الى

قسم الشؤون الفكرية يقدّم قراءة في كتاب (الفيسبوك الوطن البديل للشباب)

قدّم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة محاضرةً توعويةً تثقيفيةً حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب.

ونظّمت المحاضرة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية التابعة للقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة حول كتاب: (الفيسبوك الوطن البديل للشباب) الصادر عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للعتبة العبّاسية.

جاءت المحاضرة ضمن فقرات برنامج (فَاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْر) الذي تقيمه الوحدة القرآنية التابعة لشعبة التوجيه الديني النسوي مساء كلّ جمعة في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بصحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).

وألقت المحاضرة مديرة تحرير مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) السيّدة دلال كمال العكيليّ متحدّثة عن التحوّلات الكبيرة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي في شرائح المجتمع المختلفة، ولاسيّما الشباب، إذ أسهمت هذه الوسائل في إحداث تغييرات قيمية كبيرة، وعملت على خلق سلوكيات جديدة، واختفاء أخرى، ومن ثمّ تحوّلت إلى أداة لتهديد أمن الأفراد، وأداة لإسقاط القيم والتقاليد.

وقالت العكيليّ إنّ " وسائل التواصل أصبحت اليوم في متناول يد المتعلّم والجاهل، وحسن النيّة والمغرض، وما زاد الأمر خطورة هو تطوّرها السريع، واستخدامها من دون ضوابط، إذ أسهمت وبشكل فعّال في انتشار الكثير من أمراض العصر، كالانطوائية، والعزلة الاجتماعية، والفشل الدراسي، واكتساب العادات والقيم السلبية".

relatedinner

وتهدف المحاضرة إلى تبيان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الشباب؛ لأنّهم الأكثر استخداماً لتلك الشبكات، والوقوف على الجوانب السلبية للاستخدام المفرط والسلبي، وكيف عملت على إخراجهم من الجوّ العائلي، وأصبح جلّ استخدامها للترفيه والتسلية، فضلًا عن آثار الاستخدام المفرط في الفرد، سواء النفسية والسياسية والأمنية والثقافية والعقلية، وكيف أسهم في حالة الاغتراب والتغريب التي يعيشها الشاب العراقي بفعل الفيسبوك. وفقاً للعكيلي.

واختُتمت المحاضرة بحسب العكيلي بجملة توصياتٍ للحدّ من تأثير الفيسبوك في الشباب، أولها هو تفعيل دور الأسرة والتي تعدّ البيئة الاجتماعية الأولى، ومسرح التفاعل الأول الذي يهيّئ النموّ الطبيعي للفرد، والدور الثاني للإعلام، وهو أكثر الوسائل تأثيراً في عقول الناس، وجاءت المدارس لتكمل حلقة التربية التي تقوم بها الأسرة، فتثقّف الطالب وتعلّمه، وترسّخ فيه القيم والمبادئ السامية، وتزرع السلوكيات الإيجابية لدى النشء، وللدولة الدور الأكبر في المشكلات التي تواجه المجتمع، ولاسيّما العالم الرقمي اليوم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: