مفاهيم القرآن ـ جلد السادس ::: 251 ـ 260
(251)
    و قال سبحانه : ( وَ اللّهُ ذُوالفَضْلِ العَظِيمِ ) ( الأنفال/29 ) (1).
    ترى أنّه سبحانه يعرّف نفسه بكونه ذا الفضل العظيم على المؤمنين و في الوقت نفسه على الناس أجمعين بل على العالمين كلّهم.
    قال ابن فارس : الفضل له أصل صحيح يدلّ على زيادة في شيء من ذلك الفضل الزيادة و الخير ، و الإفضال : الاحسان.
    قال الراغب : كلّ عطيّة لاتلزم من يعطي يقال لها فضل نحو قوله : ( وَ اسْأَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ ) ـ ( ذلك فضل اللّه ) ـ ( ذوالفضل العظيم ).
    و على ذلك فالعطايا و المواهب السنيّة و كلّ ما يسمّى كرماً فهو فضل ، فاللّه سبحانه يتفضّل ـ وراء ما أسماه أجراً ـ بعظائم الفضل.
    و أمّا حظّ العبد من هذا الوصف فيمكن أن يقع مظهراً لهذا الاسم في عطاياه النافلة بأن يقوم بعون المستنجد بنحل فضل ما له و إن لم يكن واجباً كما إذا أدّى الفرائض الماليّة.

السادس و الخمسون : « ذو القوّة »
    و قد ورد في الذكر الحكيم في مورد واحد قال سبحانه : ( اِنَّ اللّهَ هُوَ الرزَّاقُ ذُوالقُوَّةِ الْمَتِينِ ) ( الذاريات/58 ). و يظهر معناه عند البحث عن اسمه سبحانه : « القوي ».
1 ـ راجع سورة يونس/60 ، النمل/73 ، غافر/61.

(252)
السابع و الخمسون : « ذو المعارج »
    و قد ورد في الذكر الحكيم مرّة واحدة و وقع اسماً له.
    قال سبحانه : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنْ اللّهِ ذِي المَعَارِجِ * تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ اِلَيْهِ فِى يَوْم كانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة ) ( المعارج/1 ـ 4 ).
    أمّا عرج فقد ذكر ابن فارس له اُصولاً ثلاثة و هي : الميل ، و العدد ، و السموّ و الارتقاء.
    ثم قال : العروج : الارتقاء ، يقال عرج يعرج عروجا و معرجا ، و المعرج : المصعد ، قال اللّه تعالى : ( تعرج الملائكة و الروح إليه ).
    و على ذلك فالمعارج مواضع العروج و هو الصعود مرتبة ، بعد مرتبة و منه الأعرج لارتفاع إحدى رجليه عن الاُخرى ، و أمّا المراد من هذه الدرجات فهي عبارة عن المقامات المترتبة علوّاً و شرفاً التي تعرج فيها الملائكة و الروح بحسب قربهم من اللّه و هو من الاُمور الغيبيّة التي يجب الايمان بها و ربّما يفسّر بأنّ المراد مقامات القرب التي يعرج إليها المؤمنون بالايمان و العمل الصالح ، قال تعالى : ( هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَاللّهِ وَ اللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) ( آل عمران/163 ). و قال : ( لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ ) ( الانفال/4 ).
    و قال : ( رَفِيعُ الدَرَجَاتٌ ذُو العَرْشِ ) ( المؤمن/15 ).
    و الوجهان متقاربان غير أنّ الأوّل يخصّ الدرجات بالملائكة و الثاني بالمؤمنين ، و قوله سبحانه تعرج الملائكة و الروح إليه يؤيّد الوجه الأوّل.


(253)
الثامن و الخمسون : « ذو مغفرة »
    و قد ورد في الذكر الحكيم مرّتين و وقع وصفاً له سبحانه ، قال سبحانه : ( وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ وَ قَدْخَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ المُثُلاتُ وَ اِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَة لِلْنّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَ اِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العِقابِ ) ( الرعد/6 ).
    و قال سبحانه : ( ما يُقالُ لَكَ اِلّا ما قَدْقِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ اِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَة وَ ذُو عِقاب اَلِيم ) ( فصّلت/43 ).
    و « الغفر » في اللغة بمعنى الستر ، قال ابن فارس : عظم بابه الستر ، فالغفر و الغفران و الغفر بمعنى يقال غفر اللّه ذنبه و يقال للمغفر لأنّه يستر الرأس و ستر الذنوب كناية عن الغضّ عنه و عدم المعاقبة عليه و المعاملة مع المجرم كالبريء ، و سيوافيك مزيد من التوضيح في تفسير اسم « غافر الذنب ».


