كتاب بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: 391 ـ 400
(391)
    ثمّ إنّ هناك ردوداً بين الطائفتين ذكرها الطوسي في « الفهرست » و « الغيبة » فمن الكتب الموَلّفة في نصرة الواقفية :
    1 ـ « نصرة الواقفة » لعلي بن أحمد العلوي الموسوي ، ذكره الشيخ. (1)
    2 ـ « الصفة في الغيبة على مذهب الواقفة » لعبد اللّه بن جبلة. (2)
    3 ـ رسالة لعلي بن الحسن الطاطري في نصرة مذهبه. (3)
    وهناك ردود من الاَصحاب على تلك الموَلفات ، ذكرها النجاشي في رجاله ، نذكر منها ما يلي :
    1 ـ الرد على الواقفة لاِسماعيل بن علي بن إسحاق بن سهل بن نوبخت. (4)
    2 ـ الرد على الواقفة للحسن بن موسى الخشاب. (5)
    3 ـ الرد على الواقفة للحسين بن علي البزوفري. (6)
    4 ـ الرد على الواقفة لفارس بن حاتم بن ماهويه القزويني. (7)
    بقي الكلام في رجال الواقفة الذين وردت أسماوَهم في الكتب الرجالية ، وكان لهم دور في نقل الحديث وتدوينه ، فإليك فهرس أسمائهم ، وأمّا الكلام عن تراجمهم وحالاتهم فموكول إلى محله.
    1 ـ الطوسي : الغيبة : 29.
    2 ـ النجاشي : الرجال : 2/13 برقم 561.
    3 ـ الطوسي : الفهرست : 118 برقم 392.
    4 ـ النجاشي : الرجال : 1/121 برقم 67.
    5 ـ النجاشي : الرجال : 1/143 برقم 84.
    6 ـ النجاشي : الرجال : 1/188 برقم 160.
    (7)7 ـ النجاشي : الرجال : 2/174 برقم 846.


(392)
    1 ـ إبراهيم.
    2 ـ أبو جبل.
    3 ـ أبو جعدة.
    4 ـ أبو جنادة الاَعمى.
    5 ـ أحمد بن أبي بشر السرّاج.
    6 ـ أحمد بن الحارث.
    7 ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار.
    8 ـ أحمد بن زياد الخزّاز.
    9 ـ أحمد بن السري.
    10 ـ أحمد بن الفضل الخزاعي.
    11 ـ أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم القلاء السوّاق.
    12 ـ إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني.
    13 ـ إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد اللّه البجلي الكوفي.
    14 ـ إسماعيل بن أبي بكر محمد بن الربيع بن أبي السمّال الاَسدي.
    15 ـ إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي.
    16 ـ أُمية بن عمرو الشعيري.
    17 ـ بكر بن محمد بن جناح.
    18 ـ جعفر بن المثنى الخطيب.
    19 ـ جعفر بن محمد بن سماعة بن موسى بن رويد.
    20 ـ جندب بن أيوب.
    21 ـ جهم بن جعفر بن حيان.
    22 ـ الحسن بن علي بن أبي حمزة سالم البطائني.
    23 ـ الحسن بن محمد بن سماعة ، أبو محمد الكندي الصيرفي الكوفي.
    24 ـ الحسين(من أصحاب الاِمام الكاظم (عليه السّلام) ).
    25 ـ الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيّان المكاري.
    26 ـ الحسين بن قياما.
    27 ـ الحسين بن كيسان.
    28 ـ الحسين بن المختار ، أبو عبد اللّه القلانسي.


(393)
    29 ـ الحسين بن مهران بن محمد ، أبو نصر السكوني.
    30 ـ الحسين بن موسى.
     31 ـ حصين بن المخارق بن عبد الرحمان بن ورقاء بن حبشي بن جنادة.
    32 ـ حميد بن زياد بن حمّاد بن حمّاد بن زياد هوار الدهقان.
    33 ـ حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي.
    34 ـ داود بن الحصين الاَسدي.
    35 ـ دُرست بن أبي منصور محمد الواسطي.
    36 ـ زرعة بن محمد الحضرمي.
    37 ـ زكريا بن محمد ، أبو عبد اللّه الموَمن.
    38 ـ زياد بن مروان الاَنباري القندي.
    39 ـ زيد بن موسى.
    40 ـ سعد بن أبي عمران الاَنصاري.
    41 ـ سعد بن خلف.
    42 ـ سلمة بن حيّان .
    43 ـ سماعة بن مهران بن عبد الرحمان الحضرمي.
    44 ـ عبد اللّه بن جبلة بن حيّان بن أبجر الكناني.
    45 ـ عبد اللّه بن عثمان الحنّاط.
    46 ـ عبد اللّه بن القاسم الحضرمي.
    47 ـ عبد اللّه بن القصير.
    48 ـ عبد اللّه النخّاس.
    49 ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي.
    50 ـ عبيد اللّه بن أبي زيد أحمد بن عبيد اللّه بن محمد الانباري.
    51 ـ عثمان بن عيسى ، أبو عمرو العامري الكلابي الرواسي.
    52 ـ عثمان بن عيسى الكلابي ، مولى لبني عامر ، وليس بالرواسي.
    53 ـ علي بن أبي حمزة البطائني.


(394)
    54 ـ علي بن جعفر بن العباس الخزاعي المروزي.
    55 ـ علي بن الحسن بن محمد الطائي الجرمي المعروف بالطاطري.
    56 ـ علي بن الخطّاب.
    57 ـ علي بن سعيد المكاري.
    58 ـ علي بن عمر الاَعرج الكوفي.
    59 ـ علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح السوّاق ، ويقال : القلاّء.
    60 ـ علي بن وهبان.
    61 ـ عمر بن رباح الزهري القلا.
    62 ـ عنبسة بن مصعب العجلي.
    63 ـ عيسى بن عيسى الكلابي مولى بني عامر ـ وليس بالرواسي ـ .
    64 ـ غالب بن عثمان.
    65 ـ الفضل بن يونس الكاتب البغدادي.
    66 ـ القاسم بن إسماعيل القرشي ، أبو محمد المنذر.
    67 ـ القاسم بن محمد الجوهري.
    68 ـ محمد بن بكر بن جناح.
    69 ـ محمد بن الحسن بن شمّون.
    70 ـ محمد بن عبد اللّه الجلاّب البصري.
    71 ـ محمد بن عبد اللّه بن غالب الاَنصاري البزاز.
    72 ـ محمد بن عبيد بن صاعد.
    73 ـ محمد بن عمر.
    74 ـ محمد بن محمد بن علي بن عمرو بن رباح.
    75 ـ مقاتل بن مقاتل بن قياما.
    76 ـ منصور بن يونس بزرج.
    77 ـ موسى بن بكر الواسطي.
    78 ـ موسى بن حماد الطيالسي الذرّاع.
    79 ـ هاشم بن حيان ، أبو سعيد المكاري.
    80 ـ وهيب بن حفص ، أبو علي الجريري.
    81 ـ يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السّلام).
    82 ـ يزيد بن خليفة الحارثي.
    83 ـ يوسف بن يعقوب.

(395)
خاتمة المطاف
في
النصيرية


(396)

(397)
الكتابة عن النصيرية كسائر الفرق الشيعية أمر صعب لا سيما وانّهم اضطروا إلى التخفّي والانطواء على أنفسهم ، وعاشوا في ظل التقية ، ومن يتصفّح التاريخ يجد أنّه لا مندوحة لهم من التكتّم والتحفّظ في عقائدهم ، فمعاجم الفرق مليئة بذمّهم وتفسيقهم وتكفيرهم ، وقد أخذ بعضهم عن بعض ، ولا يمكن الاعتمادعلى ما نقلوه عنهم إلاّ بالرجوع إلى كتب تلك الفرقة أو التعايش معهم في أوطانهم حتى ينجلي الحقّ ليقف الاِنسان على مكامن عقائدهم وخفايا أُصولهم ، ونحن نسرد قبل كلّ شيء ما ذكرته معاجم الفرق في هذا المقام من دون أيّ تعليق مسهب.

النصيرية في معاجم الملل والنحل
    1 ـ ولعلّ أوّل من ذكرهم من أصحاب المقالات هو الشيخ الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث ، ويظهر منه أنّ ـ ها نشأت بعد وفاة الاِمام الهادي (عليه السّلام) عام 254 هـ ، فقال :
    وقد شذّت فرقة من القائلين بإمامة علي بن محمد في حياته ، فقالت بنبوّة رجل يقال له محمد بن نصير النميري ، وكان يدّعي أنّه نبي ، بعثه أبو الحسن العسكري (عليه السّلام) ، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن ، ويقول فيه بالربوبية ، ويقول بالاِباحة للمحارم ويحلّل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم ، ويزعم أنّ ذلك من التواضع و التذلّل ، وأنّها إحدى الشهوات والطيبات ، وأنّ اللّه عزّ وجلّ لم يحرّم شيئاً من ذلك ، وكان يقوي أسباب هذا النميري ، محمد بن موسى بن


