الى

أهالي ناحية آمرلي: من الحسين(عليه السلام) استلهمنا الصبر ومن أبي الفضل العباس(عليه السلام) الشجاعة..

أشبال أمرلي مع قوة فرقة العباس عليه السلام
ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها وفود العتبة العباسية المقدسة التي كرّست معظمها في الآونة الأخيرة على القوات الأمنية ومن يساندها من قوات الحشد الشعبي المرابطة، والتي تقاتل عناصر الإجرام والتكفير من العصابات اللاإنسانية التي لا تريد لهذا البلد خيراً من الداعشيين والنواصب أحفاد يزيد(عليه وعليهم لعائن الله تعالى)، وذلك من أجل شحذ الهمم وبثّ روح النصر في نفوس المقاتلين الأبطال.
ومن تلكم الزيارات هي ما قام به وفدٌ من العتبة المقدسة برفقة قوّة من فرقة العباس(عليه السلام) القتالية لمدينة آمرلي الصامدة، والتي تمّ فكّ الحصار عنها مؤخّراً وقد سبقتها زيارة أخرى لنفس المدينة لكن عندما كانت تعيش لحظات الصمود والدفاع وهي تقارع فلول الإرهابين ومن لفّ لفّهم، فعاشت العتبة المقدسة اللحظتين الدفاع والانتصار وكان شعار أهلها هو أنّهم من الإمام الحسين(عليه السلام) استلهموا الصبر والثبات على العقيدة، ومن أبي الفضل العباس(عليه السلام) الشجاعة والإرادة والتضحية.
المشرف على فرقة العباس(عليه السلام) القتالية الأستاذ ميثم الزيدي بيّن لشبكة الكفيل: "أنّ مدينة آمرلي لم تغب عن بالنا وبالأخص عندما اشتدّت وطأة الحصار عليها، وأخذنا بإجراء الاتصالات مع كبار المسؤولين العسكريين والإداريين على كيفية إيجاد الحلول الناجعة والسبل الكفيلة لانتشالها من كارثة إنسانية، كادت أن تطيح بها لولا صبر وشجاعة ابنائها الذين ضربوا أروع الصور في الدفاع والذود عن أسوارها، وتمكّنا من الوصول الى مركز الناحية كوفد استكشافي للاطلاع عن كثب حول معاناة أهالي المدينة، وبعد بقائنا فيها لثلاثة أيام وإجرائنا جولات ميدانية فيها للوقوف على حاجاتها الإنسانية والخدمية".
مُضيفاً: "بعدها كان لنا لقاءٌ مع مسؤولي العتبة العباسية المقدسة وكان على رأسهم أمينها العام السيد أحمد الصافي من أجل اطلاعهم وتدارسهم للوضع المأسوي للناحية، كان التوجيه على توفير كافة السبل وتذليل الصعاب من أجل التخفيف عن كاهل أبناء هذه الناحية الصامدة والتي يقنطها أكثر من (18ألف) نسمة تقريباً وجميعهم من محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) وضمن إمكانيات العتبة المقدسة المتاحة، وكان على شقّين، الأول: هو إرسال قوة خاصة من فرقة العباس(عليه السلام) القتالية لمقاتلة الإرهابين والدفاع عن المدينة، والثاني: هو تقديم الدعم اللوجستي من مواد غذائية وطبية وغيرها".
وبيّن الزيدي: "أنّه وبحمد الله تعالى ودعوات المؤمنين وصبر وشجاعة أهالي مدينة آمرلي وتضافر الجهود الأمنية تحرّرت هذه المدينة من خلال فكّ حصار الدواعش الأنجاس عنها، لكن هذا لم يقف تجاه ما بدأنا به فتمّ بحمد الله تعالى إرسال القوة وقد وصلت المدينة وبرفقة السيد هاشم الموسوي منسّق أعمال العتبة المقدسة في تلك المدينة، وانتشرت فيها وقامت ببعض الأعمال الإنسانية وهي حالياً موجودة في المدينة، وأجرى الوفد اتصالات وزيارات لقادتها الأمنيين والإداريين، كما أجرى اتصالات مع كفلاء المواكب والهيئات الحسينية في المناطق المجاورة من المحافظات القريبة من أجل تقديم المساعدات لأهاليها".
ومن الجدير بالذكر أنّ ناحية آمرلي تقع في قضاء طوز خورماتو, ومركز الناحية هو مدينة آمرلي، وهي بلدة جميلة واقعة على وادي (كور دره) يقسمها إلى نصفين، وجميع سكانها من المسلمين الشيعة ويتحدّثون اللغة التركمانية، ويبلغ عدد سكان آمرلي حسب إحصائيات عام(1997م): (30,173 نسمة)، وأنّ القرى التابعة لناحية آمرلي هي: (بوسطاملي, پير أحمدلي, عبود, زنگيلي, بير آوچولو, قارا ناز, چارداغلى, بيّگ البوحسن, كيچّيگ البوحسن, دره اوباسى, صياد, ايرويزات, دراويش, بيّگ مفتول, كيچّيگ مفتول, پاشا گلَن, اوچ تپه, ثعيلب, خذر اوباسى).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: