خطّةٌ أمنيّةٌ وخدميّةٌ تُعدّها العتبةُ العباسيّةُ المقدّسةُ لاستقبال زائري يوم عرفة وعيد الأضحى..

من الزيارات المليونية التي تشهدُها عتباتُ كربلاء المقدّسة هي زيارةُ يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، فقد أعدّت العتبةُ العباسيّةُ المقدّسة من أجل انسيابيّة الزيارة وتأدية طقوسها بكلّ يُسْرٍ وسهولة خطّةً أمنيّة وخدميّةً خاصّة بهاتين المناسبتين، والخطّة ستكون من يوم الأربعاء ابتداءً وتستمرّ حتى يوم الاثنين من الأسبوع المقبل بما يضمن أعلى درجات الأمن والانسيابية والخروج بأفضل النتائج وتقديم أفضل الخدمات.
ومن أبرز معالم هذه الخطّة هي أنّها جاءت على جانبين الجانب الأمني والجانب الخدميّ، ففي الجانب الأمنيّ قام قسمُ حفظ النظام في العتبة المقدّسة بإعداد خطّةٍ أمنيةٍ بالتنسيق مع قسم حفظ النظام في العتبة الحسينيّة المقدّسة وقسم ما بين الحرمين الشريفين والجهات ذات العلاقة، لتشمل أعمال التفتيش وإجراء مسحٍ وكشفٍ على المناطق القريبة من العتبة المقدّسة ضمن المساحات والقطوعات الأمنية الخاصّة بها بشكلٍ مستمرّ منعاً لحدوث أيّ خرقٍ أمنيّ في المنطقة، إضافةً الى العديد من الإجراءات الأمنية من أجل الحفاظ على سلامة وأمن الزائرين.
أما الجانب الخدميّ فتمّ توزيعُ مهامّه على أغلب أقسام العتبة المقدّسة وحسب المهامّ والواجبات المخصّصة لهم، فهناك أعمالٌ داخل الصحن الشريف وأخرى خارجه، منها تنظيم دخول وخروج الزائرين للحرم الطاهر، أمّا الصحن الطاهر فتمّ تقسيمُهُ لعدّة أقسام حسب البوّابات الخاصة بدخول وخروج الزائرين (نساء أو رجال)، لغرض تسهيل دخول وخروج الزائرين من والى الصحن الشريف وخلق حالةٍ من الانسيابية في حركة الزائرين والتقليل من حالات الزحام، مع الاستمرار بعمليات النظافة داخل الصحن الشريف والحرم المطهر، كذلك تمّت تهيئة سراديب التوسعة خارج الحرم الطاهر وسرداب الإمام الجواد(عليه السلام) لاستقبال النساء الزائرات.
قسمُ الآليّات من جانبه قام بدوره في تهيئة عجلات نقل الزائرين وبسعاتٍ مختلفة لتقوم بنقلهم حسب الخطّة والقطوعات التي ستتمّ المباشرة بها مع تطبيق خطّة الزيارة.
وشملت الخطّة كذلك المفرزة الطبية وتزويدها بكادرٍ يقوم بإسعاف الحالات الطارئة وتقديم العلاج ونقل الحالات الصعبة للمستشفيات القريبة بالإضافة الى ذلك تهيئة المجمّعات الصحّية المنتشرة داخل وخارج مدينة كربلاء.
وفيما يخصّ قسم المضيف فقد تمّ توزيع وجبات العمل بالنسبة للمنتسبين بناءً على تكثيفها من أجل تقديم وجبات الطعام التي ستشهد زيادةً في أعدادها خلال هذه الأيام، وتقديمها داخل وخارج صالة مضيف العتبة المقدّسة لضيوفها وزائريها.
كذلك تمّ تزويد مكتبات الحرم المطهّر والصحن الشريف بعددٍ إضافيّ من كُتُب الزيارة والدعاء إضافةً لما يوجد فيها من كتب، فضلاً عن تهيئة منابر داخل الصحن الشريف من أجل الإجابة عن أسئلة واستفسارات الزائرين فيما يخصّ هذه الزيارة أو غيرها من الأمور الابتلائية، وأُضيفت كذلك أماكن لخلع الأحذية (أكشاك الكيشوانيات) والأمانات وتوزيعها على أكثر من مكانٍ ومدخلٍ للتقليل من حالة الزحام التي قد تحصل.