الى

(فإنّي لا أعلمُ أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي).. أنصارُ الإمام الحسين (عليه السلام) حاضرون في موسم العزاء العاشورائيّ...

أفردت مواكبُ العزاء الكربلائيّة -كعُرْفٍ حسينيّ عزائيّ منذ مئات السنين-، يوماً وليلةً خاصّة بأنصار الإمام الحسين(عليه السلام) وشيخهم المقدام حبيب بن مظاهر الأسديّ(رضوان الله عليهم أجمعين)، وهي ليلةُ ويوم السادس من شهر محرّم الحرام، فتصدح الحناجرُ وتُنظَمُ القصائدُ وتُلطَمُ الصدور وتُقرع طبولُ المواكب مستذكرةً وقفة الثلّة المؤمنة التي وقفت مع جبهة الحقّ ضدّ الباطل.
وقد استَهَلَّت المواكب منذ عصر اليوم الخامس من محرّم الحرام الخميس (5 أيلول 2019م) هذا الاستذكار من خلال نزول مواكب عزاء الزنجيل، ليتواصل بعد ذلك نزولُ عزاء مواكب اللطم حتّى وقتٍ متأخّر من الليل، وسط استنفارٍ تامّ من قِبل الأقسام الخدميّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي تكون النقطة العزائيّة الأولى لاستقبال هذه المواكب.
رئيسُ قسم المواكب والشعائر الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ استذكار أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام) وفي مقدّمتهم حبيب بن مظاهر الأسديّ من قِبل مواكب العزاء الكربلائيّة، هو جزءٌ من الوفاء لهذه الثلّة الطيّبة وما قامت به وبذلته في نصرة الإمام الحسين وأهل بيته(عليهم السلام)، وهذا العُرفُ العزائيّ قد توارثته الأجيال جيلاً بعد آخر ويتجدّد في كلّ عام".
واختتم: "استنفَرَ رجالاتُ القسم ومَنْ وقف بجانبهم من المتطوّعين من باقي الأقسام الأخرى جميعَ طاقاتهم، في سبيل تسيير هذه المواكب والعمل على انسيابيّتها والحفاظ على نسقها، بعد أن تمّ تخصيص مسارات دخولها وخروجها، وبتواجدٍ مستمرّ مع هذه المواكب من نقطة انطلاقها لحين اختتامها دون حدوث أيّ تقاطعٍ فيما بينها أو مع الزائرين".
يُذكر أنّ مواكب العزاء الخدميّة والعزائيّة التي تشارك في مراسيم طقوس زيارة عاشوراء تكون مختصّةً بأهالي محافظة كربلاء المقدّسة طيلة الـ(13) يوماً الأولى من شهر محرّم، وهذا عرفٌ عزائيّ تمّ اتّباعه منذ أكثر من مئات السنين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: