الى

مواكبُ خدمة وتكايا.. أهالي كربلاء يواصلون استعدادهم لاستقبال شهر الأحزان

تتواصلُ مواكبُ وهيئاتُ وأطرافُ كربلاء باستعداداتها التي ابتدأتها منذ أكثر من ثلاثة أيّام، لاستقبال شهر الأحزان شهر محرّمٍ الحرام، الذي بدأت نسماتُهُ الحزينة تقترب رويداً رويداً وتطرق أبواب القلوب، لاستنفار مشاعرها بذكرى شهادة الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه المنتجبين.

وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، السيّد عقيل عبد الحسين الياسري لشبكة الكفيل، "اعتاد أهالي كربلاء منذ القِدَم أن يبدأوا استعداداتهم لهذه الذكرى الأليمة، ألا وهي شهادة سبط النبيّ الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته(رضوان الله عليهم)، في وقتٍ مبكّر وبالتحديد بعد انقضاء يوم الغدير المبارك".

وأضاف أنّ "أوّل تلك التحضيرات والاستعدادات العزائيّة هي المباشرة بنصب تكايا العزاء، وسرادق مواكب الخدمة الحسينيّة التي توارثوها جيلاً بعد جيل وخَلَفاً بعد سلف، لكون أنّ الأيّام العشرة الأولى من شهر محرّم الحرام مختصّةٌ بأهالي كربلاء ومواكبها العزائيّة والخدميّة".

وبيّن الياسري أنّ "الاستعدادات بدأت تأخذ منحىً تصاعديّاً، وصولاً إلى ختام هذه الأعمال في اليوم الأوّل من شهر محرّم الحرام، حيث بدأ السوادُ يخيّم على مدينة الشهادة، والكثيرُ من المواكب والهيئات الحسينيّة قامت بحجز مواقعها، ونصب تكياتها ومواكبها التي انتشرت في عموم خارطة كربلاء، التي تعتبر اليوم أكبر بيت عزاءٍ في العالم".

واختتم الياسري "هيّأ قسمُنا بالتنسيق مع أصحاب المواكب والجهات الأمنيّة، خطّةً وخارطةَ عملٍ تضمن نشر تلك المواكب والتكايا في أماكن مخصّصة ومحدّدة، لا تؤثّر على حركة وانسيابيّة الزائرين أثناء تأدية مراسيمهم العزائيّة، إضافةً إلى خطّةٍ أُخرى ستشمل جدولاً لحركة مواكب العزاء الكربلائيّة التي ستفدُ إلى المرقدَيْن الطاهرَيْن لإحياء هذه الذكرى".

يُذكر أنّه تشهد شوارع وأزقّة مدينة كربلاء المقدّسة وبالأخصّ المنطقة المحيطة بالمرقدَيْن المطهّرَيْن، أعمالاً يوميّة لنصب المواكب والتكيات المخصّصة لإقامة العزاء وتقديم الطعام والخدمات المتنوّعة، ومن العلامات العزائيّة الفارقة التي دأب على إقامتها الكربلائيّون، هي نصب التكايا الحسينيّة التي تُعتبر من الإرث العاشورائيّ الذي امتازت به مدينةُ كربلاء المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: