الى

إطلالةٌ على ذكرى رمضانيّة

السابع عشر من شهر رمضان غزوة بدر الكبرى

تحلّ علينا اليوم الجمعة ذكرى غزوة بدر الكبرى التي وقعت في (17) شهر رمضان المبارك للسنة الثانية من الهجرة، وتُعتبر أوّل مواجهةٍ عسكريّة حصلت بين المسلمين وكفّار قريش، كما تُعدُّ هذه الغزوة من أشهر الغزوات التي قادها الرسول(صلَّى الله عليه وآله) ضدّ الكفّار، وقد دفع في هذه المعركة رايته إلى عليٍّ(عليه السلام)، وكان عمره يومذاك (25) سنة.
سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي شهدت المعركة، وهو بئرُ بدر الواقع بين مكّة والمدينة المنوّرة، وهو أحد أسواق العرب وأحد مراكز تجمّعهم للتبادل التجاري والمفاخرة، وكان العرب يقصدونه كلّ عام.
أمّا أسباب اندلاع القتال في غزوة بدر فتعود إلى أن قريشاً كانت تعامل المسلمين بقسوةٍ ووحشيّة منعدمة النظير، ممّا حدا بالمسلمين إلى الهجرة من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، لكنّ قريشاً لم تكُفّ اليد عن إيذاء المسلمين بل لجأت إلى مصادرة أموالهم ونهب ممتلكاتهم، واستمرّت في مواقفها التعسّفية هذه تجاهم.
بدأ القتال بين المسلمين والكفّار بعد زحف الكفّار نحو مواقع المسلمين، واستمرّ القتال حتّى ظهر ذلك اليوم، وعندها كتب الله النصر للمسلمين، بعد ذلك أمر النبيّ(صلَّى الله عليه وآله) بدفن الشهداء ومواراة القتلى من الأعداء، ثمّ صلّى بالمسلمين صلاة العصر، ثمّ توجّه المسلمون إلى المدينة المنوّرة وهم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر.
وهكذا قويت شوكةُ المؤمنين بنصرٍ من الله عزيز راحت تتناقله الركبانُ في أنحاء الجزيرة وأطرافها.. ولمع نجمٌ جديد للقيادة في سماء الجزيرة، وراح القاصي والداني يحسب حساباً لهذه الدولة الفتيّة.
وانطوت صفحة التاريخ معربةً عن أوّل انتصار حقَّقه المسلمون على صعيد المعارك، وتجلَّت هذه الانتصارات ببطولات بني هاشم ولا سيَّما الإمام عليّ(عليه السلام)، الذي كان متعطِّشاً لحصد أشواك الشرك وتثبيت دعائم الإسلام، وقد أحصت بعض مصادر التاريخ مَنْ قتلهم الإمام عليٌّ(عليه السلام) (35) رجلاً، وذكرتهم بعض المصادر بأسمائهم..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: