كتاب بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: 241 ـ 250
(241)
التعليقات :
    في هذا الدّور يبدو أنّه ظهر تطور جديد على قصة الاِمامة ، فالاَئمّة المستقرّون من ولد إسماعيل بن إبراهيم ، يدخلون كهف التقية والاستتار و يحل محلّهم الاَئمة المستودعون ، الذين هم من ولد إسحاق بن إبراهيم ، و قد ظل هذا الوضع قائماًحتى ظهور الناطق السادس محمد ، الذي ينحدر من أُسرة الاِمام المستقر إسماعيل ، بينما الرسولان الناطقان ، موسى و عيسى ، ينحدران من أُسرة إسحاق بن إبراهيم الخليل ، و من الواضح أنّه في عهد محمد ينتهي دور الاستيداع ، وتعود الاِمامة إلى الاَئمّة المستقرين.
    مما يجدر ذكره أنّ الرسول الناطق إبراهيم ، ولد في ا لاَهواز ، و منها جاء إلى حوران ، حيث اتخذها دار هجرة ، و دفن في بيت المقدس ، و قد عاش 113 عاماً ، أمّا ولده الاَكبر إسماعيل ، فوالدته هاجر و قد عاش 137 عاماً ، و دفن في بيت اللّه الحرام ، وأما إسحاق الابن الثاني ، فوالدته سارة ، وكان يقيم بين الشام و القدس ، وقد عاش 280 عاماً و دفن في بيت المقدس ، و يأتي بعده ولده الذي عاش 307 أعوام ، و قد دفن في القدس. و بعده يأتي أيضاً يوسف فقد عاش 110 أعوام ، و دفن في مصر. أمّا أيّوب ، وهو الاِمام الخامس فقد توفي في (مسكنه) و عاش 93 عاماً ، و يأتي بعده ابنه يونان ، و هو يونس أو ذو النون ، كما هو معروف ، و مقامه في نينوى ، قرب الموصل ، على هذه الصفحة نلاحظ أنّ شعيب هو الاِمام المستودع المتمّ للدور الثالث ، و كان يقيم في مديَن.


(242)
الدور الرابع :
العدد الإمام المقيم الرسول الناطق اساس الدور
المستقر
اساس الدور
المستودع
الإمام المتم الإمام المستودع الإمام المستقر
1 أُد موسى 425 ـ 545 هارون 442     أيليا بن بسباس عدنان بن أُد
2           أليسع بن أخطف معد بن عدنان
3     يوشع بن النون
436 ـ 28
    صموئيل الرائي 442 ـ 2494 نزار بن معد
4           داوَد بن بسي 419 ـ 535 مضر بن نزار
5           سليمان بن داؤد 523 ـ 575 الياس بن مضر
6           عمران بن ماثان مدركة بن الياس
7         زكريا زكريا بن برخيا 1616 ـ 1716 خزيمة بن مدركة


(243)
التعليقات :
    يلاحظ أنّه في هذا الدور لا يوجد أساس مستودع ، وأنّالاَساس المستقر هو هارون أخو موسى. و يبدو أنّه بعد وفاته تسلَّم يوشع بن نون رتبته الاَساسيّة. من الواضح أنّ إيليا بن بسباس هو « إيليا النبي » ، و أنّ عمران بن ماثان هو « روبيل » وأنّ زكريا هو الاِمام السابع المستودع المتمّ للدّور الرابع. في المصادر التاريخيّة أنّ موسى عاش 120 عاماً و نقل جثمانه من صحراء سيناء إلى القدس ، وولادته كانت في السابع من آذار سنة 425 ، وأنّ صموئيل الرائي عاش 53 عاماً ، وأنّ داوَد بن بسي عاش 116 عاماً ، وأنّسليمان بن داوَد عاش 52عاماً ، وأنّ زكرياء عاش 100 عام.


