الى

بالصور: برج ساعة العتبة العبّاسية المقدّسة بحُلّةٍ جديدة..

هيكل الساعة من الخارج
بإشرافٍ مباشرٍ من قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة أنهت الملاكاتُ العاملة في مشروع برج الساعة هيكله الخارجي مع كافة الأعمال الخاصّة بتغليفه بالكاشي الكربلائي وبلاطات الذهب، وإضفاء لمساتٍ عصريّة عليه جَمَعَت تراث الماضي بحاضر اليوم على أن يتمّ تركيب الساعة في القريب العاجل -إن شاء الله- بعد إتمام التعاقد مع شركةٍ ذات خبرةٍ وكفاءةٍ واسعة في هذا المجال وهي نفسها الموجودة في بيت الله الحرام.

المديرُ المفوّض لشركة أرض القدس -وهي الشركة المنفّذة لهذا المشروع- المهندس حميد مجيد الصائغ أوضح لشبكة الكفيل قائلاً: "أنهينا العمل بالهيكل الخاصّ ببرج الساعة الذي سبقته أعمالٌ عديدة وصولاً الى هذه الأعمال، وكان في مقدّمتها رفعُ الهيكل القديم للبرج الذي يقع فوق باب قبلة الحرم من غير إحداث أيّ أضرار فيه، ونصبه على قطعٍ حديديةٍ خاصّة جُسِرَت فوق الباب، وذلك من أجل الحفاظ على هيكلها وشكلها العام الذي هو عبارة عن برجٍ مربّع القاعدة تعلوه قبّةٌ صغيرة صُمّمَت على شكل قلنسوة بهيأة الخوذة الحربية، وتستند على قاعدةٍ حديديةٍ مترابطة مربعةِ الشكل أيضاً".

وأضاف: "شملت الأعمال بعد قلع التغليف القديم وتصليح الأضرار الناجمة جرّاء قدمه ونقله تغليفَه بمشبّكٍ حديديّ مغلون (هارب) ورُبِط بإحكام على الهيكل وطلي بعدها بمادّة الإسمنت وأخرى مانعة للرطوبة لجعلها بأجمعها ككتلةٍ واحدة، ليتمّ بعدها التغليفُ بالكاشي الكربلائي المعرّق بالذهّب ومن نفس نوع وشكل الكاشي الذي غُلّفت به الأواوين في العتبة المقدّسة لخلق حالةٍ من التناظر وتوحيد الشكل، وقاعدة البرج كانت على شكل هيكلٍ حديديّ غُلّف أيضاً بموادّ خاصّة ذات أشكال وقياسات معينيّة طُلِيت بمادّةٍ صبغية مقاومة للرطوبة والظروف الجوية، أمّا تاج مئذنة برج الساعة (القلنسوة) فقد غُلّفت بصفائح مذهّبة سُمْك الواحدة (2ملم) واستُخدِمت فيها تقنيةُ الطرق على جلد الغزال بوزن (250غم) لكلّ مترٍ مربّع، وثُبِّت بطريقةٍ خاصّة".

يُذكر أنّ الساعة الحاليّة التي تعلو البرج المنصوب على سطح مدخل بوّابة قبلة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) من الساعات التراثية القديمة، حيث يرجع تاريخها إلى عام (1890م) وارتبط مصيرُها بمصير العتبة العباسية المقدّسة، فعندما تعرّضت إلى القصف في العهد العثمانيّ تعرّضت الساعةُ هي الأخرى لهذا القصف المعادي ممّا أدّى إلى تعرّضها للعطل، وتعرّضت إلى التخريب كذلك إبّان الانتفاضة الشعبانية المباركة في عام (1991م-1411هـ) بعد أن قام أزلامُ النظام المقبور بقصفٍ عشوائيّ بالمدفعية الثقيلة وطالت الروضة الشريفة، وأُصيب برجُ الساعة جرّاء ذلك القصف الغادر وأُصيبت أجهزتها أيضاً بأضرارٍ جسيمة وفقدت الكثير من أجزائها، وقد أُجريت لها العديدُ من أعمال الصيانة لكنّها لم تعُدْ الى سابق عهدها.
تعليقات القراء
1 | محب الامام الحسين ع | 25/01/2016 | العراق
بارك الله بكم تصميم جميل جدا وارجوا ان يجعلكم من خدمة الامام العباس روحي له الفداء
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: