الى

وفودٌ مثّلت (33) دولة تُشاطر خدّام أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) في ذكرى مولده المبارك...

شاطرت وفودٌ مثّلت (33) دولة من شرق المعمورة وغربها وضمن مشاركتهم في فعاليّات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر المقامة فعاليّته حاليّاً أفراح خدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهم يحتفون بالذكرى العطرة لمولده المبارك الذي يُصادف اليوم الرابع من شعبان المعظّم.
هذه الفعّالية كانت ضمن منهاج المهرجان في يومه الثاني والتي استُهِلَّت به، بعد أن اصطفّت الوفود جنباً الى جنب خدّام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهم يحملون الورود ومتّجهين صوب ضريحه المقدّس للبدء بالممارسة الولائيّة التي استُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة الزيارة المخصوصة لقمر بني هاشم(سلام الله عليه) من ثمّ الإنصات لنشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
الممارسة هذه شهدت حضور ومشاركة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) وأمينها العامّ المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) وممثّلين عن العتبة الحسينيّة المقدّسة والعتبة العسكريّة.
بعدها أدّى الحاضرون مع خدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مراسيم الممارسة العباديّة المتمثّلة بزيارة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بشكلٍ جماعيّ إضافةً لأنشودة لحن الإباء (النشيد الخاص بالعتبة العبّاسية المقدّسة).
الجدير بالذكر أنّ هذه الممارسة بحسب ما بيّنه المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة في كلمةٍ سابقة له: "إنّ خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يقفون اليوم لتأدية شيء أشبه ما يكون بتحيّة، وهذه التحيّة هي عبارة عن هذه الممارسة التي عكفنا على الاستمرار عليها شحذاً للهمم، وهي جزء من الوفاء لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهي أكبر من كلماتٍ مسجّعة أو أبيات شعريّة وإنّما تهدف لتركيز عقائديّ وفكريّ إضافة لتركيزها على الجانب العمليّ لصاحب المرقد المطهّر، كذلك هي تذكرة للعاملين في هذا المكان بأنّهم يؤدّون تكليفاً مهمّاً وعليهم أن ينجحوا، فكلّ إنسان يقف إزاء هذا المكان المبارك لا يوجد له خيار أن يفشل، فإنّه إن فشل يكون من الخاسرين لأنّ في كلّ هذا المكان هناك شيء ينطق بالحقّ".
ضيوف المهرجان عبّروا عن سعادتهم بهذه الوقفة التي اعتبروها أنّها وقفة أمام بطل من أبطال الإسلام، حيث قال الشيخ عبد الجليل عيسى ناوي من الولايات المتحدّة الأمريكيّة: "في الحقيقة لا أمتلك من الكلمات كي أتمكّن من التعبير عن مشاعري وفرحي بتواجدي اليوم في صحن أبي الفضل العبّاس وأدائي المراسيم، وإن كنت قد جئت سابقاً لأكثر من مرّة ولكن هذه المرّة فريدة من نوعها، لأنّها تصادف مع ذكرى ولادات الأقمار المحمديّة (عليهم السلام)، فشكراً للقائمين على هذا المهرجان وعلى هذه الفعالية".
بعد ذلك تمّ افتتاح المنظومة الصوتيّة لحرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهي من المنظومات الحديثة وذات الكفاءة العالية تُحاكي ما موجود حاليّاً ومن مناشئ عالميّة رصينة، ثمّ توجّهوا بعدها للقيام بجولةٍ في أروقة متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: