جانب من الموكب
و كانت البداية, انطلاق موكب لخدمة العتبة العباسية المقدسة باتجاه العتبة الحسينية مروراً بساحة ما بين الحرمين وعند دخولهم للصحن الشريف لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام, كان في استقبالهم موكب خدمة العتبة الحسينية المقدسة, ليعقد مجلس عزاء وقصيدة حسينية, وبعدها أنطلق موكب عزاء موحد لخدام العتبتين المقدسين باتجاه حرم أبي الفضل العباس عليه السلام ليكون الختام بمجلس عزاء وقصيدة حسينية في صحنه الشريف.
وخلال مسيرة الموكب صدحت حناجر المشاركين بالهتافات التي جسدت هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل, مستذكرين الرسالة الخالدة لعقیلة الهاشمیین في نشر علوم آل محمد علیهم السلام ومواقفها مع الظالمین وإنها القدوة الصالحة لنساء المسلمین في العالم وكيف واكبت مسيرة الثورة الحسينية لتنفذ ما وقع عليها من تكليف وتقوم بدورها الرسالي الذي كان فيه الإكمال الحقيقي لمشروع هدف الإمام الحسين عليها السلام .
هذا وقد شهدت العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية منذ يوم أمس وصباح اليوم توافد مواكب العزاء من داخل كربلاء وخارجها لإحياء ذكرى وفاة عقيلة الهاشميين السيدة زينب عليها السلام ،فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها وتوشحت المدينة بالسواد استذكارا لهذه المناسبة الاليمة ,وان أعدادا كبيرة من الزائرين وفدت إلى مدينة كربلاء صباح اليوم لتعزية الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام في ذكرى وفاة عقيلة بني هاشم عليها السلام و إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة لحماية الزائرين وضمان سلامتهم .
يذكر ان السيدة زينب سلام الله عليها فارقت الحياة وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر بعد أن سجّلت إسمها بأحرف من نور في سجل سيدات النساء الخالدات ، فأصبحت ثانية أعظم سيدة من سيدات البشر ، بعد أمّها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، ويُقيم محبي وأتباع أهل البيت عليهم السلام مجالس العزاء والمآتم ، في كلّ سنة ، حينما تمرّ عليهم هذه الذكرى الأليمة ، ويتحدّث الخطباء والشعراء في تلك المجالس والمآتم على الجوانب المختلفة لحياة هذه السيدة العظيمة ، وعن فصول حياتها المزدحمة بالفضائل والمكرُمات ، والمقرونة بالمصائب والنوائب.