ببالغ من الحزن والأسى وأنطلاقاَ من قوله تعالى ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وتيمناً بقول الأمام جعفر الصادق عليه السلام (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا ) وضمن نشاطاتها المستمرة لاستذكار مصائب أهل البيت عليهم السلام وما جرى عليهم من ظلم وجور .
انطلق بعد ظهر يوم السبت25 رجب 1433هـ الموافق 16حزيران2012م موكب خدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والذي ضم مسؤولي ومنتسبي العتبات المقدسة وجمع غفير من الزائرين الذين توافدوا إلى مدينة كربلاء المقدسة لتقديم التعازي للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام بهذه المناسبة الأليمة.
و كانت البداية, انطلاق موكب لخدمة العتبة العباسية المقدسة وهم يحملون نعش رمزي باتجاه العتبة الحسينية مروراً بساحة ما بين الحرمين وعند دخولهم للصحن الشريف لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام, كان في استقبالهم خدمة العتبة الحسينية المقدسة, ليعقد مجلس عزاء وقصيدة حسينية, بعدها أنطلق موكب عزاء موحد لخدام العتبتين المقدسين باتجاه حرم أبي الفضل العباس عليه السلام ليكون الختام بمجلس عزاء وقصيدة حسينية في صحنه الشريف.
وخلال مسيرة الموكب صدحت حناجر المشاركين بالهتافات وقصائد الرثاء التي تجدد عهد الوفاء للإمام الكاظم علية السلام وتخليداً لسيرته العطرة وما قدمه للأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء من العطاء الفكري والعلمي الثر ودوره الجهادي الكبير في دفاعه عن العقيدة والرسالة المحمدية والقيم والمعاني السامية والجوانب الإنسانية والأخلاقية وأثارها الجلية في نفوس المسلمين ودوره الريادي الكبير في قيادته لأمة جده رسول الله صلى الله عليه واله.
هذا وقد شهدت محافظة كربلاء المقدسة إعلان حالة الحزن والحداد وتوشحت بالسواد في ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام .
ومن الجدير بالذكر إن العتبة العباسية المقدسة قد شاركت بـعدد من اليآتها للمساهمة بنقل الزوار وتقديم الخدمات إليهم خلال أيام الزيارة التي شهدتها مدينة الكاظمية المقدسة .