مئات الآلاف من وجبات الطعام وخدمات مبيت لعشرات الآلاف من الزائرين توفرها العتبة العباسية المقدسة في مضائفها المتعددة

حرصا منها على تقديم أفضل الخدمات لزائري أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام واستعدادا منها لإنجاح أكبر زيارة مليونية تشهدها عتبات كربلاء المقدسة وهي الزيارة الأربعينية لهذا العام 1432هـ, افتتحت العتبة العباسية المقدسة في 1صفر مضيف العتبة العباسية المقدسة (موكبها الرسمي) على طريق الزائرين بين كربلاء المقدسة والنجف الأشراف(85كم عنها)، وبالقرب من منطقة خان الربع، الذي يقع في ربع المسافة المذكورة من الجهة الأقرب لكربلاء, ليقدم مئات الآلاف من وجبات الدجاج والفواكه والمعجنات للزائرين .

وتحدث للكفيل رئيس قسم المضيف في العتبة العباسية المقدسة الحاج كاظم عبادة عن الخدمات والاستعدادات التي يقدمها المضيف الخارجي(الموكب) التابع للعتبة المقدسة موضحاً "منذ خمسة أشهر والعمل مستمر على قدم وساق من قبل الكوادر الفنية والهندسية في العتبة المقدسة للعمل على تطوير الموكب بعد أن أنشأته في العام السابق, وقد استطعنا وبفضل الله أن نوسع القاعات المخصصة لاستراحة الزائرين لتصل مساحها1380م2، واحدة للرجال وأخرى للنساء، وقد جُهزت بكافة مستلزمات المبيت والراحة من مدافئ وأغطية وكذلك تم تهيئة الكادر النسوي ليعمل على خدمة قاعات مبيت النساء, وتم تهيئة مجمعات صحية متكاملة ومن ضمنها مجمع خاص بالمعاقين" .

وأضاف "بالتنسيق والتعاون مع رئاسة صحة كربلاء المقدسة متمثلة بمديرها العام الدكتور علاء حمودي بدير، حيث فاموا بدورهم من أجل توفير أفضل الخدمات للزائرين، حيث تم نصب كرفانات عدد2 واحد للرجال وأخر للنساء وقد جُهزت بكافة المستلزمات الطبية اللازمة وبكوادر ذات كفاءة من دائرة الصحة المذكورة ".

وعن الوجبات التي يقدمها الموكب بين الحاج كاظم " يقدم المضيف بشكل مستمر المشروبات والعصائر ولأن هذا الموسم فصل شتاء فقد ركزنا على المشروبات الساخنة كالشاي والحامض والحليب والكاكاو، فضلاً عن وجبات الطعام العراقية السريع والساخنة مثل اللبلبي والشلغم والشونذر، ونقوم كذلك بتوزيع أنواع من الفواكه مثل الموز واللالنكي والبرتقال والتفاح وهذه الوجبات مستمرة على مدى 24 ساعة".

مضيفا "لقد أضيف هذه السنة للموكب مخبز لإنتاج الخبز العراقي وكذلك فرن لإنتاج الصمون الحجري وأخر لإنتاج الصمون الكهربائي لنغطي كافة أحتياجات الموكب من هذه الأطعمة، وكذلك نقوم بتوزيع الفائض على المواكب القربية من موكب العتبة المقدسة".

مبيناً " لدينا أيضاً موكب مشترك مع العتبة الحسينية المقدسة والذي هو قريب جداً من مدخل محافظة النجف الأشرف مقابل مطعم أرز الفرات ويقوم مضيف العتبة العباسية المقدسة بتوفير كافة المستلزمات الغذائية اللازمة للموكب".

أما عن النشاطات والخدمات التي يقدمها مضيف العتبة العباسية المقدسة والموجود داخل صحنها فقد بين الحاج كاظم " أنجزنا كل الاستعدادات لاستقبال أكبر عدد من الزوار, لأن كل الزائرين القادمين الى كربلاء المقدسة ملتقاهم في الصحن الشريف، وبالتالي فإن من واجبنا كخدام لقمر العشيرة تقديم الضيافة لأكبر عدد ممكن من الزائرين، لذا فرتبنا ما يجب تحضيره من مستلزمات الضيافة".

موضحاً " من المعوقات التي تواجهنا هي ضيف المساحة ألاستيعابية للمضيف، وأن شاء الله سوف نقسم الزائرين على شكل وجبات حسب الأوقات لكي نتلافى هذه المشكلة، فيبدأ استقبالنا للزائرين لوجبات الغداء من الساعة 11 وحتى الساعة 3.30, مع توزيع الآلاف من وجبات الغذاء السفري لنشمل أكبر عددٍ ممكن من الزائرين". .

وأضاف "سوف يكون هناك طبخ خارج المضيف أيضاً لنوزعه على الزائرين في وجبات الغذاء الرئيسية، فضلاً عن توفيرنا للوجبات الرئيسية الثلاثة للمتطوعين وخدام العتبة الرسميين الذين يصل عددهم الى خمسة ألاف شخص تقريباً" .

يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1431هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 15 مليون زائر، من العراق ومن أكثر من55 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.