(254)

(255)
حرف الراء
التاسع و الخمسون : « ربّ العرش »
    و قد ورد لفظ العرش في الذكر الحكيم 22 مّرة و اُضيف إليه الرب 6 مرّات قال سبحانه :
    ( عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ) ( التوبة/129 ). و قال تعالى : ( فَسُبْحانَ اللّهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ( الأنبياء/22 ). و قال سبحانه : ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَ رَبُّ الْعَرْشِ العَظِيمِ ) ( المؤمنون/86 ). و قال عزّ من قائل : ( فَتَعالى اللّهُ المَلِكُ الحَقُّ لا اِلهَ اِلّا هُوَ رَبُ العَرْشِ الكَريمِ ) ( المؤمنون/116 ).
    و قال تعالى : ( اَللّهُ لا اِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ) ( النمل/26 ). و قال تعالى : ( سُبْحَانَ رَبِّ السَّمواتِ وَ الاَْرْضِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ( الزخرف/82 ).
    ثم إنّ الذكر الحكيم يبيّن خصوصيات عرش الرب بتوصيفه بالعظيم تارة و بأنّه له حملة ثمانية اُخرى ، يقول تعالى : ( وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذ ثَمانِيةُ ) ( الحاقّة/17 ).
    و بأنّه تحُفُّه الملائكة ثالثة ، يقول تعالى ( وَ تَرَى المَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ ) ( الزمر/75 ).
    و قد بلغ العرش في العظمة مكاناً بحيث إنّ اللّه تعالى يعرّف نفسه به و يقول تعالى : ( وَ هُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ * ذُو العَرْشِ المَجِيدُ ) ( البروج/14و15 ) ، و يقول تعالى : ( رَفِيعُ الدَّرجاتِ ذُو العَرْشِ ) ( غافر/15 ).


(256)
    هذا هو العرش و هذه هي خصوصياته في القرآن المجيد ، إنّما الكلام فيما يراد منه في هذه الآيات.
    أقول : إنّ « العرش » لغة هو سرير الملك و لاتحتاج إلى ذكر نصوص أهل اللّغة.
    قال سبحانه : ( وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ ) ( يوسف/100 ).
    و قال سبحانه في ملكة سبأ : ( وَ أُوْتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَىْء وَ لَها عَرْشٌ عَظِيمٌ ) ( النمل/23 ).
    و قال سبحانه : ( أَيُّكُمْ يَأْتِيَنِى بَعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ ) ( النمل/38 ).
    ( ... قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِى اَمْ تَكُونُ مِنْ الَّذِينَ لايَهْتَدُونَ ) ( النمل/41 ).
    و بما أنّ الأصل في العرش هو الارتفاع.
    قال سبحانه : ( وَ هُوَ الَّذِى اَنْشَأَ جَنّات مَعْرُوشات وَ غَيْرَ مَعْرُوشات وَ النَّخْلَ وَ الزَّرْعَ مُخْتَلِفاً اُكُلُهُ ) ( الانعام/141 ).
    و ربّما يطلق على البناء المرتفع.
    قال ابن فارس : العريش : بناء من قضبان يرفع و يؤلّف حتى يظلل ، و قيل للنبي ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) يوم بدر : ألا نبني لك عريشاً. و كل بناء يستظل به عرش و عريش ، و يقال لسقف البيت عرش.
    قال تعالى : ( فَهِىَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها ) ( الحج/45 ) و المعنى أنّ السقف يسقط ثمّ يتهافت على الجدران ساقطة ، و من هذا الباب العريش و هو شبه الهودج يتخذ للمرأة تقعد فيه على بعيرها.


(257)
    هذا ما يرجع إلى معناه اللغوي و ما يستعمل فيه ، لكن الكلام فيما هو المقصود من هذا اللفظ فنقول : ها هنا أقوال نأتي بها :
    1 ـ إنّ للّه سبحانه عرشاً كعروش الملوك يستقر عليه و يدبّر العالم منه ، و هذا هو الذي تصرّ عليه المجسّمة و المشبّهة من الحنابلة ، و أمّا الأشاعرة الذين يتظاهرون بالتنزيه لفظاً لامعنى يقولون بهذا المعنى و لكنّهم يضيفون إليه « بلاتكييف » أي أن له سريراً و استقراراً لا كسرير الملوك و استقرارهم و الكيفية مجهولة.
    و هناك قصّة تاريخية نقلها السيّاح المعروف ب ـ « ابن بطوطة » لمّا زار الشام وشاهد أنّ « ابن تيميّة » صعد المنبر و هو يعظ الناس و يقول :
    و كان بدمشق من كبار الفقهاء « تقي بن تيميّة كبير الشام يتكلّم إلاّ أنّ في عقله شيئاً ... فحضرته يوم الجمعة و هو يعظ الناس على منبر الجامع و يذكّرهم ، فكان من جملة كلامه : إنّ اللّه ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ، و نزل درجة من درج المنبر ، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء ، و أنكر ما تكلّم به فقامت العامّة إلى هذا الفقيه و ضربوه بالأيدي و النعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته ... (1).
    و هذا المعنى مردود مرفوض عند أهل التنزيه لأنّه تفسير للعرش تفسيراً حرفياً و غير جائز بداهة في تفسير الكلام العادي فضلاً عن كلام البلغاء ، فإنّ المتّبع في تفسير الكلام هو المعنى الجملي التصديقي لا المعنى الافرادي التصوّري ، فإذا قال الرجل : إن فلاناً مبسوط اليد أو كثير الرماد ، فليس لنا تفسيره ببسط العضو المعروف بحجّة أنّ اليد لفظ موضوع للجارحة ، أو حمل كثرة الرماد على معناه الحرفي الملازم لكون بيته غير نظيف بحيث يشمئزّ الإنسان من الدخول إليه ، بل يجب تفسير الأوّل بالسخاء ، و الثاني بكثرة الطبخ الملازم لكثرة الضيافة التي هي رمز للكرم و السخاء.
    و على ضوء هذا يجب إمعان النظر في مجموع الايات الواردة حول العرش
1 ـ رحلة ابن بطوطة : ص 95 طبع بيروت.

(258)
حتّى يتبيّن أنّ المراد هل هو المعنى التصوّري ( السرير ) ، أو هو المعنى التصديقي المختلف حسب المقامات.
    فإنّ العرش يطلق و يراد غالباً الملك أعني السلطة و الحكم على الناس.
    قال الشاعر :
تداركتم الأحلاف قد ثلّ عرشها و ذبيان إذ ذلّت باقدامها النعل (1)
    إنّ المراد من العرش هو نظام الحياة و المراد من ثلّه إزالته ، و لأجل ذلك يقال ثلّ عرشه فيما إذا انقلب الدهر عليه و سائت أحواله ، هذا و سيوافيك مزيد توضيح لهذا المعنى عند البحث عن المحتمل الثالث.
    2 ـ العرش : هو الفلك التاسع أو فلك الافلاك في الهيئة البطلميوسيّة فقد كان بطلميوس يفسّر العالم في الكرات الأربعة ( الماء و التراب و النار و الهواء ) ثمّ الأفلاك التسعة و كل فلك يحمل سيارة إلى الفلك السابع ، و الثوابت في الفلك الثامن ثمّ الفلك التاسع و هو أطلس لانجم فيه ، و يوصف بمحدّد الجهات و ليس بعده خلأ و لاملأ و هو العرش عند بعضهم ، و نقل العلاّمة المجلسي عن المحقّق الداماد في بعض تعليقاته أنّه قال : العرش : هو فلك الأفلاك (2).
    و هذا القول لايحتاج إلى النقد بعد وضوح بطلان أصل النظريّة حيث هدّم العلم الحديث أركان هذه النظرية و أصبحت من مخلّفات الدهر.
    3 ـ إنّ العرش و الاستيلاء عليه كناية عن إحاطته بعالم الوجود و صحيفة الكون تشبيهاً للمعقول بالمحسوس ، فإنّ الملوك إذا جلسوا على عروشهم و استقرّوا عليها وحولهم وزراءهم و عمّالهم ، أخذوا بتدبير اُمور البلد بإصدار الأوامر و النواهي وبالإرشادات و التوجيهات المناسبة ، فشبّه استيلاءه سبحانه على عالم الكون
1 ـ الشعر لزهير ، و لاحظ : مقاييس اللغة ج 4 ص265.
2 ـ بحار الانوار ج 58 ، ص 5.


(259)
وصحيفة الوجود و تدبيره من دون أن يطرأ عليه نصب و لاتعب بإستيلاء الملوك على عروشهم على النحو الذي وصفناه.
    و على هذا المعنى ليس للعرش واقعيّة سوى المعنى الكنائي و هو السلطة على العالم و الإستيلاء على الوجود كلّه ، فتكون النتيجة إنّ للاستيلاء حقيقة تكوينيّة دون العرش.
    و يمكن تأييد ذلك بأنّ العرش ربّما يطلق على الملك و السلطة و إن لم يكن هناك سرير كسرير الملوك. قال الشاعر :
إذا ما بنو مروان ثلّت عروشهم و أودت عمّا أودت أياد و حمير
    قال الجوهري : ثلّ اللّه عرشهم أي هدم ملكهم ، و يقال للقوم إذا ذهب عزّهم قدثلّ عرشهم.
    و قال آخر :
    أظننت عرشك لايزول و لايغيّر
    و قال آخر :
قد استوى بشر على العراق من غير سيف و دم مهراق
    و هذا المعنى متحقق بمجرد تحقّق السلطة و إن لم يكن هناك سرير وراءه.
    و على الجملة : فهذه النظرية تبتني على كون العرش أمراً اعتبارياً و الاستيلاء أمراً حقيقياً.
    يلاحظ عليه : إنّ هذا المعنى و إن كان أقرب من سابقيه إلى الفهم القرآني ولكنّه يجب أن يكون للعرش حقيقة كالاستيلاء و ذلك لاُمور :
    أ ـ لو كان العرش أمراً اعتبارياً فلماذا وصفه بكونه عظيماً و قال سبحانه : ( وربّ العرش العظيم ) ( المؤمنون/86 ).


(260)
    بناءً على أنّ العظيم وصفاً للعرش دون الربّ و الظاهر أنّ توصيفه بالعظيم توصيف أمر واقعي بأمر واقعي لاتوصيف أمر اعتباري بمثله.
    ب ـ إنّه سبحانه يذكر للعرش حملة و يقول : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ و من حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) ( غافر/7 ).
    ج ـ إنّه سبحانه يذكر حملة العرش يوم القيامة و إنّهم ثمانية و يقول سبحانه : ( وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذ ثَمانِيَةٌ ) ( الحاقة/17 ).
    و الظاهر أنّ مرجع ذلك القول إلى الرابع الذي نذكره ، أو هما قول واحد.
    4 ـ إنّ للعرش حقيقة تكوينية كما أنّ للاستيلاء حقيقة كذلك ، غير أنه ليس شيئاً خاصاً سوى مجموع الكون و صحيفة الوجود فهو عرشه سبحانه ، فالعالم بمجرّده و ماديّه و ظاهره و باطنه عرشه ، و عليها تدبيره ، و يكون عطف « ربّ العرش العظيم » على قوله « ربّ السموات السبع » من باب عطف العام على الخاص ، فاللّه سبحانه مستول على ما خلق استيلاءً حقيقيّاً و لايحتاج في إدارة الكون و تدبيره إلى غيره ، فلو كان هناك نظام الأسباب و المسبّبات و العلل و المعلولات فهو من جنوده في عالم الكون ، و قال سبحانه : ( وَ مَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلاَّ هو ) ( المدثر/31 ). وقال سبحانه :
    ( وَ للّهِ جُنُودُ السَّموَاتِ وَ الأَرْضِ وَ كَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) ( الفتح/4 ) ، و كذلك الاية 7 من نفس السورة مع اختلاف يسير في آخرها حيث قام « عزيزاً » مقام « عليماً ».
    و قد اختار هذا المعنى شيخنا الصدوق في عقائده حيث قال : « اعتقادنا في العرش أنّه جملة جميع الخلق ـ إلى أن قال ـ العرش الذي هو جملة جميع الخلق حملته ثمانية من الملائكة » (1).
1 ـ عقائد الصدوق : ص 74 ، الطبعة الحجرية.
مفاهيم القرآن ـ جلد السادس ::: فهرس