الى

بالصور: كتابات ونقوش مطرّزة بآيات قرآنيّة وأسماء أصحاب الكساء تزيّن ناصية إيوان الذهب الكبير لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

كتاباتٌ ونقوشٌ زخرفيّة بآياتٍ قرآنيّة وأسماء أصحاب الكساء(عليهم السلام)، زيّنت ناصية باطن إيوان الذهب الكبير أو ما يُعرف بـ(الطارمة) لحرم مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك في مرحلةٍ من مراحل الأعمال الجارية حاليّاً بمشروع تقوية وتذهيب طارمة الضريح المطهّر، وهي من اللّمسات والإضافات الفنّية الرائعة التي امتزجت بها جماليّات الخطّ والزخرفة مع دقّة وفنّية التنفيذ.
فبعد أن تمّ الانتهاء من تركيب الكتائب القرآنيّة التي توسّطت مدخل الطارمة وما تبعها من أعمال إكساء أخرى، تمّ الشروع مؤخّراً بتثبيت أسماء أصحاب الكساء(عليهم السلام) بدءً من الرّسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) وانتهاءً بالإمام الحسين(عليه السلام)، حيث خُطّت داخل طرّةٍ (شكل أشبه بالبيضويّ) ذي أرضيّة زرقاء من المينا، وخُطّت بخطّ الثلث الجلي المشبّع ووُزّعت بطريقةٍ متساوية، واعتلت هذه الأسماء المشرّفة وفي منتصفها الآية القرآنيّة (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ) وأيضاً خُطّت بخطّ الثلث المشبّع وبشكلٍ كمّثريّ ذي زخارف وأرضيّة زرقاء (مينا)، وتُحاط هذه المخطوطات بقوسٍ كبير قاعدته ترتكز على شريطٍ متّصل بالكتائب القرآنيّة، ونهايته المدبّبة تتّصل بأقواسٍ وزخارف أخرى.

المتشرّف بهذه الأعمال الخطّية هو أستاذ الخطّ العربيّ أحمد ناجي، الذي خصّ شبكة الكفيل ببعض التفاصيل الفنّية التي تخصّ هذه المخطوطات، فتحدّث قائلاً: "تشرّفت بخطّ أسماء أصحاب الكساء(عليهم السلام) بالإضافة الى الآية القرآنيّة التي تعلوهنّ، وجميعها خُطّت بخطّ الثلث المشبّع فكانت الآية القرآنيّة (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ) وفيها فلسفة تركيب جميلة، أعطت بعداً فنّياً فيه هندسة وروحانيّة الكلمات".
وأضاف: "يُلاحظ أنّ الحروف المستخدمة لهذه الكلمات هي من أجمل الحروف وأصعبها، وفيها دلالات تصميميّة عالية في قضيّة التركيب الفنّية بالإضافة الى البعد التصويريّ لهذه الكلمات ومواقعها، ودلالات الآية القرآنيّة الكريمة".
يُذكر أنّ هذه المرحلة من مشروع تقوية وتذهيب طارمة الضريح المطهّر لأبي الفضل العباس(عليه السلام) ستكون مكمّلةً للمرحلة التي سبقتها من تغليف أعمدة الطارمة وأكتافها، وستزيد من إضفاء الجانب الجماليّ للعتبة المقدّسة والمحافظة على منشآتها العمرانيّة والعمل على إدامتها وصيانتها باستمرار، مع المحافظة على نسيجها المعماريّ والتراثيّ ببصمةٍ حضاريّة ذات متانة وكفاءة عالية، وبحسب المخطّطات الفنّية والهندسيّة الموضوعة التي تمّت المصادقة عليها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: