الى

بمشاركة العتبة العباسية المقدسة: افتتاح فعاليات مهرجان الأمان الثقافي السنوي السادس..

جانب من حفل الأفتتاح
بالتعاون مع العتبات المقدسة في العراق (العلوية والحسينية والكاظمية والعباسية)، أقامت مؤسسة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافية في محافظة الديوانية مهرجان الأمان الثقافي السنوي السادس، والذي يُقام تزامناً مع أفراح ولادة الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه) وتحت شعار: (علامات الظهور مصابيح على مرّ الدهور)، وذلك بعد ظهر يوم الثلاثاء (18شعبان 1435هـ) الموافق لـ(17حزيران 2014م) وعلى القاعة الرياضية لمديرية الشباب والرياضة في المحافظة.
استُهِلّ حفل الافتتاح والذي شهد حضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والثقافية والسياسية، فضلاً عن وفود العتبات المقدسة وجمهور غفير من أهالي الديوانية، بآياتٍ من الذكر الحكيم، ومن ثمّ كلمة الهيأة الراعية للمهرجان مؤسسة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافية، والتي ألقاها الشيخ عقيل علي الزبيدي، وبيّن فيها: "أنّ القضية المهدوية كانت وما تزال عرضةً للتشويه والتحجيم والتزييف بطرق شتى منذ زمنٍ سبق مولده الميمون، وما ذلك إلّا لأنّ أعداء الإسلام والمتلبّسين بثوبه يُدركون جيداً ما في التزام المجتمعات الدينية بهذه المنظومة العلمية والعملية من رفعة لهذه المجتمعات، لذا ولغيرها من الأسباب تحرّكت ماكنة التشويه والتسطيح على العديد من بقاع الإسلام، تدعمها قوى الاستعمار والاستكبار العالمي". ولمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
لتعقبها كلمةٌ لوكيل المرجعية الدينية العليا في مدينة الكاظمية المقدسة الشيخ حسين آل ياسين، والتي جاء فيها: "بالعقل والنقل نأخذ تعليماتنا من النبيّ والأئمة(صلوات الله عليهم) ونواجه بها حياتنا، وها نحن في العراق في أزمات وأزمات ونعيش في هذه الأيام مشكلة كبيرة عظيمة، لا يكون حلّها إلّا عند أصحاب العقل والنقل نوّاب الإمام المنتظر بالدرجة الأولى، فلننخ الركاب عند باب نائب الإمام المنتظر سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه) ولنأخذ منه ومن فقهائنا العدول كيفية مواجهة هذه المشكلة الكبرى".
مُضيفاً: "الأمل كبيرٌ بالله سبحانه وتعالى وبالإمام(صلوات الله عليه)، نعم.. إمامنا هو الملجأ وهو الملاذ في غيبته وحضوره، هو الأمان وهو الإيمان وهو الأمل "صلوات الله وسلامه عليه"، ونحن في مقام افتتاح هذا المهرجان المبارك أسأله سبحانه وتعالى أن يفتح عليكم أبواب المستقبل، ونحن جميعاً متمسّكون بالعقل والنقل متمسّكون بالقرآن والعترة متّبعون لنوّاب الإمام(صلوات الله وسلامه عليه)".
تلتها كلمة العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية ألقاها سماحة السيد محمد حسين العميدي، والتي بيّن فيها: "أنّه قد يستغرب البعض من إقامة المهرجان في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، والتي نخوض فيها جميعاً إعلامياً وعسكرياً وسياسياً قتالاً مريراً، مع المجرمين من الإرهابيين في مناطق عديدة من هذا البلد المبارك، وكما تعلمون أنّ لنا إخوة يتعرّضون هنا وهناك الى مآسي وحربٍ شرسة من قبل من تلبّس بالإجرام، ممّن عُرِفوا بأن لا دين لهم ولا ضمير ولا أخلاق ولا إنسانية، في خضمّ هذه الأجواء نقيم احتفالاً في مدينة الديوانية بمولد الإمام الحجّة(عجّل الله فرجه)". ولمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
كما كانت هناك كلمة للوفود الأجنبية المُشاركة ألقاها الشيخ همشا اشكاره من راوندي، والتي بيّن فيها: "في الحقيقة نحن نشعر بفرحةٍ وحظٍّ لا مثيل لهما منذ أن شاركنا بهذه البرامج المختلفة، في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر الى مهرجاننا هذا لم نرَ إلّا جميلاً، نحن أبناء الأفارقة لا زلنا نعايش الوضع الصعب، ونحن أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) لا زلنا نعايش أعداءً من الوهابية، ولسنا نسأل منكم إلّا الدعاء، وبزيارتكم لنا نشعر أنّنا لسنا وحيدين في هذا العالم ونشعر بالفرحة، ففضل أهل البيت(عليهم السلام) على جميع البشرية باختلاف دياناتهم وانتمائهم، وهذا المهرجان هو أحد هذه الفضائل".
وتخلّل حفل الافتتاح إلقاء قصائد لكلّ من الشاعرَيْنِ رياض عبدالغني الكاظمي ومؤيد نرجس، فضلاً عن مشاركة من فرقة الإنشاد التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، ومن ثمّ توجّه الحضور في جولة الى معرض الرسوم والخط والزخرفة ومعرض الكتاب الثقافي السادس ومعرض الزهور وشتلات الزينة ومعرض الرسائل المهدوية للأطفال.
هذا وقد كان للعتبة العباسية المقدسة مشاركة متميزة في هذا المهرجان من خلال مشاركتها في معرض الكتاب، حيث شاركت بمجموعة من إصدارتها وقد مثّلها فيه قسم الشؤون الفكرية والثقافية، فضلاً عن مشاركة قسم الشؤون الخدمية(شعبة الزراعة) في معرض شتلات ونباتات الزينة والظل، كذلك قام بإعداد المنصّة وتزيينها وتهيئة قاعة الاحتفال والعرض.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: