العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُقيم مجلسها العاشورائيّ السنويّ مع مراعاة الالتزام بالشروط الوقائيّة

في أجواءٍ مفعمة بالحزن وقلوبٍ حرّى وعيونٍ زيّنتها العبرات لمصاب سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وكما هو الحال في كلّ عام، أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة ومن جوار مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مجلسها العزائيّ السنويّ، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (سلام الله عليهم)، مع مراعاة الالتزام بالشروط الصحّية التي أوصت بها المرجعيّةُ الدينيّة العُليا ووزارة الصحّة.
عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جواد الحسناوي، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة اعتادت سنويّاً أن تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم) بجملةٍ من الفعّاليات والأنشطة العزائيّة، ومنها إقامة المجلس العزائيّ المركزيّ الذي يُقام في الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لكن هذا العام نتيجةً لتفشّي وباء كورونا والتزاماً بتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وتوصيات وزارة الصحّة، أُقيم هذا المجلس بجوار العتبة العبّاسية المقدّسة (صحن الجود) في الساحة المقابلة لبوّابة القبلة، وبحضور عددٍ محدّد من خدّام المرقد الطاهر مع أخذ جميع التدابير الوقائيّة من تعفير المكان وجلوس الحاضرين على مقاعد وبمسافاتٍ مسموحٍ بها".
وأضاف: "المجلس يحييه السيّد هاشم البطّاط ويُقام يوميّاً في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً حتّى يوم التاسع من محرّم، وسيُسلّط الضوء فيه على نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) وما قدّمته للأمّة الإسلاميّة والعالم أجمع، وكيف أصبح نبراساً ينير درب الأحرار بمختلف أطيافهم وتوجّهاتهم، فهو (سلام الله عليه) للبشريّة أجمع ولا يخصّ فئةً معيّنة".