وفقاً لأحدث معايير الاستدامة: مشاتلُ الكفيل تنجح في إكثار نباتاتٍ ذات أصولٍ أوربية وآسيوية وتُعلن عن استعدادها لتجهيز دوائر البلديات والمواطنين..

نجحت مشاتلُ العتبة العباسية المقدّسة (الكفيل) في تكثير نباتات زينةٍ من أصول أوربية وآسيوية وتأهيلها للتأقلم مع البيئة المحلّية وفقاً لأحدث معايير الاستدامة وبطرق تكثيرٍ حديثة روعيت فيها جميعُ العوامل المساعدة على إنباتها وخلق بيئةٍ مناسبةٍ لها، هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل مسؤول المشتل الأستاذُ مؤيد هاتف محمد.
وأضاف: "نظراً لحاجة مشتلنا الى نوعياتٍ خاصّة من نباتات الزينة الظلّية الدائمية والفصلية التي أصبحت حكراً على الدول التي تنتشر فيها، ولكونه امتاز بكلّ ما هو نوعيّ وكمّيّ واختزالاً للوقت وضغطاً للنفقات التي تُصرف لغرض جلبها واستيرادها كتكاليف النقل والشراء وغيرها، ولمواكبة ومجاراة التطوّر الحاصل في مجال زراعة شتلات ونباتات الزينة، بادرت كوادرُ المشتل بعد قيامهم بزياراتٍ ميدانية متعدّدة لبعض الدول التي تُنتج هذه النبتات وبما يمتلكونه من خبرة، استطعنا وبحمد الله وبركات أبي الفضل العباس(عليه السلام) أن نُنجح هذه العمليات التكاثرية والتي تميّزت بمنظرها الجميل وعطرها الفوّاح، لتُضاف الى سلسلة الشتلات والنباتات التي قامت كوادرُنا باستيرادها وتكثيرها وتهجينها داخل مشتل العتبة العباسية المقدّسة وبما يتلاءم مع الظروف الجوّية والمناخية والبيئة العراقية".
مُبيّناً: "من جملة النباتات التي كُثّرت هي (الجهنّمي التايلندي) وهو نباتٌ رائع يُزهر في الخريف والشتاء ولا يحتاج إلى رعايةٍ كبيرة كما يُعطي أزهاراً غزيرة وبمختلف الألوان، إضافةً الى الجوري الهولندي والسباركس الهولندي واليوكا الإيطالي والشمشار التايلندي والأكاسيا (سورانتس) والبامبوكس والمورينجا التي يُمكنها التكيّف مع أيّ بيئة، إذ تتميّز بقدرتها العالية على تحمّل الجفاف ولا تحتاج إلى مياهٍ كثيرة وتكفيها مياهُ الأمطار، فضلاً عن الكوريزيا والأكاسيا ساليجنا وهي شجرةٌ مدهشة تتمتّع بخصائص بيولوجية فريدة، كذلك قمنا بتكثير الأكاسيا البيضاء والجكرنتار والأكاسيا الفستولا وغيرها من الأصناف التي لا يسع المجالُ لذكرها لكنّنا ذكرنا المهمّ منها وهو معروفٌ عند أهل الخبرة والاختصاص".
مُوضّحاً: "هناك كادرٌ يقوم بوقاية هذه الشتلات من الآفات الزراعية عن طريق مكافحتها بمبيداتٍ خاصّة وبإشراف مهندسين زراعيّين مختصّين بهذا المجال، ولتوفير أجواءٍ مناسبة قمنا بإنشاء بيوتٍ بلاستيكية لغرض المحافظة على الأجواء المناخية للشتلة كذلك للمساهمة بسرعة نموّها، ويُمكننا أن نغطّي حاجة المواطنين والمشاتل في جميع المحافظات العراقية عند الطلب".
وفي ختام حديثه دعا الأستاذ هاتف جميع الدوائر البلدية في جميع المحافظات العراقية لغرض تزويدها بهذه الأنواع والأصناف وبأسعارٍ تنافسية وزهيدة فضلاً عن استعداد المشتل لتغطية احتياجات المواطنين".