أعلن قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عن شروعه بأعمال إكساء أرضيّة بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الممتدّة من الباحة التي يطلّ عليها والتي كُسِيت في وقتٍ سابق من هذا العام، وصولاً الى نقطة اتّصاله بأرضيّة الصحن الشريف، وبمساحةٍ تقدّر بـ(240) متراً مربّعاً، وذلك بعد أن تمّ الانتهاء من جميع الأعمال التحضيريّة والممهّدة لهذه الأعمال.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل رئيسُ القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأضاف: "أنّ بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قد شهدت العديد من الأعمال، وذلك لخصوصيّة هذه البوّابة فهي قبلة الأبواب وتعتبر المدخل الرئيس للعتبة المقدّسة، وتمتاز بميزاتٍ عن باقي البوّابات من ناحية المساحة والتصميم، وما عمليّة إكساء أرضيّتها إلّا واحدةٌ من هذه الأعمال التي جاءت بعد أن تمّ الانتهاء من جميع زخارف ونقوش جدرانها وسقفها، وقد روعيت في أعمال الإكساء أمورٌ منها ارتفاع البوّابة من جهتي المدخل ومن جهة الصحن الشريف، وبما يضمن سهولة حركة الزائرين والمواكب وانسيابيّتها، وبمقاطع متدرّجة تحقّق ذلك الغرض".
موضّحاً: "سبقت عمليّة الإكساء أعمالٌ تحضيريّة أخذت وقتاً، وشملت تكسير ورفع الخرسانة الوقتيّة التي كانت مكسوّةً بها مؤقّتاً، ليتمّ بعد ذلك أخذ القياسات اللازمة وبما يتلاءم وارتفاع الأرضيّة مع الصحن ومداخل البوّابة، وقد استُخدمت في أعمال الإكساء مادّة الكرانيت ذي المناشئ الرصينة، وبألوان ونوعيّة مشابهة لما تمّ إكساء باقي البوّابات به".
يُذكر أنّ فقرات مشروع البوّابة هذه تندرج ضمن مشروعٍ كبير وحيويّ وهو توسعة العتبة العبّاسية المقدّسة، التي أصبحت حواضن أبوابها الحديثة بمساحاتٍ فاقت القديمة أضعافاً وبنقوشٍ وزخارف إسلاميّة ذات مدلولات فنّية وحسب تصميم وموقع كلّ باب، لتستوعب أكبر عددٍ من الزائرين والمواكب الحسينيّة الداخلة للعتبة المقدّسة، وصُمّمت هذه الأبواب ونُفّذت بواسطة شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة وبإشرافٍ مباشر وميدانيّ من قبل قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة المقدّسة، ولما تحتويه هذه البوّابات من دقّةٍ في التنفيذ عالية نظراً لوجود فقراتٍ فنيّة دقيقة كالمقرنصات والكتائب وغيرها من الأمور، لذا فإنّها كانت تحتاج الى وقتٍ كبير يتناسب وهذه الأعمال.