أعلن رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ أنّ: "أعمال مشروع مجمّع أقسام العتبة المقدّسة قد شهدت تقدّماً واضحاً وهي تسيرُ في عدّة خطوطٍ متوازية، لأجل إتمامه في الوقت المحدّد له وضمن التوقيتات الزمنيّة والفنّية المعدّة له، حيث وصلت نسبةُ إنجاز المشروع ككلّ الى أكثر من 65% وهي في تقدّمٍ مستمرّ".
وأضاف: "أعمالُ المشروع لم تشهد توقّفاً لكن حصل بعضُ التأخير بسبب عوارض طبيعيّة منها المياه الجوفيّة وغيرها من الأمور، لكنّها لم تقف عائقاً للعمل بالمشروع الذي بذلت الجهةُ المشرفة على تنفيذه بصورةٍ مباشرة -وهي قسمُ المشاريع الهندسيّة- جهداً كبيراً، من أجل عدم توقّف عجلة أيّ مشروع، فسخّر القسمُ لذلك جميع إمكانيّاته بالتعاون مع الجهة المنفّذة له وهي شركة طيبة لندن للتجارة العامّة والمقاولات، التي بذلت هي الأخرى قصارى جهدها من أجل التغلّب على كافّة الصعوبات، والآن بدأت مظاهر المشروع تبرز للعيان وبدأ بناؤه يسمو ويرتفع".
يُشار الى أنّه نتيجةً لما تشهده العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من تطوّرٍ واسع وملحوظ في أقسامها العاملة فيها، الذي جاء نتيجة توسّع أعمالها واتّساع رقعة الخدمات التي تقدّمها، ولكون أنّ أغلب هذه الأقسام هي داخل الصحن الشريف ممّا أدّى الى ضيق المكان نتيجةً لهذا التوسّع، ومن أجل إتاحة الفرصة للزائرين وجعل حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مخصّصاً للزيارة وأداء الأعمال العباديّة، ارتأت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة أن تُنشئ مجمّعاً خاصّاً يضمّ جميع أقسامها بشعبها ووحداتها، لجعلها في مكانٍ واحد تبعاً لنظام عملٍ مؤسّساتيّ متطوّر.
يُذكر أنّ المشروع يُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(1395م2) استُثمرت بصورةٍ عموديّة وبواقع عشرة طوابق، تبلغ مساحة الطابق تحت الأرضي (1100) متر مربّع وسيُستغلّ كمرآبٍ للعجلات، أمّا الطابق الأرضي فسيكون صالة استقبال إضافةً الى مرفق خدميّ، ومن الطابق الأوّل الى الثامن سيُستثمر لأقسام العتبة وبمساحةٍ تبلغ 1250 متراً مربّعاً للطابق الواحد.