ضمن فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: أطفال يجسّدون حبّهم للزهراء(عليها السلام) بلوحات فنية..

تعدّدت وتنوّعت فعاليات مهرجان الأيام الفاطمية العشرة (موسم الأحزان ‏الفاطمي) والذي يُقيمه قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي للفترة (11-‏‏21 جمادى الأولى)، وذلك إحياءً لذكرى شهادة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) ومن هذه الفعاليات هي مشاركة أكثر من 30 طالباً من المدارس الابتدائية من مدارس العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة بمعرض للرسم الحر.
المعرض يأتي في إطار تنمية مواهب هؤلاء الأطفال والعمل على بثّ روح محبة أهل البيت(عليهم السلام) وتجذيرها وترسيخها في نفوسهم وتقوية ارتباطهم بالسيدة الزهراء(عليها السلام)، كما يهدف الى ترجمة هذا الحب الفطري على شكل لوحات فنية تجسّد ما يعرفونه برسومات عفوية بسيطة وبحسب ما تعلّموه وعرفوه وبما يختلج في نفوسهم وعقولهم.
كذلك يهدف هذا المعرض -والذي شهد تفاعلاً ملحوظاً من الكبار قبل الصغار- الى جذب عقول الأطفال نحو حبّ أئمتهم(سلام الله عليهم) والتمسّك بهم لأنهم المنهل العذب الذي يمكن من خلاله تنشئة جيل يستطيع أن يدافع عن عقيدته الحقّة كونه يتسلّح بسلاح الإيمان والفضيلة.
يُذكر أنّ مهرجان الأيام الفاطمية وبحسب ما تحدّث به رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل: "هو من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي دأب على إقامتها قسمُنا، ويستمر لعشرة أيام حيث تُقام فيه جملةٌ من الفعاليات العزائية التي تجسّد بعضاً من مراحل حياة الزهراء(عليها السلام)، وقد كانت سابقاً تقتصر فعالياته في يوم واحد فقط، وبما أن السيدة الزهراء(عليها السلام) تستحقّ أكثر من ذلك، فقد بادرنا الى جعل مناسبة استشهادها عاشوراء مصغّرة، ومهما كان ما نعمله ونقوم به فإنّنا مقصّرون تجاه قضية الزهراء(‏عليها السلام)، ولكنّنا نعتبر ‏بأن إقامة هذه الفعاليات هي من الطرق والآليات التي يمكننا من خلالها أن نسلّط بعض الضوء على مظلوميتها(عليها السلام)".