الى

الشيخ مصطفى أبو الطابوق: القرآن لا يمسّه إلّا المطّهرون، وكما أنّ القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فعليٌّ كذلك..

بيّن رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العلويّة المقدّسة ورئيسُ وفدها المشارك في فعاليّات مهرجان أمير المؤمنين الثقافيّ السنويّ الخامس: "إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: (عليٌّ مع القرآن والقرآنُ مع علي) وهذه هي علاقة الإمام عليّ(عليه السلام) مع أشرف مَنْ في الوجود، وماذا يدلّ هذا الحديث؟ لنتأمّل فيه ولنعلم أنّ القرآن لا يمسّه إلّا المطهّرون، وأنّ القرآن لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، فعليٌّ كذلك".
وأضاف: "إذن هل يدلّ هذا الحديث على شيء غير عصمة علي بن أبي طالب(عليه السلام)؟!! عرفنا أنّ علياً مع القرآن ولكن لماذا القرآن مع عليّ؟! رُبَّما يتصوّر إنسانٌ أنّ معيّة عليّ مع القرآن هي أن يكون وراء القرآن أو أمام القرآن، فأراد الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلم) المعيّة هنا معيّة المصاحبة، فعليٌّ مع القرآن جنباً إلى جنب لا أمامه ولا وراءه، وأمّا رابطة عليّ مع أشرف مَنْ في الوجود فقد بات في فراش رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) ووقاه بنفسه، ودافع عن رسالته في أحلك الظروف والمواقف".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عن وفود العتبات المقدّسة العلويّة والحسينيّة والعسكريّة والعبّاسية في اختتام فعاليّات المهرجان بمرحلته الأولى التي أُقيمت مساء يوم الجمعة (16رجب 1438هـ) الموافق لـ(14نيسان 2017م) في حسينيّة فضل النساء بمدينة كلكتا الهنديّة.
والتي جاء فيها أيضا: "احتفلنا في الأيّام الماضية بمشاركة العتبات المقدّسة في العراق، في أعظم حدثٍ في تاريخ البشريّة حلّ في شهر رجب، حيث العرب يُمارسون بعض المناسك في مكّة فأقبلت امرأة -وأيّ امرأةٍ- تطوف حول البيت مع الطائفين، إذ انشقّ جدارُ البيت ودخلت الكعبة، وبعد أيّام ثلاثة خرجت فاطمة بنت أسد وهي تحمل وليدها علي بن أبي طالب(عليه السلام)".
وبيّن الشيخ أبو الطابوق: "إنّ عليّاً نفسُ الرسول(صلّى الله عليه وآله)، كما في آية المباهلة، (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ). والآن ندرك معنى قوله(صلّى الله عليه وآله وسلم): ((كانت لي أمّاً)) وهو يتحدّث عن فاطمة بنت أسد، ذلك لأنّها ولدت عليّاً وعليٌّ نفس رسول الله".
واختتم "من هذه الأجواء الإيمانيّة التي عشناها وعشنا فيها نتقدّم لكم باسم العتبات المقدّسة في العراق بالشكر الجزيل وجميل الامتنان الى جميع الإخوة الأعزّاء الذين أسهموا وهيّأوا الظروف لهذا المهرجان، وبالخصوص الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وكذلك الى أهالي كلكتا الذين احتضنوا هذا المهرجان المبارك".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: