الى

قصائد خلّدت شعراءها: (ناغيني) أنشودةُ الثكالى استذكاراً لطفل الإمام الحسين المذبوح عبد الله الرضيع (عليهما السلام)

حين يُخلَّد مَنْ سار في طريق خدمته ساعياً لإعلاء صوت النهضة الحسينيّة الخالدة، حينها لا يُمكن للغربال أن يحجب نوراً مصدرُه الإمام الحسين(عليه السلام)، فلا نجاةَ بلا عليّ ولا خلودَ بلا حسين(سلام الله عليهما).
ومن الشعراء الذين خلّدتهم القضيّةُ الحسينيّة شاعراً وأديباً كربلائيّاً، يستذكره أبناءُ مدينته وخَدَمة أهل البيت(عليهم السلام) بقصيدة رثاءٍ لعبد الله الرضيع(عليه السلام) عنوانها (ناغيني)، التي كتبها بطريقة (الملمّع) الذي يمزج بين الشعر الفصيح والشعر الشعبيّ العراقيّ عام 1978م، في وقتها كانت عبارة عن مستهلّات حين كان يكتب بعض (الردّات) لمواكب الأطراف الكربلائيّة العزائيّة.
الشاعر والأديب الكبير محمد زمان الكربلائي صاحب قصيدة (ناغيني)، المولود في محلّة باب الطاق عام 1946م، كان قد أثرى المنبر الحسينيّ بقصائد صوّرت فاجعة الطفّ الأليمة، وردّدها العديدُ من المُنشدين والرواديد كان آخرهم الموفّق حسين الزغير، وتميّزت قصائدُه بالصورة الشعريّة الساحرة وحبكة النسيج الشعريّ، خدم الثقافة الكربلائيّة وأرّخ في مؤلّفاته العديد من شخصيّاتها الحسينيّة كالمرحوم الشاعر كاظم المنظور والمرحوم الرادود حمزة الزغير والمرحوم الشيخ هادي الكربلائي.
ومن أبيات هذه القصيدة الخالدة في سماء الذاكرة:
كفوفُ الغدرِ ترميه ** بسهمِ الموتِ تسقيه
ناغيني.. ناغيني يعبد الله
يدُ الأقدارِ ألقتْ ظلّها للمهد بالأمرِ
وبالخدرِ الرّبابُ استصرختْ مشبوكةَ العشرِ
على المضيوم.. الرباب تحوم.. شبه مزنة بوسط هيمة
يمهد الهيل.. يفيض الكيل.. تهزّك ريحة النومة
أهز مهدك واناغيلك *** بألم روحي ألوليلك
ناغيني.. ناغيني.. يعبد الله
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: