الى

معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة يحتفي بتخرّج الدورات الصيفية لحفظ وقراءة القرآن الكريم في محافظة بابل..

الحفل
أقام معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة يوم أمس الأثنين (19ذو القعدة 1435هـ) الموافق لـ(15أيلول 2014م) وفي رحاب الصحن المطهر لمقام الشهيد زيد بن علي(عليه السلام) محافظة بابل حفلاً مباركاً بمناسبة تخرّج إحدى الدورات الصيفية لتعليم القرآن الكريم والفقه والعقائد.
استُهلّ الحفل الذي شهد حضور محافظ بابل ورئيس مجلسها بالإضافة لعدد من الشخصيات الدينية والثقافية وجمع غفير من المؤمنين بتلاوة آيات مباركة من كتاب الله الحكيم بصوت القارئ مرتضى العباسي، لتأتي بعدها كلمة العتبة العباسية المقدسة التي قام بإلقائها معاون مدير معهد القرآن الكريم الشيخ ضياء الدين الزبيدي، والتي جاء فيها: "أحبتي إخواني.. لابدّ من الإشارة الى بعض النقاط وأهمّها انطلاق معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، حيث انطلقت هذه السفينة المباركة منذ عدة أعوام بمئة وخمسين طالباً ليصل العدد اليوم الى ستة آلاف طالب، ونحن نأمل في العام القادم إن شاء الله أن يرتفع العدد الى خمسة عشر ألف طالب، ونحن نطمح الى المزيد لتتّسع هذه السفينة التي نسميها "سفينة النجاة"، وأنتم تعلمون أنّ سفينة النجاة هي سفينة أهل البيت(عليهم السلام)، وعندما نتكلم عن أهل البيت لابدّ أن نتكلم عن القرآن، لأنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) في حديث الثقلين جمع بين الكتاب والعترة معاً، وقال: (...لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) ومعهد القرآن الكريم ملتفت الى هذه النقطة ولا يريد أن ينفرد بالقرآن بعيداً عن العترة، وإنّما يريد إبقاءهما معاً لينهل من هذا المعين الصافي، والعتبة العباسية المقدسة ممثّلة بمعهد القرآن الكريم بدأت في هذا العام بإيجاد منهج أسمته بـ(مرشد المعلم) والذي جمعت فيه الكتاب والعترة معاً وإن شاء الله سيتّسع ليشمل القرآن الكريم من بدايته الى نهايته".
وأضاف: "لابدّ من تقديم الشكر والامتنان لجميع من شارك في إنجاح هذه الدورة الصيفية المباركة التي هيّأها وقام بترتيبها والإعداد لها معهد القرآن الكريم من خلال توجيهات المرجعية العليا ممثّلة بالأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزّه)، كما نشكر الأمانة العامة لمزار الشهيد زيد بن علي(رضوان الله عليه) وعلى القائمين والعاملين في هذا المكان المبارك لما قدّموه من أجل إنجاح هذا الحفل المبارك".
جاءت بعدها كلمة المشرف على الدورات في محافظة بابل الأستاذ منتظر سليم، والتي بيّن فيها: "أيّها الإخوة الأعزاء اليوم وفي ظلّ الظروف التي يعيشها العراق الحبيب نرى الأب يحثّ ولده على الالتحاق بالدورات الصيفية ليتعلّم القرآن الكريم، وهذا ليس غريباً على مدينةٍ عُرفت بالعلم والعلماء وهي مدينة كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، حيث انطلقنا مع معهد القرآن الكريم من دورة الأُلفة والمودة وبعد تخرّجها وببركة أبي الفضل العباس(عليه السلام) ودعم معهد القرآن الكريم توسّعت الدورات لتشمل هذه الأعداد الكبيرة والمباركة، وأيضاً كان للنساء نصيبٌ كبير من الدورات القرآنية بالإضافة الى إقامة دورات للأخوات النازحات من الموصل الحدباء تختصّ بالقرآن الكريم والمسائل الفقهية، فنقدّم شكرنا وتقديرنا للعتبة العباسية المقدسة ولمعهد القرآن الكريم لإقامة ورعاية مثل هذه الدورات المباركة وإن شاء الله تعالى وببركة أبي الفضل العباس(عليه السلام) ستتّسع هذه الدورات في الأعوام القادمة".
ثمّ جاءت بعدها موشّحات دينية في مدح وحقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام) ومسرحية بعنوان: (يا قائم آل محمد) ليُختتم الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم وتوزيع الشهادات التقديرية.
ومن الجدير بالذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة الى إقامته الأماسي والمحافل القرآنية فإنّه يقيم في كلّ عام دورات صيفية لتعليم وحفظ القرآن الكريم وفي جميع الفروع التابعة له في المحافظات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: