الى

بطروحاتٍ بحثيّة حداثويّة: انطلاقُ الجلسات البحثيّة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر..

شهد اليومُ الثاني من مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر الذي تُقيمه وترعاه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار: (الإمام الحسين-عليه السلام- غيثٌ منهمر وفيضٌ مستمرّ) انطلاق أولى الجلسات البحثيّة المنضوية ضمن فعاليّاته، وذلك صباح اليوم الاثنين (4شعبان 1438هـ) الموافق لـ(1آيار 2017م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة، وشهدت الجلسة حضور المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتين المقدّستين وأمينيها العامّين بالإضافة الى حضورٍ أكاديميّ وبحثيّ واسع، حيث تضمّنت طروحات حداثويّة ذات مضامين بحثيّة مهمّة لاقت استحسان الحاضرين.
استُهِلَّت الجلسةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق ليتمّ بعدها إلقاء ثلاثة بحوث، وكانت كما يلي:
البحث الأوّل: للباحث السيد نبيل بن قدوري الحسني الأستاذ المحاضر في معهد الخطابة الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين في مادّتي السيرة النبويّة المطهّرة وعلم الأخلاق، وكان بحثه بعنوان: (تصدّع المجتمع الإسلامي في القرن الأوّل للهجرة النبويّة بين فكر الإمام الحسين(عليه السلام) وفكر فرانسيس فوكوياما –دراسة انتروبولوجية-)، وتحدّث فيه عن العوامل السلبيّة واللاأخلاقيّة التي تؤدّي الى تصدّع المجتمعات التي تظهر فيها، مبيّناً أنّ الحقيقة العلميّة التي انبثقت من دعاء الإمام الحسين على مقاتلي الجيش الأمويّ هي الآن تعدّ من أحدث النظريّات العلميّة في علم الاجتماع بشكلٍ عام وفي الأنثروبولوجيا بشكلٍ خاص.
البحث الثاني: للباحث الدكتور الشيخ حسام علي حسن العبيدي رئيس قسم الشريعة في كلّية الدراسات الإنسانيّة الجامعة في النجف الأشرف التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وكان بحثه بعنوان: (شريف العلماء فيض من كربلاء في إعداد جيل من الفضلاء)، وتناول في طيّاته فضل شريف العلماء المولى محمد شريف بن المولى حسن علي المازندراني الذي يُعدّ أحد الأساطين العلميّة الذي كان محطّة مهمّة في تاريخ العلم والفكر في كربلاء، مبيّناً فضل هذا العَلَم من الأعلام والمربّي للمجتهدين الفضلاء، حيث تناول فيه أهمّ آرائه الأصوليّة والفقهيّة خصوصاً مسائل حجّية الظنّ المطلق والاستقراء الناقص والأصل المثبت وبيان أثره البالغ في التربية العلميّة لكلّ من تتلمذ على يديه من فطاحل الفقه وأصوله.
البحث الثالث: للباحث الدكتور الشيخ عماد موسى الكاظمي الحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم القرآن من الجامعة العالميّة للعلوم الإسلامية في لندن/ فرع العراق، وكان بحثه بعنوان: (بين يوم الطفّ الأعظم ويوم الحشد الأكبر)، حيث حاول الباحث من خلال بحثه الجمع بين الماضي الذي تمثّل بدعوة يوم الطفّ الأعظم إذ وقف أبو عبد الله الحسين(عليه السلام) ينادي (هل من ناصر ينصرنا) وبين الحاضر المتمثّل بدعوة حفيد الحسين (صاحب الحشد) ينادي بصوت العقيدة لجهاد خوارج العصر، فكانت التلبية بأنواعها المختلفة بالدماء والأموال، مبيّناً أنّه يحاول من خلال هاتين التلبيتين تسليط الضوء على أهميّة الإصلاح في التشريع الإسلامي والتصدّي للفساد والمُفسدين.
لتُختتم هذه الجلسة بجملةٍ من المداخلات والأسئلة والاستفسارات التي قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: