كتاب بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: 361 ـ 370
(361)
    9 ـ في النهي عن الاحتكار.
    10 ـ في الغنى نحو اللّه ونفسه والمحتاجين.
    11 ـ في معاملات البيع والشراء والقرض والوديعة.
    12 ـ في واجبات الدائن والمدين.
    13 ـ في الوصية.
    14 ـ في تربية الولد.
    15 ـ شذرات من أقوال التنوخي واختياره. (1)

يوسف الكفرقوقي
    هو الشيخ يوسف سعيد برّو ، من كفرقوق في راشيا ، وعرف بهذا الاسم (الكفرقوقي) نسبه لقريته. كان شاعراً دينياً ومن كبار علماء الدروز ، له كتاب ضخم اسمه « دور النحو في التوبة إلى الملك الغفور » توفي في قرية « ينطا » بعد عودته من دمشق ، ودفن فيها. (2)

محمد أبو هلال
المعروف بـ « الشيخ الفاضل »
(1005 ـ 1050 هـ)
    ولد في قرية صغيرة من جبل الشيخ تدعى « الشعيرة » ، انكب على القراءة والمطالعة ، وبدأ نجمه يلمع ويتألق حتى توصل لمرتبة شيخ عقل الدروز كافة ،
    1 ـ عجاج نويهض : التنوخي الاَمير عبد اللّه والشيخ محمد أبو هلال : الطبعة الثانية ، بيروت ـ 1963 م.
    2 ـ صالح زهر الدين : تاريخ الدروز : 269؛ توفيق سلمان : أضواء على تاريخ مذهب التوحيد : 162 ـ 163 ، بيروت ـ 1963 م.


(362)
ونال ثقتهم حتى أصبحوا يطلقون عليه اسم « الشيخ الفاضل » ، وبرع في شعره براعة فائقة ، وجميع الدروز يردّدون شعره في اجتماعاتهم الدينية وطقوسهم ، لاَنّها تمجيد للخالق والمآثر الدينية الحميدة ، هذا وقد كتب عنه وعن آدابه أحد تلاميذه ويدعى أبو علي عبد الملك ، ضمن كتاب اسمه « آداب الشيخ الفاضل » وفيه وصف لسيرة شيخه الفاضل في مرحلة تديّنه ، وهي المرحلة التي كتب فيها الشعر حيث كان يبلغ من العمر الاَربعين أو خمسة وأربعين عاماً. توفي في بلدة عين عطا ، ودفن فيها عام 1050 هـ . (1)
    1 ـ عارف أبو شقرا : ثلاثة علماء من شيوخ بني معروف : 82؛ عبد الرحمان بدوي : مذاهب الاِسلاميين : 653 ـ 657؛ الدكتور صالح زهر الدين : تاريخ الدروز : 269 ـ 270.

(363)
الفصل السابع عشر
في
الفطحية


(364)

(365)
الفطحية : هم القائلون بإمامة الاَئمّة الاثني عشر مع عبد اللّه الاَفطح ابن الاِمام الصادق (عليه السّلام) يدخلونه بين أبيه الصادق وأخيه الكاظمعليمها السّلام و قد كان عبد اللّه أفطح الرأس.
    والاَفطح كما في اللسان : عريض الرأس ، ورأس أفطح ومفطّح : عريض. (1)
    وقال الطريحي : أفطح الرجلين : عريضهما (2) وربما يفسّر باعوجاج في الرجل.
    كان عبد اللّه بن جعفر الصادق (عليه السّلام) قد ادّعى الاِمامة والوصاية ، بعد رحيل أبيه ، وكان هو أكبر أولاد الاِمام بعد إسماعيل المتوفى في حياته ، فتمسّك القائلون بإمامته بحديث رووه عن الاِمام أنّه قال : « الاِمامة في الاَكبر من ولد الاِمام » ولم يكن حظّه من الدنيا بعد رحيل أبيه إلاّ سبعين يوماً ، فقد تُوفي أبوه الصادق (عليه السّلام) في الخامس والعشرين من شهر شوال عام 148 هـ ، فيكون قد توفي في خامس شهر ذي الحجة الحرام من نفس السنة وبرحيله عاد القائلون بإمامته إلى إمامة الاِمام موسى الكاظم (عليه السّلام). ولقد ظهرت منه أشياء لا ينبغي أن تظهر من الاِمام لمّا امتحنوه بمسائل من الحلال والحرام ولم يكن عنده جواب ، وإليك ما وقفنا عليه من النصوص :
    1 ـ قال الحسن بن موسى النوبختي : قالت الفطحية : الاِمامة بعد جعفر في ابنه عبد اللّه بن جعفر الاَفطح ، وذلك أنّه كان عند مضيّ جعفر ، أكبرُ وُلْدِه سناً و جلس مجلس أبيه وادّعى الاِمامة ووصية أبيه ، واعتلّوا بحديث يروونه عن أبي
    1 ـ ابن منظور : لسان العرب : 2/545 ، مادة « فطح ».
    2 ـ الطريحي : مجمع البحرين : 2/400 ، مادة « فطح ».


(366)
عبد اللّه جعفر بن محمد أنّه قال : الاِمامة في الاَكبر من وُلْد الاِمام ، فمالَ إلى عبد اللّه والقول بإمامته جُلَّ من قال بإمامة أبيه جعفر بن محمد غير نفر يسير عرفوا الحقّ فامْتَحنَوا عبد اللّه بمسائل في الحلال والحرام من الصلاة والزكاة وغير ذلك فلم يجدوا عنده علماً ، وهذه الفرقة القائلة بإمامة عبد اللّه بن جعفر هي « الفطحية » وسُمّوا بذلك لاَنّ عبد اللّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : كان أفطح الرجلين ، وقال بعض الرواة : نُسِبُوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد اللّه بن فطيح ، ومال إلى هذه الفرقة جلّ مشايخ الشيعة وفقهائها ولم يشكّوا في أنّ الاِمامة في « عبد اللّه بن جعفر » وفي وُلْده من بعده ، فمات عبد اللّه ولم يخلِّف ذكراً ، فرجع عامة الفطحية عن القول بإمامت هـ سوى قليل منهم ـ إلى القول بإمامة « موسى بن جعفر » ، وقد كان رجع جماعة منهم في حياة عبد اللّه إلى موسى بن جعفر عليمها السّلام ، ثمّ رجع عامتهم بعد وفاته عن القول به ، وبقى بعضهم على القول بإمامته ثمّ إمامة موسى بن جعفر من بعده ، وعاش عبد اللّه بن جعفر بعد أبيه سبعين يوماً و نحوها. (1)
    2 ـ وقال الكشي : هم القائلون بإمامة عبد اللّه بن جعفر بن محمد ، وسُمُّوا بذلك لاَنّه قيل إنّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنّهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقال له « عبد اللّه بن فطيح » والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهائها ، مالوا إلى هذه المقالة فَدَخلْت عليهم الشبهة لما روي عنهم (عليهم السّلام) أنّهم قالوا : الاِمامة في الاَكبر من ولد الاِمام إذا مضى إمام. ثمّ منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب ، ولِما ظهر منه من الاَشياء التي لا ينبغي أن يظهر من الاِمام.
    ثمّ إنّ عبد اللّه مات بعد أبيه بسبعين يوماً ، فرجع الباقون إلاّ شاذاً منهم عن
    1 ـ الحسن بن موسى النوبختي : فرق الشيعة : 77 ـ 78.

(367)
القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى (عليه السّلام) و رجعوا إلى الخبر الذي روي : أنّ الاِمامة لا تكون في الاَخوين بعد الحسن والحسين عليمها السّلام و بقى شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أن مات قال بإمامة أبي الحسن موسى (عليه السّلام).
    وروي عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) أنّه قال لموسى : « يا بني انّ أخاك سيجلس مجلسي ، ويدّعي الاِمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة ، فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي ». (1)
    3 ـ ونقل في ترجمة « هشام بن سالم الجواليقي » أنّه قال : كُنّا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد اللّه (عليه السّلام) أنا وموَمن الطاق أبو جعفر ، والناس مجتمعون على أنّ عبد اللّه صاحب الاَمر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق ، والناس مجتمعون عند عبد اللّه وذلك أنّهم رووا عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) أنّالاَمر في الكبير مالم يكن به عاهة ، فدخلنا نسأله عمّا كنّا نسأل عنه أباه ، فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟ قال : في مائتين خمسة. قلنا : ففي مائة؟ قال : درهمان ونصف درهم. قلنا له : واللّه ما تقول في المرجئة هذا؟! ، فرفع يده إلى السماء فقال : لا واللّه ما أدري ما تقول المرجئة.قال : فخرجنا من عنده ضُلاّلاً لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الاَحول ، فقعدنا في بعض أزقّة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى من نقصد ، وإلى من نتوجه ، نقول : إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى الزيدية ، إلى المعتزلة ، إلى الخوارج.
    قال : فنحن كذلك إذ رأيتُ رجلاً شيخاً لا أعرفه يُومي إليّ بيده ، فخفتُ أن يكون عيناً من عيون أبي جعفر (2) وذلك أنّه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون على من اتّفق من شيعة جعفر فيضربون عنقه ، فخفتُ أن يكون منهم ، فقلت لاَبي جعفر : تنحّ فإنّي خائف على نفسي وعليك ، وإنّما يريدني ليس يريدك ، فتنحَّ عني لا تُهْلَك وتُعين على نفسك. فتنحّى غير بعيد وتبعت الشيخ وذلك انّي ظننت أنّي
    1 ـ الكشي : الرجال : 219.
    2 ـ المراد أبو جعفر المنصور العباسي.


(368)
لا أقدر على التخلّص منه ، فمازلتُ أتبعه حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى (عليه السّلام) ثمّخلاّني ومضى ، فإذا خادم بالباب ، فقال لي : أُدخل رحمك اللّه.
    قال : فدخلت فإذا أبو الحسن (عليه السّلام) فقال لي ابتداءً : « لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ، ولا إلى الزيدية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الخوارج ، إليّ إليّ إليّ ». قال : فقلتُ له : جعلتُفداك مضى أبوك؟ قال : « نعم ». قال : قلت : جعلتُ فداك مضى في موتٍ؟ قال : « نعم ». قلتُ : جعلتُ فداك فمَنْ لنا بعده؟فقال : « إن شاء اللّه أن يهديك ، هداك ». قلت : جعلتُ فداك إنّ عبد اللّه يزعم أنّه من بعد أبيه؟ فقال : « يريد عبد اللّه أن لا يُعبد اللّه ». قال : قلتُ : جعلتُ فداك فمن لنا بعده؟ فقال : « إن شاء اللّه أن يهديك هداك » أيضاً. قلت : جعلت فداك أنت هو؟ قال : « ما أقول ذلك » ، قلت في نفسي : لم أُصبْ طريقَ المسألة. قال : قلت : جعلتُ فداك عليك إمام؟ قال : « لا ». قال : فدخلني شيء لا يعلمه إلاّاللّه إعظاماً له ، وهيبة أكثر ما كان يحلّ بي من أبيه إذا دخلتُ عليه ، قلت : جعلتُ فداك أسألك عمّا كان يسأل أبوك؟ قال : « سل تُخبر ، ولا تُذِع ، فإن أذعت فهو الذبح ». قال : فسألته فإذا هو بحر.
    قال : قلت : جعلت فداك شيعتُك وشيعة أبيك ضُلاّل فألقي إليهم وأدعهم إليك فقد أخذت عليّ بالكتمان؟ فقال : « من آنست منهم رشداً فالق عليهم ، وخذ عليهم بالكتمان ، فإن أذاعوا فهو الذبح ـ وأشار بيده إلى حلق هـ قال : فخرجتُ من عنده فلقيتُ أبا جعفر ، فقال لي : ما وراك؟ قال : قلت : الهدى. قال : فحدثتُه بالقصة ، ثم لقيت المفضل بن عمر وأبا بصير. قال : فدخلوا عليه وسلّموا وسمِعوا كلامَه وسألوه. قال : ثمّ قطعوا عليه ، قال : ثمّ لقينا الناس أفواجاً. قال : وكان كل من دخل عليه قطع عليه إلاّ طائفة مثل عمار وأصحابه ، فبقي عبد اللّه لا يدخل عليه أحد إلاّ قليلاً من الناس. قال : فلمّا رأى ذلك وسأل عن حال الناس؟ قال : فأُخبر أنّ هشام بن سالم صدّ عنه الناس. قال : فقال هشام : فأقعد لي بالمدينة


