الى

بموكبٍ عفويّ: أطفالٌ يعبّرون عن حزنِهِم في ذكرى استشهاد السيّدة الزهراء (عليها السلام)

انطلق مساء أمس الثلاثاء (13 جمادى الأولى 1442هـ) الموافق لـ(29 كانون الأوّل 2020م)، موكبٌ عزائيّ ضمّ كوكبةً من الأطفال دون سنّ العاشرة برفقة أمّهاتهم، لاستذكار ليلة مواراة السيّدة الزهراء(عليها السلام) الثرى بعد استشهادِها سنة 11هـ، وقد تقدّمهم مجموعةٌ من السادة الخدم العاملين في العتبة العبّاسية المقدّسة وهم يحملون نعشاً رمزيّاً، حيث كانت نقطةُ تجمّعهم وانطلاقهم من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ثمّ توجّهوا بعد ذلك صوب صحن أخيه الإمام الحسين(عليه السلام)، لتُختتم فيه الفعّالية بتقديم التعازي والمواساة.
الفعّاليةُ العزائيّة هذه تندرج ضمن فقرات مهرجان موسم الأحزان الفاطميّ، الذي يُقيمُه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل رئيسُ القسم المذكور الحاج رياض نعمة السلمان، وأضاف: "أنّ هذه الفعّالية تُعدّ من الإضافات الجديدة لهذا المهرجان، الذي يشهد في كلّ نسخةٍ منه إضافةً عزائيّة مختلفة ومنها هذه الفعّالية، التي تعبّر عن مواساة هؤلاء الأطفال للإمامَيْن الحسن والحسين(عليهما السلام)، وهما يودّعان أمّهما الزهراء(سلام الله عليها) في مثل هذا اليوم -بحسب الرواية الثانية-، وقد شاركهم وتفاعل معهم جمعٌ من الزائرات المعزّيات وذوي الأطفال الذين ارتدوا ملابس بيضاء وحملوا الشموع، ليعيدوا بهذه الفعّالية ويعصفوا بأذهان من شارك وحضرها ما جرى وحلّ بالإمامَيْن وأهل بيت الزهراء(عليها السلام)".
واختتم قائلاً: "إنّ مشاركة الأطفال في موسم الأحزان الفاطميّ، جاءت للمساهمة في غرس محبّة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) والسيّدة الزهراء(سلام الله عليها) وتجذيرها في نفوسهم، وإنّ أولياء أمور هؤلاء الأطفال هم مَنْ بادر بجلبهم وإشراكهم في هذه الفعّالية، لكن نتيجةً للظرف الصحّي الحالي فقد اقتصر الأمر على مجاميع صغيرة بسبب تداعيات وباء كورونا".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: