شعبة اتصالات العتبة العباسية المقدسة تواصلً للعمل ومواكبة للتطور

ضمن الأقسام والشعب التي لاقت اهتمام من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والعاملين عليها هي شعبة الاتصالات باعتبارها احد أهم الشرايين المهمة التي تدخل في عمل العتبة المقدسة وفي مختلف الميادين. حيث قامت الأمانة العامة بتأسيس شعبة الاتصالات و التي أخذت على عاتقها ربط جميع مفاصل العتبة المقدسة عن طريق شبكة كبيرة من الخطوط المتعددة الأغراض والاستخدامات، كأجهزة الهاتف وشبكة الإنترنت، إضافة الى نصب منظومة متطورة من كاميرات المراقبة داخل العتبة وخارجها.
مسؤول شعبة الاتصالات في العتبة العباسية المقدسة المهندس طالب عبد الحسين علي تحدث لموقع الكفيل عن تفاصيل عمل الشعبة المذكورة.
"شعبة الاتصالات هي إحدى شعب قسم الصيانة الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، وتتكون من عدد من الوحدات وهي:
وحدة الحاسبات والشبكات: هذه الوحدة توجد فيها تفرعات عدة، وتقوم بعد مهام منها صيانة كافة الحاسبات الموجودة في العتبة العباسية المقدسة، و مسؤولة عن إدارة منظومة الانترنت، وكذلك مسؤولة عن تشغيل وصيانة شاشات العرض الخارجية (LED DESPLAY)، وعمل التصاميم الخاصة بعرض المواد على هذه الشاشات وبالتنسيق مع قسم التوجيه الديني في العتبة, ومن مهامها أيضاً صيانة الطابعات، كما تحتوي على فرع برمجي مختص ببرمجة الأجهزة والمحطات اللاسلكية الموجودة في العتبة المقدسة، وبرمجة البدالة وبرمجة أجهزة (Alancodr, Decoder, Almaekerotk, Nano Station) المختصة بنقل وتحويل كاميرات المراقبة و( Wireless Systems)".





وأضاف المهندس طالب" هناك وحدة مختصة بكافة عمليات الصيانة والإدامة و تعتبر قلب شعبة الاتصالات، حيث إنها ترتبط بكل وحدات الشعبة وهي وحدة الصيانة وتكون مسؤولة عن نصب وادامة كاميرات المراقبة، وصيانة الخطوط الهاتفية، والمحطات السلكية و اللاسلكية وغيرها.. وتقوم كذلك بصيانة الأجهزة الالكترونية وبجميع أنواعها وضمن إمكانيتها المتاحة، مثل أجهزة (UBS) وأجهزة التلفاز، وغيرها من أجهزة العرض الاكتروني ( Electronic display ) ".





وتابع " أضافه الى الوحدات السابقة توجد وحدة أخرى وهي أيضاً من الوحدات الفعالة والحيوية والتي على تماس مباشر مع كافة أقسام العتبة المقدسة وهي وحدة المخابرة السلكية واللاسلكية: والتي تُقسم إلى جزئين: الأتصالات اللاسلكية(Wireless communications)، والتي تمثل عمليات اتصال العتبة المقدسة بالمحيط الخارجي وباقي المؤسسات عن طريق أجهزة اللاسلكي، وتسهيل دخول وخروج الوفود، وتسهيل الأعمال المدنية والإنسانية داخل وخارج العتبة ولانسيابية هذه الأعمال وبدون أي ضغط وتداخل مع بضها عملنا ترددات خاصة لكل قسم من الأقسام".





وأضاف" الجزء الثاني ( Telecommunications ) وهو الاتصالات السلكية ، و تتمثل بنصب ومد شبكة اتصالات متكاملة وفق خطة فنية مدروسة و تمتد الى جميع الأقسام والمكاتب، وهي شبكة عملاقة وموزعة على تقاسيم متصلة بشبكة رئيسة (MDF Network) ومرتبطة، ببداله باناسونيك نوع (TDA600)، وهي بدالة حديثة تمتلك مواصفات برمجية عالية و تتكون من(600) خط داخلي وخارجي ، وهذا الجزء يتكون من عدة فروع منها إداري وفني متمثل بالأشخاص الذين يقومون باستلام الاتصالات الداخلة والخارجةوتحويلهامن والى العتبة المقدسة".



وبين المهندس طالب"هناك وحدة يكون الاعتماد عليها بشكل كبير من الناحية الأمنية والخدمية والعلاقات العامة وهي وحدة كاميرات المراقبة: والتي توجد فيها منظومة (Wireless cameras) وهي تغطي كل منطقة بين الحرمين وصولاً للعوارض الرئيسة، وكل منافذ العتبة حيث تم نصب وتركيب عدد من شاشات متصلة بغرفة السيطرة وبجميع الأقسام التي على احتكاك مباشر مع الحالات الخارجية، وهذه المنظومة متصلة بأجهزة خزن وبكمية خزن كبيرة تصل الى عشرين يوماً يتم حفظها في أرشيف خاص بكل يوم وحسب التاريخ والوقت ".







وعن الوحدات الجديدة التي تم أستحداثها وضح "بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة المقدسة، أوكلت ألينا بعض مهام مراكز المفقودين و بالتعاون مع مركز المفقودين في النجف الأشرف، فاشتركنا بترقيم الأعمدة من مدينة النجف الأشرف الى كربلاء المقدسة ومن العتبة العباسية المقدسة باتجاه مدينة الحلة، والغاية من هذا الترقيم هو لدلالة الزائرين. وتم نصب في كل(2-3) كليومتر منظومة اتصالات صغيرة، وتتمثل هذه المنظومة بمحطة لاسلكية وبجهاز موبايل (اتصال مجاني للزائرين)، وبدعم مباشر من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة"

يذكر أنه لم يكن في العتبة العباسية المقدسة - أو باقي عتبات العراق المقدسة - قبل سقوط الطاغية في 9/4/2003م أي قسم من الأقسام الـ 19 الموجودة حالياً في العتبة العباسية المقدسة، والتي يٌقسم كلاً منها إلى شـُعب وكلاً من الأخيرة إلى وحدات، والتي لم تكن موجودة قبل ذلك، حيث تضم أقساماً هندسية وتعليمية وعلمية وثقافية وخدمية وتنظيمية ومالية وإدارية وغيرها.