(369)
غير واحد ليضربوني. (1)
    4 ـ وقال الاَشعري (260 ـ 324 هـ) عند عدّ فرق الشيعة : ومنهم من يزعم أنّ الاِمام بعد جعفر ابنه « عبد اللّه بن جعفر » وكان أكبرَ من خلَف من ولده وهي في ولده ، وأصحاب هذه المقالة يدعون العَمّارية ، نُسِبوا إلى رئيس لهم يعرف بـ « عمّار » ، و يُدعون الفطحية ، لاَنّ عبد اللّه بن جعفر كان أفطحَ الرجلين ، وأهل هذه المقالة يرجعون إلى عدد كثير.
    فأمّا زرارة فإنّ جماعة من العمّارية تدّعي أنّه كان على مقالتها ، وأنّه لم يرجع عنها ، وزعم بعضهم أنّه رجع إلى ذلك حين سأل « عبد اللّه بن جعفر » عن مسائل لم يجد عنده جوابها ، وصار إلى الائتمام بموسى بن جعفر بن محمد ، وأصحاب زرارة يدعون « الزرارية » ويدعون « التميمية ». (2)
    5.و تبعه البغدادي ولخّص كلامه قائلاً : العمارية وهم منسبون إلى زعيم منهم يسمّى عماراً ، وهم يسوقون الاِمامة إلى جعفر الصادق ، ثمّ زعموا انّ الاِمام بعده ولده عبد اللّه ، وكان أكبر أولاده ، وكان أفطح الرجلين ، ولهذا قيل لاَتباعه « الفطحية ». (3)
    وقد خبط الرجلان فاخترعا فرقة باسم العَمّارية نسبة إلى عمار بن موسى الساباطي ، مع أنّه رجل من أتباع « عبد اللّه » وأكثر ما يمكن أن يقال أنّه كان داعياً ، لا صاحب مذهب.
    وأمّا اتّهام الاَشعري زرارة بن أعين بأنّه كان من الفطحية مدة ثمّ رجع عنها ، فليس له سند إلاّ روايات ضعاف ، كأكثر ما ورد في حقّزرارة من الروايات
    1 ـ الكشي : الرجال : 239 ـ 241.
    2 ـ الاَشعري : مقالات الاِسلاميين واختلاف المصلّين : 1/27 ، تصحيح هلموت ريز.
    3 ـ الفرق بين الفرق : 62 برقم 59.


(370)
الذامّة. (1)
    مع أنّ الصحيح في حقّه ما نقله الصدوق في « كمال الدين » عن إبراهيم بن محمد الهمداني ـ رضي اللّه عن هـ قال : قلت للرضا (عليه السّلام) يابن رسول اللّه أخبرني عن زرارة ، هل كان يعرف حقّ أبيك؟ فقال (عليه السّلام) : « نعم » ، فقلتُ له : فلمَ بعث ابنه عبيداً ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد (عليه السّلام) ؟ فقال : « إنّ زرارة كان يعرف أمر أبي (عليه السّلام) و نصّ أبيه عليه ، وإنّما بعث ابنه ليتعرّف من أبي هلْ يجوز له أن يرفع التقية في إظهار أمره ، ونصّ أبيه عليه؟ وانّه لمّا أبطأ عنه طُولب بإظهار قوله في أبي (عليه السّلام) ، فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف ، وقال : اللّهمّ إنّ إمامي من أثبت هذا المصحف إمامتَه من ولد جعفر بن محمد (عليه السّلام) ». (2)
    6 ـ وقال الشهرستاني : « الفطحية قالوا بانتقال الاِمامة من الصادق إلى ابنه عبد اللّه الاَفطح ، وهو أخو إسماعيل من أبيه وأُمّه ، وأُمّهما فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي ، وكان أسن أولاد الصادق.
    زعموا أنّه قال : الاِمامة في أكبر أولاد الاِمام.وقال : الاِمام من يجلس مجلسي ، وهو الذي جلس مجلسه. والاِمام لا يغسّله ، ولا يصلّي عليه ، ولا يأخذ خاتمه ، ولا يواريه إلاّ الاِمام. وهو الذي تولّى ذلك كلّه. ودفع الصادق وديعة إلى بعض
    1 ـ نقل الكشي الروايات الحاكية عن أنّ زرارة كان شاكاً في إمامة الكاظم (عليه السّلام) وانّه لما توفي الصادق (عليه السّلام) بعث ابنه « عبيد » للتحقيق عن أمر الاِمامة وانّه لعبد اللّه أو للكاظم عليمها السّلام ، ثمّ إنّ زرارة مات قبل أن يرجع إليه عبيد ، ونقلها السيد الخوئي قّدس سّره في معجمه ، معجم رجال الحديث : 7/230 ـ 234 ، و ناقش في اسنادها وأثبت أنّها ، ضعاف ، ونحن نجلّ زرارة بن أعين الذي عاش مع الاِمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبد الصادق عليمها السّلام قرابة نصف قرن ، عن هذه الوصمة.
    2 ـ الصدوق : كمال الدين : 75 ، ط موَسسة النشر الاِسلامي.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: فهرس