(244)
الدور الخامس :
    « ويبتدىَ من وقت ولادة عيسى حتى ظهور محمّد ، و مدّته ستمائة و سبعون سنة و ستة عشر يوماً ».
العدد الإمام المقيم الرسول الناطق اساس الدور المستقر اساس الدور المستودع الإمام المتم الإمام المستودع الإمام المستقر
1 خزيمة عيسى يحيى 1715 ـ 30       كنانة بن خزيمة
2     شمعون الصفا 1716 ـ 33     مرقص أو عبد المسيح النضر بن كنانة
3             مالك بن النضر
4           فيلبس فهر بن مالك
5             غالب بن فهر
6           اسطفانس لؤي بن غالب
7             كعب بن لؤي
8           هرقل مرة بن كعب
9             كلاب بن مرة
10           أرميا قصي بن كلاب
11             عبد مناف بن قصي
12           مروة الراهب هاشم بن عبد مناف
13             عبد المطلب بن هاشم
14         جرس بحيرا جرجس ـ بحيرا عبد الله بن عبد الله


(245)
التعليقات :
    في هذا الدّور يظهر على المسرح أربعة عشر إماماً مستقراً ، يقابلهم سبعة أئمّة مستودعين ، أيْ أنّ كلَّ إمام مستودع كان معاصراً لاِمامين مستقرين ، ولم يجر مثل هذا في الاَدوار السابقة. ويلاحظ أنّ ولادة عيسى كانت سنة 1716 موسوية ، أي بعد وفاة موسى ، وقد قتل صلباً (1) سنة 9471 ، و عمّر ثلاثة وثلاثين عاماً ، أمّا أساس الدّور المستقر فكان يحيى ، و هو الذي ولد قبل ولادة عيسى بستة أشهر ، و هو يوحنا المعمدان نفسه ، و من المعروف انّ هيرودس الروماني قتله سنة 1746 ، وأنّ الاَساس الثاني المستقر للدور الخامس الذي سلم إليه هو « شمعون الصفا » أو سمعان بن يونان ، أو بطرس الراهب ، و يعتبر مربي عيسى وحجّة عمران بن ماتان الذي ورد ترتيبه ، الاِمام السادس المستودع في الدور الرابع.
    ويلاحظ أنّ جرجس أو بحيرا الراهب هو الاِمام السابع المستودع المتم للدور الخامس ، وكان دعاته في الجزيرة العربية هم : عمرو بن نفيل ، و ورقة بن نوفل ، و زيد بن عمران ، و هو الذي سلّم وراثة الاَنبياء المستودعين ، للاِمام المستقر المقيم أبو طالب ، يوم جاء إليه من الجزيرة العربية إلى دير بصرى الشام مع النبي محمد. ويلاحظ أنّ الاِمام المستقر النضر بن كنانة ، وكان يسمّى قيس ، ولُقّب النضر لنضارته ، وأنّ الاِمام المستقر هو فهر بن مالك ، كان لقبه مجمع قريش ، وأنّ كلاّب بن مرة كان يلقب بالحكيم ، أو عروة ، وأنّ قصي بن كلاب هو زيد ، و سمّي قصي لاَنّه أُقصي عن عشيرته ، وأنّ عبد مناف بن قصي اسمه المغيرة ، وأنّ هاشم بن عبد المناف اسمه عمران ، وأنّ عبد المطلب بن هاشم اسمه « شيبة الحمد ».
    1 ـ هذا الكلام تفنده الآية الشريفة : ( وما قَتَلُوهُ ومَا صَلَبُوهُ ولكِن شُبِّهَ لَهُم ... ) (النساء/157).

