اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي (نسيم كربلاء) في إسلام آباد..

اختتمت مساء اليوم الثلاثاء (24 جمادى الآخرة 1436هـ) الموافق لـ(14نيسان 2015م) وفي جامع جامعة الكوثر فعاليات الأسبوع الثقافي (نسيم كربلاء) الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع جامعة الكوثر ومشاركة العتبتين المقدّستين العباسية والكاظمية.
استُهِلّ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ رسول العامري، ثم تلتها كلمة لمدير جامعة الكوثر الشيخ أنور النجفي والتي شكر فيها وفود العتبات المقدّسة على رعايتهم مثل هكذا أسبوع ثقافي، كما أوضح الشيخ أنور أسباب اختيار اسم (نسيم كربلاء) وما هي الأهداف التي أُقيم من أجلها، والتي تتمحور جميعها لنقل فكر وتعاليم ثورة الطفّ الخالدة إلى هذه البقاع البعيدة عنها، ممّا سيسهم بكلّ تأكيد في الرقي لما فيه الخير والصلاح.
بعدها عُرِضَ فلمٌ وثائقيّ من إنتاج قناة الهادي التابعة لجامعة الكوثر تضمّن ملخّصاً لفعاليات هذا الأسبوع الثقافي، ثمّ وُزّع عددٌ من الدورع التقديرية لكادر الجامعة الذي أسهموا في إنجاح هذا الأسبوع الثقافي.
بعدها أُعلِنَت نتائجُ المسابقات التي أُقميت خلال الأسبوع الثقافي وهي مسابقة البحوث والمقالات ومسابقة أفضل خطيبٍ حسينيّ شاب ومسابقة أفضل مدّاحٍ حسينيّ من جيل الشباب أيضاً.
بعدها ألقى رئيسُ وفد العتبة الكاظمية الشيخ عدي حاتم كلمةً شكر فيها الحضور الكريم وبيّن فيها فضل الولاية لأهل البيت(عليهم السلام) ودعا الحاضرين إلى التمسّك بهذا النهج لأنّه طريق النجاة والوصول إلى الجنة، مستشهداً ببعض الروايات لأهل البيت(عليهم السلام).
بعدها جرى تكريم وفود العتبات المقدّسة من قبل ممثّل المرجعية الدينية العُليا في باكستان والمشرف على جامعة الكوثر الشيخ علي محسن النجفي، ومن ثمّ ألقى كلمةً قال فيها: "مهما فعلنا أو عملنا لن نسطيع أن نردّ جزءً ممّا قام به الإخوة وفود العتبات المقدّسة في العراق، وهذا ليس بغريب عليهم فإنّ أهل العراق أهلُ كرمٍ وسخاء".
وأضاف النجفي: "إنّ لأهل العراق فضلاً كبيراً علينا فهم يحمون مقدّساتنا ويبذولون دماءهم من أجل الدفاع عن حرمتها وسلامتها بل وأصرّوا على جعلها مراكز إشعاعٍ فكريّ وثقافي، لذا فمهما فعلنا لن نستطيع ردّ جزءٍ بسيطٍ ممّا يقومون به".
وقد حمّل الشيخ النجفي وفود العبتات سلاماً خاصّاً للإخوة المجاهدين الذي يسطّرون أروع البطولات في محاربتهم زمر الضلالة والتي تتمثل بتظيم داعش".
بعدها توجّه بالشكر لوفود العتبات المقدّسة بأسمائهم وعلى رأسهم ذكر الأمناء العامّين للعتبات المقدّسة.
ثم جاءت كلمةُ ممثّل أمين عام العتبة الحسينية المقدّسة الشيخ علي الفتلاوي والتي أثنى فيها على الجهود المبذولة من قبل المؤمنين في باكستان على مواضبتهم وتفاعلهم مع هكذا مهرجانات تحيي ذكر أهل البيت(عليهم السلام).
وأضاف: "إنّ ماوجدناه في باكستان نار حبٍّ متقدة في صدور أتباع أهل البيت(عليهم السلام)"، كما حثّهم للسير على نهجهم لأنّه نعمة من نعم الله عزّ وجلّ.
داعياً الله عزّ وجلّ أن لا يكون هذا الأسبوع الثقافي هو آخر الفعاليات، وإنّما ستكون فعاليات أخرى وبحجم أكبر من أجل إيصال الفكر المحمديّ الأصيل والذي مصدره أهل بيته(عليهم السلام).
وفي الختام أُجريت قرعةٌ على أسماء الفائزين بالمسابقة، والذين رُزقوا باختيار أسمائهم لينالوا شرف زيارة عتبات العراق المقدّسة.
من الجدير بالذّكر أنّ هذا الأسبوع الثقافي يُعدّ الثاني من نوعه ثقافياً على مرّ التأريخ في شبه القارة الهندية بعد مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) في الهند الذي تُقيمه العتبةُ العباسيةُ المقدّسة للسنة الثالثة على التوالي، والأوّل من نوعه على مدى عامين فيها من حيث التعاون في إقامته مع جامعةٍ أكاديميةٍ في هذه المنطقة، حيث يسهم هذا الأسبوع في تثقيف محبّي أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) ضمن سلسلة الأسابيع الثقافية التي تُقيمها العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية في بلدانٍ شتّى لنقل الفكر الصافي للنبيّ وأهل بيته(صلوات الله عليهم) إلى كافة أرجاء المعمورة نشراً للهدى والسلام فيها، ودفعاً للتطرّف الذي يتّخذ من الإسلام المزيّف شعاراً له. وقد حمل هذا المهرجان المقامُ في إسلام آباد اسم (نسيم كربلاء)، وشهد هذا العام مشاركة العتبة الكاظمية المقدّسة إلى جانب العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.