الى

بالصّور: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تتّشح بالسّواد حزناً على الإمام الجواد(عليه السلام)..

في آخر شهر ذي القعدة من سنة (220هـ) أقدم المعتصمُ بن هارون العبّاسي على ارتكاب جريمة تعجزُ الكلمات عن وصفها، وتذهلُ العقول عن إدراك فداحتها، وذلك عندما أقدم على قتل حجّة الله على الخلق الإمام محمد بن علي الجواد(عليه السلام).

فبعد الأذى الكبير الذي كان يعانيه إمامُنا الجواد(سلام الله عليه) في حياته، جاءه الفرج كما وصفه الإمام، حيث كان يتنبّأ بأنّ شهادته بعد هلاك المأمون بسنتين ونصف.

فيقول(سلام الله عليه): (الفَرَجُ بَعْدَ المَأمونِ بثَلاثينَ شهراً)، دلالة على حجم المعاناة والمحن التي صُبّت عليه في مدّة إمامته من أولئك الظلمة، فاعتبر الموت فرجاً له (صلوات الله عليه).

لذا كان (عليه السلام) دائم الحزن والكآبة حتى قضى نحبه من خلال التآمر الثلاثيّ بين المعتصم وابن أخيه جعفر بن المأمون وأخته أمّ الفضل بنت المأمون التي كانت إحدى زوجات إمامنا الجواد(عليه السلام)، حيث قامت (لعنها الله) بسمِّ الإمام من خلال العنب، وقد أصابه عطشٌ شديدٌ من أثر ذلك السمّ، ولكنّها منعته أيضاً من شرب الماء، فواسى بذلك جدّه سيّد الشهداء(عليه السلام) واستُشهِدَ مسموماً عطشاناً وله من العمر خمسة وعشرون عاماً.

وإحياءً لهذه الفاجعة الأليمة على قلوب عشّاق أهل بيت النبوّة والرسالة(سلام الله عليهم) وحالُها حال باقي العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في إحياء ذكرى شهادات الأئمّة(عليهم السلام)، عمّت مظاهرُ الحزن والأسى على العتبة العبّاسية المقدّسة وارتفعت راياتُها السود في أرجاء الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) واتّشحت جدرانها بالسواد.

ويأتي هذا ضمن برنامجٍ عزائيّ خاصّ بإحياء هذه المناسبة ضمّ العديد من الفقرات العزائية، منها إقامتها لمجالس العزاء والرثاء والمحاضرات الدينية التي تبيّن مكانة الإمام(سلام الله عليه) إضافةً لمشاركة خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في موكبٍ عزائيٍّ موحّد فضلاً عن مجلسٍ رثائيّ خاصّ بمنتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة عُقد في قاعة الضيافة –التشريفات-.
تعليقات القراء
1 | ام محمد وعائلتها | 02/09/2016 | Australia
السلام عليك ياسيدي ومولاي يا ابا الفضل العباس عظم الله لكم الاجر بمصابكم بالامام الجواد
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: