مقاتلو فرقة العباس(عليه السلام) يرفعون راية الحسين وينصبون موكباً خدمياً في جرف النصر (جرف الصخر) إحياءً لذكرى عاشوراء..

أقامت مجموعةٌ من مقاتلي فرقة العباس(عليه السلام) القتالية المشاركين في معارك تحرير جرف النصر (جرف الصخر) من دنس الإرهابيّين والتكفيريّين من أعداء الإمام الحسين(عليه السلام)، موكباً خدمياً عزائيّاً في إحدى المناطق التي اشتركوا بتحريرها وفي منطقة الفاضلية بالتحديد وسمي (بموكب شهداء الفاضلية) ، في خطوةٍ تعكس مدى إخلاصهم وولائهم الحسينيّ الأصيل وعقيدتهم المتجذّرة فيهم.

الموكب هو أوّل موكبٍ يُعقد في هذه المنطقة بعد غيابٍ دام أكثر من خمس سنوات، هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل أحد مقاتلي هذه الفرقة ومن المؤسّسين لهذا الموكب، حيث قال: "تعتبر منطقةُ الفاضلية من المعاقل الرئيسية للإرهابيّين والتكفيريّين في جرف الصخر، وقد تعرّض محبّو وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) فيها لشتّى أنواع القتل والترهيب والتهجير، لكنّنا وبعد أنْ منّ الله علينا بتحريرها والذي تحقّق ببركة الإمام الحسين(عليه السلام) ولكوننا قد حُرِمْنا هذا الموسم العاشورائي من المشاركة في المراسيم العاشورائية من مواكب خدمية أو عزائية في مدينة كربلاء المقدّسة وذلك لانشغالنا في معارك تحرير الأراضي المغتصبة، فقد عمدنا على إقامة موكبٍ خدمي في هذه المنطقة، لكنّ مرتادي هذا الموكب هم من أبناء القوات الأمنية والحشد الشعبي فقط، وهو يقوم بتقديم بعض الوجبات الغذائية والشاي وغيرها".

وأضاف: "أنّه مثلما أقامت السيدة زينب(عليها السلام) أوّل مجلسٍ عزائي في الشام وفي معسكر يزيد(عليه لعنة الله)، وتأسّياً بها وتخليداً لمقولتها التاريخية: "والله لن تمحو ذكرنا..." أقمنا هذا الموكب ورفعنا راية العزاء الحسينيّ، والتي حلّت محلّ رايات الشرك والكفر والإلحاد لعصابات الإرهاب والقتل من أعداء الإمام الحسين(عليه السلام) من يزيديّي العصر وخوارجه".

يُذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد شاركت في معركة تحرير جرف النصر (جرف الصخر) وكُلّفت بواجباتٍ قتالية أثبتت فيها جدارتها وقدرتها الميدانية، والتي اكتسبتها من خلال التدريبات العسكرية فضلاً عن تسلّحها بالعزيمة والإيمان المستمَدّة من قائد جيش الإمام الحسين أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقدّمت خلال هذه المعركة كوكبةً من شهدائها.