تخطّى أغلبُ زائري أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، الذين كانت انطلاقتهم من أقصى جنوب العراق في محافظة البصرة مدينةَ السماوة، ليحطّوا رحالهم شمالها في مدينة الرميثة التي تبعد نحو (25 كم) عن مركز المحافظة.
وقال موفدُ شبكة الكفيل المرافق لهذه المسيرة إنّ: "جميع المدن التي مرّ بها الزائرون في محافظة المثنّى بدءاً من قضاء الخضر وصولاً إلى مركزها السماوة، قد بدت شبه خاليةٍ إلّا ما ندر، فقد ابتدأ أهلُها بالمسير لتأدية مراسيم الزيارة، أمّا المواكب فقد رزم قسمٌ منها مسلتزماته، وقسمٌ آخر اتّجه صوب كربلاء أو محافظة بابل، لتقديم الخدمة مرّةً ثانية والتشرّف بها".
وأضاف أنّ: "أهالي الرميثة ومواكبها قد استعدّوا لاستقبال جموع الزائرين المتوجّهين إليهم، القادمين من محافظة البصرة والناصريّة وبعض مناطق محافظتهم الذين التحقوا بهم، حيث كان هناك تسابقٌ من قِبَلِهم للتشرّف بخدمتهم وتقديم كلّ ما يحتاجونه".
وتبقى حركةُ العشق والتعطّش للقاء المعشوق الإمام الحسين(عليه السلام) متولّدةً في نفوس زائريه، وهي في مكنونها وحقيقتها حالةٌ من حالات الحبّ والعشق للمبادئ والقِيَم التي حملها أنبياءُ الله ورسله، وسعى الإمامُ الحسين(عليه السلام) لتثبيتها وإرساء قواعدها بتضحياته ونهضته الخالدة، فرَسَم لها الطريق بدمه الطاهر، وقد عبّر عنها الإمامُ الصادق(عليه السلام) بقوله: وهل الدِّينُ إلّا الحبّ.
وهذا جزءٌ ممّا حصدته عدسةُ موفد شبكة الكفيل لهذه المسيرة خلال مرورها بهذه المدينة..