الى

الشباك الجديد لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام يخطف أبصار مرتادي معرض القران الكريم الدولي في طهران

التنوع في المعروض كان الصفة الأبرز لجناح العتبة العباسية المقدسة المشارك بمعرض القران الكريم الدولي الثالث والعشرين في طهران، ومن ضمن ما تم عرضه فيه هو جانب من أعمال تصنيع الشباك الجديد لأبي الفضل العباس عليه السلام بأيدي ومصنع عراقيين .
حيث خصص قسم من الجناح له، من خلال ملصق كبير وضع عليه شرح مبسط باللغة الفارسية عن مراحل صناعة الشباك الشريف والميزات التي تفرد بها عن باقي شبابيك الأضرحة المقدسة في العراق، حيث زود بمجموعة من الصور للفقرات التصنيعية والتركيبية للشباك ودعم بفلم فيديوي وثائقي عرض على شاشة كبيرة، بين ما وصلت اليه نسبة الانجاز، فضلاً عن تضمينه أعمالاً تصنيعية لأجزاء أخرى منه، اذ يوضح الملصق هذه الأعمال.
كما تضمن العرض طباعة مطوية تعريفية خاصة بالمشروع، وذلك لأنه من المشاريع التي تولي لها العتبةُ العباسية المقدسة اهتماماً بالغاً، والذي يحمل بصماتٍ عراقيةً بنكهة عباسية خاصة، وقد آلت على نفسها إلّا أن تنال هذا الشرف التليد، وهي تأخذ على عاتقها صناعة الشباك بأحدثالطرائق والتقنيات وبصلابةٍ تقارع المستحيل وكل الصعاب، ليمثّل النتاج إبداعاً عراقياً لا ينفكّ عن تاريخ حضارته العريقة الممتدة لاكثر من 10 آلاف عام.
الأنطباع السائد لدى أغلب زائري الجناح ان هذا المشروع تتم صناعته خارج العراق وبأيدي غير عراقية، أسوة بشباك ضريح الإمام الحسين والامامين العسكريين سلام الله عليهم، فكانت هذه المشاركة بهذا الجزء اليسير من عرض المشروع لتدحض هذه الاقاويل، ولتبعث برسالة مفادها ان الشباك الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام يصنع في العراق وبأنامل عراقية من خدمته عليه السلام، وبمعامل وورش تابعة لعتبته الطاهرة.
كما يعد هذا العرض اثباتا لجدارة الصناعة العراقية في ولوج مضامير لم تدخلها سابقاً، مشروعٌ وُلِدَ من رحم إبداع ومثابرة وتفان وإخلاص خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام)، حيث تحدّوا به كلّ مَنْ شكّك وقلّل من أهمّية اليد العراقية في دخول مثل هذا المعترك.
فطال الوقوف وكثرت الأسئلة والأستفسارات وهم ينظرون بأعينهم ويسمعون عن هذا المنجز الحيوي والكبير من خلال الشرح المقدم عنه .
وأستمع كل مرتاد للجناح من شخصيات دينية وثقافية وسياسية ايرانية فضلا عن عامة الزائرين لهذا الايضاح، فأشادوا بالمنجز كل الأشادة، واطلعوا على شرحٍ مفصّلٍ عن الأسباب والغايات التي من أجلها بوشر بهذا المشروع، وكيف انطلقت نواته الأولى وكيف تحوّل من مشروعٍ لصيانة الشبّاك القديم الى مشروعٍ أكبر لصناعة شباك جديد بمواصفات تنافس مثيلاته المصنوعة في دول لها قصب السبق في هذا المضمار وعلى رأسها ايران البلد المضيف للمعرض.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: