الى

عشيرة اليسار الطائية تُسلّم للعتبة العباسية المقدسة موادّاً غذائية جافة من أجل توزيعها على العوائل النازحة..

ضمن مبادرات عشائر محافظة كربلاء المقدسة سلّمت عشيرة اليسار الطائية والقاطنة في محافظة كربلاء المقدسة موادّاً غذائية جافة تجاوزت الـ(20) طناً للعتبة العباسية المقدسة لغرض توزيعها على العوائل النازحة في المحافظة.
رئيس القبيلة الشيخ حميد صالح الشبيب بيّن لشبكة الكفيل العالمية: "امتثالاً لأمر المرجعية الدينية العليا لمساندة واستقبال إخواننا من العوائل النازحة الذين تركوا مناطقهم بسبب الهجمات الشرسة من قبل قوى التكفير والظلام، قامت عشيرة اليسار الطائية بجمع كميات من المواد الغذائية الجافة لتقديمها معونةً لهذه العوائل".
مُبيّناً: "إنّ مدينة كربلاء المقدسة وكما عُرِفَ عنها وطنٌ لكلّ الناس من شتى أنحاء العالم، وكانت وما زالت وستبقى ملاذاً لكلّ أتباع أهل البيت(عليهم السلام)، ونحن سكنة هذه المحافظة الذين تشرّفنا بأن نكون جوار سيد الشهداء(عليه السلام) أُلْزِمْنا بالسير على نهجه وبذل الغالي والنفيس لخدمة أتباع أهل البيت(عليهم السلام)، لذا فهذه المبادرة تعدّ من الواجبات المكلّفين بها وتقع على عاتقنا".
مؤكّداً: "إنّ كلّ العشائر في محافظة كربلاء المقدسة هي على أتمّ الاستعداد والجاهزية لتقديم المعونات اللازمة لهذه العوائل".
ومن الجدير بالذكر فقد استنفرت العتبة العباسية المقدسة كلّ إمكانيّاتها الممكنة من أجل استقبال هذه العوائل النازحة، حيث تمّ في وقت سابق تشكيل لجنة ترتبط بمكتب الأمين العام للعتبة المقدسة مباشرة، تشرف على سكن وإيواء هذه العوائل، والعمل على توفير المستلزمات الحياتية وخاصة في هذه الأجواء الحارة والرمضانية، ومعظم هذه العوائل هي من النساء والأطفال وكبار السن، حيث يتمّ استقبال النازحين في مكان خُصّص لهذا الغرض، من أجل توثيق أسمائهم وحسب كلّ عائلة وعن طريق الأوراق الثبوتية لها، مع تأييد من معتمدي المراجع في تلك المناطق أو أشخاص ثقات، من أجل قطع الطريق أمام ضعاف النفوس الذين يصطادون في الماء العكر للتأكّد من سلامة معلوماتهم، وتوحيدها بقوائم وإرسالها للجهات ذات العلاقة من دوائر أمنية وهجرة ومهجرين.
يُذكر أنّ المحافظة شهدت ازدياداً ملحوظاً في حركة النزوح وبصورة جماعية، حيث أقدمت وزارة النقل والمواصلات العراقية على تسيير رحلات جوية لنقل النازحين من محافظة أربيل التي ذهبوا اليها بعد سيطرة المجاميع الإرهابية والتكفيرية على مدنهم.
كما أنّ المرجعية الدينية العليا قد دعت في وقت سابق وعلى لسان معتمدها الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أنّه في ظلّ الأوضاع المزرية والصعبة جداً التي يعيشها النازحون من مختلف مناطق القتال.. فإنّنا ندعو المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالإغاثة الى الإسراع بإغاثة هذه العوائل التي يزداد عددها يوماً بعد يوم، والتي تعيش محنة إنسانية صعبة كما ندعو جميع المواطنين الى الوقوف مع هذه العوائل الموقف الإنساني الذي يتناسب مع حجم المأساة التي تعيشها هذه العوائل، وذلك بإغاثتهم بكلّ ما يمكن وتوفير المأوى والطعام والاحتياجات الأخرى لهم..
وقد أعلنت العتبة العباسية المقدسة عن استعدادها التام لاستقبال العوائل المسيحيّة المهجّرة من محافظة نينوى والمناطق المجاورة لها، والتي تعرّضت الى تهديد العصابات الإجرامية والتكفيرية "داعش" وغيرها.. مما اضطرّها الى ترك بيوتها بحثاً عن مدن آمنة يلوذون بها، بعد أن انقطعت بهم السبل، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فما كان من العتبة العباسية المقدسة إلّا أن تمارس دورها الأخلاقي والإنساني تجاه أبناء هذه الطائفة الذين تجمعنا بهم أواصر عريقة ومتينة على مرّ التاريخ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: