الى

تلبيةً لنداء المرجعية الدينية العُليا: عددٌ من المواكب الحسينية تقدّم خدماتها للقوات الأمنية في مدينة سامراء..

أحد المواكب
تلبيةً لنداء المرجعية الدينية العُليا افتتحَ عددٌ من المواكب الحسينية ومن مختلف محافظات العراق مواكبهم في مدينة سامراء المقدسة لتقديم الطعام والشراب للقوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي المُرابطة في المدينة والأماكن القريبة منها.
ويأتي هذا العمل امتثالاً للنداء الذي أطلقته المرجعية الدينية العُليا للجهاد بالوجوب الكفائي، وتأكيدها من خلال خطب الجمعة التي تُقام في الصحن الحسيني الشريف إنّ البعض لا يستطيع أن ينخرط في صفوف القوّات الأمنية ولكن لديه من المال ولديه من الإمكانات ما يستطيع أن يقدّم شيئاً من خلال ذلك، دعماً لأبنائنا في القوات المسلحة وللمتطوّعين الغيارى فعليه أن يساهم في ذلك، فإنّ النجاح في هذه المعركة يعتمد على عدة مقوّمات، لذلك ندعو ونحثّ الجميع على المزيد من العطاء في هذا السبيل، قال الله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) صدق الله العلي العظيم.
لذا انبرى العديد من أبناء محافظات الوسط والجنوب ومن أصحاب المواكب الحسينية لهذا العمل فسارعوا إلى فتح مواكبهم في هذه المدينة المقدسة وهم يُواصلون العمل ليلاً ونهاراً من أجل تقديم الطعام والشراب للقوات الأمنية التي تخوض معارك ضارية ضد الإرهاب في تلك المناطق.
الحاج قاسم الملّا مسؤول موكب الإمام الحسن المجتبى وهو أحد المواكب الذي أخذ من مدينة سامراء موقعاً لتقديم هذه الخدمة المباركة، تحدّث لشبكة الكفيل العالمية: "حين صدور الفتوى المباركة من المرجعية الدينية العُليا ما كان لنا إلّا أن نلبّي هذا النداء العظيم، لذا أخذنا على عاتقنا أن نقدّم ووفق إمكانياتنا الدعم اللوجستي (الطعام والشراب) لهذه القطعات العسكرية سواءً من الجيش أو الحشود الشعبية التي تطوّعت للدفاع عن الوطن".
وأضاف: "نحن نواصل العمل ليلاً ونهاراً سواءً كان الموكب الذي نخدم فيه أو المواكب الأخرى التي قدمت من مختلف المحافظات لنقدّم ثلاث وجبات يومياً لهذه القطعات، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة والباردة كالشاي والحليب والعصائر بالإضافة إلى الفواكه".
مبيّناً: "ومن أجل تنظيم عمل هذه المواكب وضمان وصول خدماتها والتي هي كلّها من بركات أهل البيت (عليهم السلام) فقد تمّ التنسيق ما بين هذه المواكب وتوزيع المهام، حيث تكفّل كل موكب بتقديم خدماته لقطعاتٍ معينة من الجيش تأتي في حلول وقت الوجبة لاستلام حصتها التي تُحدّد بناءً على عدد مقاتليها".
مُوضّحاً: "أنّ تمويل هذه المواكب هو من الجهد الذاتي للقائمين على الموكب بالإضافة إلى بعض المساعدات من أهالي المناطق التي ينتمي إليها الموكب".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: