لقد خاب من غرته دنيا دنية
أتتنا على زي العزيز بثينة (4)
فقلت لها : غري سواي فإنني
وما أنا والدنيا فإن محمدا
وهيهات امني بالكنوز وودها (6)
أليس جميعا للفناء مصيرنا (7)
فغري سواي إنني غير راغب
فقد قنعت نفسي بما قد رزقته
فإني أخاف الله يوم لقائه
| |
وما هي أن غرت قرونا بنائل (3)
وزينتها في مثل تلك الشمائل
عزوف عن (5) الدنيا ولست بجاهل
أحل صريعا بين تلك الجنادل
وأموال قارون وملك القبائل
ويطلب من خزانها بالطوائل؟
بما فيك من ملك وعز (8) ونائل
فشأنك يا دنيا وأهل الغوائل
وأخشى عذابا دائما غير زائل
|