(246)
الدور السادس :
    « يبتدىَ من تاريخ الهجرة المحمدية و ينتهي بظهور القائم المنتظر ، ولا يمكن تحديد مدّته. إنّ الدور الكبير قد أصبح مقسماً إلى أدوار صغيرة ».
العدد الإمام المقيم الرسول الناطق أساس الدور الإمام المتم الإمام المستقر
1 عمران محمد علي بن أبي طالب   علي بن أبي طالب
2 أبو طالب م 571 ـ 634     الحسين بن علي
3         علي بن الحسين ((زين العابدين))
4         محمد بن علي ((الباقر))
5         جعفر بن محمد ((الصادق))
6         إسماعيل بن جعفر
7       محمد بن إسماعيل محمد بن إسماعيل
التعليقات :
    في هذا الدور يظهر أنّ عمران أبا طالب ، هو الاِمام المقيم في عهد الرسول الناطق محمد ، و أنّ الاِمام محمد بن إسماعيل هو الاِمام السابع المتم.و يلاحظ أنّ الاِمام الحسن بن علي لم يذكر في شجرة النسب لاَنّه يعتبر إماماً مستودعاً لدى الاِسماعيليين ، و هكذا محمد بن الحنفية ، و موسى بن جعفر (الكاظم).


(247)
تتمة الدور السادس :
    « ويبتدىَ من عهد معد بن إسماعيل « المعز لدين اللّه » ، ولا يمكن بعد الآن الحكم على الاَئمّة المتمّين بعد أن ظهر الاختلاف و تشعبت الشجرات ».
العدد العدد المتسلسل الإمام المتم الإمام المستقر
1 15   نزار بن معد « العزيز باللّه »
2 16   الحسين بن نزار « الحاكم بأمر اللّه »
3 17   علي بن الحسن « الظاهر لاِعزاز دين اللّه »
4 18   معد بن علي « المستنصر باللّه » الاِسماعيلية ، الاِسماعيلية ، الاِسماعيلية المستعلية الموَمنية القاسمية ـ الآغاخانية
5 19   أحمد المستعلي نزار بن معد نزار بن معد
6 20   الآمر بأحكام اللّه حسن بن نزار هادي
7 21   الطيب بن الآمر محمد بن الحسن مهتدي
التعليقات :
    من الملاحظ هنا أنّ الاِسماعيليين قد افترقوا بعد الاِمام الثامن عشر المستنصر باللّه ، إلى ثلاث فرق هي : النزاريّة « القاسميّة » الآغاخانية ، و النزاريّة الاِسماعيلية الموَمنيّة ، والاِسماعيلية المستعلية ، و يلاحظ أنّ الفرقة المستعلية قد توقفت عند الطيّب بن الآمر الاِمام الحادي و العشرين ، الذي دخل كهف التقيّة و الاستتار ، كما يلاحظ أنّ الفرقة الدرزية قد توقفت عند الاِمام السادس عشر الحاكم بأمر اللّه ، و من الواضح أنّ النزاريّة نفسها قد انقسمت إلى فرقتين هما : الموَمنيّة ، والقاسميّة (الآغا خانية) ، كما سيظهر في الصفحات التالية.


(248)
تتمة الدور السادس
    « و يبتدىَ من الاِمام النزاري الموَمني حسن بن محمد ، و ينتهي برضي الدين ابن محمد ، وبقاهر النزاري القاسمي ، و ينتهي بشمس الدين محمد و هو الاِمام المتم السابع ».
العدد العدد المتسلسل أئمة النزارية المؤمنية أئمّة النزارية
القاسمية ـ الآغا خانية
1 22 حسن بن محمد « جلال الدين » قاهر
2 23 محمد بن الحسن « علاء الدين » حسن على ذكره السلام
3 24 محمود بن محمد « ركن الدين » أعلى محمد
4 25 محمد بن محمود « شمس الدين » جلال الدين حسن
5 26 موَمن شاه بن محمد « علاء الدين » علاء الدين محمد
6 27 محمد بن موَمن « خداوند » ركن الدين خير شاه
7 28 رضي الدين بن محمد « ضياء الدين » شمس الدين محمد
التعليقات :
    يظهر أنّ الاختلاف لدى النزاريّة قد بدأ منذ عهد نزار بن المستنصر باللّه الفاطمي ، ثمّ يظهر أنّ الفرقتين عادتا إلى الالتقاء مع أربعة أئمة هم : حسن بن محمد و « جلال الدين » ومحمد بن الحسن و « علاء الدين » ومحمود بن محمد « ركن الدين » ومحمد بن محمود « شمس الدين » و هوَلاء يشكّلون الاَرقام : 22و 23 و 24 و 25. أمّا لدى النزارية القاسمية الآغاخانية فيشكّلون الاَرقام 25و26و27و 28. وبعد الاِمام محمد شمس الدين انقسمت النزارية انقساماً فعليّاً إلى فرقتين :
    فالموَمنية ساقت الاِمامة بموَمن « الابن الاَكبر » ، و القاسمية ساقتها بقاسم « الابن الاَصغر » ، و كلّهذا جاء مفصّلاً في الصفحات التالية :


