ألقى أستاذ الحوزة العلميّة العلّامة السيّد أحمد الصافي، المحاضرة العلميّة الخامسة لشرح دعاء أبي حمزة الثمالي في شهر رمضان المبارك 1446هـ، بحضور مسؤولي العتبة العبّاسيّة المقدّسة وخَدَمتها وجمعٍ من الفضلاء وطلبة العلوم الدينيّة.
المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات التي قدّمها سماحتُه السنوات الماضية، في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي عن الإمام السجّاد(عليه السلام)، وانطلقت في هذا الشهر الفضيل مجدّدًا لإتمام شرح ما يتعلّق بهذا الدعاء ومضامينه.
وبارك سماحته في مستهل حديثه للمؤمنين مناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن المُجتبى (صلوات الله وسلامه عليه)، داعيًا الله تبارك وتعالى بالتوفيق للسير على نهجه المُبارك، والرزق بشفاعته يوم القيامة وزيارته في الدنيا.
relatedinner
وتطرق سماحته إلى ما ذكره في المحاضرة السابقة حول مسألة التوبة ورأي السيد الطباطبائي (قدس الله نفسه) في تفسير الميزان، مستعرضًا بعض الآيات الشريفة المتعلقة بالتوبة، لافتًا إلى موضوع الدعاء وأهميته في التواصل مع الله تعالى، وكيفية قراءة الدعاء بشكل متواصل وفهم فقراته.
وناقش سماحته موضوع الاحتياج إلى الله، ومفهوم الإعانة منه سبحانه، والاستعانة به في أمور الحياة، موضحًا أنّ الإنسان عندما يطلب الإعانة، فإنه يعبّر عن حاجته، وفهمه لضعفه أمام الله، مؤكدًا على أهمية تكرار سورة الفاتحة ودورها في الصلاة والدعاء؛ لأنّها تحمل مضامين عميقة.
وتحدّث سماحته عن البكاء كوسيلة للتعبير عن الألم، سواء كان ألمًا جسديًا أو نفسيًا، مبينا أنّ البكاء ليس مجرد ردة فعل على الألم، بل هو تعبير عن حالة من الحزن والفقدان، وله أهمية في سياق الدعاء والتوجه إلى الله، إذ يُعدّ وسيلة للتذلل والاعتراف بالنقص.
ولفت سماحته إلى أنّ الشكوى لله تعالى هي نوع من العبادة، والبكاء يمكن أن يكون علامة على الوعي بالذنوب والنقص، مما يدفع الإنسان للتوبة والاستغفار، مشدّدًا على أهمية أن يسعى الإنسان لتحقيق الخير لنفسه وفق مرضاة الله تعالى.
رابط الحلقة كاملة: https://www.youtube.com/watch?v=Y7G2wCu8Y-s