(249)
تتمة الدور السادس
    « و يبتدىَ من طاهر بن رضي الدين ، و ينتهي بعطية اللّه ، و هو الخامس و الثلاثون في شجرة الموَمنية ، أمّا لدى القاسمية فيبتدىَ بقاسم شاه و رقمه 29 ، و ينتهي بالاِمام أبي الذر علي ، و هو الاِمام الخامس والثلاثون من شجرة قاسم ».
العدد العدد المتسلسل أئمة النزارية المؤمنية أئمّة النزارية
القاسمية ـ الآغا خانية
1 29 طاهر بن رضي الدين « العزيز » قاسم شاه
2 30 رضي الدين الثاني بن طاهر « شمس الدين » إسلام شاه
3 31 طاهر شاه بن رضي الدين الثاني « حجة اللّه » محمد بن إسلام
4 32 حيدر بن طاهر « خداوند » المستنصر باللّه الثاني
5 33 صدر الدين بن حيدر « معز الدين » عبد السلام
6 34 معين الدين بن صدر الدين « قاهر » غريب ميرزا
7 35 عطية اللّه بن معين الدين « خداي بخش » أبو الذر علي
التعليقات :
    ماتزال الشجرتان النزاريتان قائمتين هنا ، و هما الوحيدتان بين فرق الشيعة الاِماميّة اللتان ظلتا سائرتين على النهج الاِمامي.


(250)
تتمة الدور السادس :
    « و يبتدىَ من عزيز بن عطية اللّه و رقمه 36 ، و ينتهي بالاِمام محمد بن حيدر « الاَمير الباقر » و هو الاِمام الخامس لدى الفرقة الموَمنية ، و بعهده انقطعت الفرقة الموَمنيّة عن الاتصال ، أمّا لدى القاسميّة فيبتدىَ من الاِمام مراد ميرزا ، و ينتهي بحسن علي و هو متمٌّ و سابع.
العدد العدد المتسلسل أئمة النزارية المؤمنية أئمّة النزارية
القاسمية ـ الآغا خانية
1 36 عزيز بن عطية اللّه « الشاه » مراد ميرزا
2 37 معين الدين الثاني بن عزيز « خليل اللّه » ذوالفقار علي
3 38 محمد بن معين الدين « الاَمير المشرف » نورالدين علي
4 39 حيدر بن محمد « المطهّر » خليل الله علي
5 40 محمد بن حيدر « الاَمير محمد الباقر » نزار علي
6 41 ? السيد علي
7 42 ? حسن علي
التعليقات :
    يظهر أنّ الفرقة الموَمنية النزارية توقفت عن السير الاِمامي في عهد الاِمام محمد بن حيدر الاَمير الباقر ، رقم 40 ، وذلك سنة 1210 هـ . أمّا شقيقتها القاسميّة. فظلت سائرة على المنهج الاِمامي حتى عهدنا الحاضر.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: فهرس