(398)
الحسن بن الفرات. (1)
    أقول : ما ورد من النسب في هذا الكلام ممّا يستبعده العقل جداً ، إذ كيف يمكن أن يتبنى أحد في حاضرة الخلافة الاِسلامية هذه المنكرات التي لا يرتضيها أيّ إنسان ساذج؟! ولو كان داعياً إلى هذه الاَُمور في أجواء نائية بعيدة ربّما يسهل تصديقه.
    2 ـ وقال الكشي (من أعلام القرن الرابع) : وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري ، وذلك أنّه ، ادّعى أنّه نبي ، وأنّ علي بن محمد العسكري أرسله ، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن ، ويقول فيه بالربوبية ، ويقول بإباحة المحارم ويحلّل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم ، ويقول : إنّه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات ، وإنّ اللّه لم يحرّم شيئاً من ذلك. وكان محمد ابن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده ، وذكر أنّه رأى بعض الناس محمد بن نصير عياناً وغلام له على ظهره ، فرآه على ذلك ، فقال : إنّ هذا من اللذات وهو من التواضع للّه وترك التجبّر ، وافترق الناس فيه بعده فرقاً. (2)
    3 ـ وقد ذكر الاَشعري المتوفّ ـ ى (324 هـ) من أصن ـ اف الغالية ، أصحاب الشريعي ، وقال : يزعمون أنّ اللّه حلّ في خمسة أشخاص ، ثمّ انتقل منه إلى ذكر النميرية ، وقال : إنّ فرقة من الرافضة يقال لهم النميرية أصحاب النميري يقولون إنّ الباري كان حالاًّ في النميري. (3)
    4 ـ وقال البغدادي المتوفّى (429 هـ) ، في فصل عَقَده لبيان الفرقة الشُريعية أتباع الشريعي والنميرية أتباع محمد بن نصير النميري ، ونقل نفس ما نقله الاَشعري في حقّ الرجلين و لم يزد عليه شيئاً.
    1 ـ فرق الشيعة : 93.
    2 ـ رجال الكشي : 438.
    3 ـ مقالات الاِسلاميين : 1/15.


(399)
    ومن قارن كتاب الفرق بين الفرق مع كتاب مقالات الاِسلاميين يجد أنّه صورة ملخّصة من الثاني ، غير أنّه زاد في بيان الفرق سبّاً وذمّاً غير لائق بشأن الكاتب. (1)
    5 ـ وقد عقد الشيخ الطوسي المتوفّى (460 هـ) فصلاً لمدّعي البابية عدّ منها الشريعي ، ومحمد بن نصير النميري.
    قال : كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليمها السّلام فلمّا توفي أبو محمد ، ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنّه صاحب إمام الزمان ، وادّعى له البابية ، وفضحه اللّه تعالى بما ظهر منه من الاِلحاد والجهل ، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبرّأه منه ، واحتجابه عنه وادّعى ذلك الاَمر بعد الشُريعي.
    ثمّ قال : قال أبو طالب الاَنباري : لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر (رض) وتبرّأ منه فبلغه ذلك ، فقصد أبا جعفر (رض) ليعطف بقلبه عليه ، أو يعتذر إليه ، فلم يأذن له وحجبه وردّه خائباً.
    ثمّ نقل عن سعد بن أبي عبد اللّه ما نقلناه آنفاً عن النوبختي.
    ثمّ قال : فلمّا اعتلّ محمد بن نصير العلّة التي توفي فيها ، قيل له وهو مثقل اللسان : لمن هذا الاَمر من بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد ، فلم يدروا من هو؟فافترقوا بعده ثلاث فرق ، قالت فرقة : إنّه أحمد ابنه ، وفرقة قالت : هو أحمد ابن محمد بن موسى بن الفرات ، وفرقة قالت : إنّه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد ، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شيء. (2)
    ثمّ إنّ الشيخ أخرج في أسماء أصحاب الهادي (عليه السّلام) ، محمد بن حصين
    1 ـ انظر الفرق بين الفرق : 252.
    2 ـ الطوسي : الغيبة : 398 ـ 399.


(400)
الفهري ، وقال : ملعون ولعلّه محمد بن نصير ، فالحصين تصحيف لنصير. (1)
    وأخرج في أصحاب الاِمام العسكري محمد بن موسى الصريعي ، وقال المعلق : وفي بعض النسخ الشريعي ، وهو أوّل من ادّعى البابية حسب تنصيص الشيخ الطوسي في الغيبة ، ولم يذكر في أصحاب العسكري محمد بن نصير النميري. (2)
    6 ـ وقال الاسفرايني المتوفّى (471 هـ) : الفرقة التاسعة منهم الشريعية والنميرية ، و الشريعية أتباع رجل كان يدعى شريعاً ، وكان يقول : إنّ اللّه تعالى حلَّ في خمسة أشخاص في محمد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن والحسين ، وكانوا يقولون : إنّ هوَلاء آلهة ولهوَلاء الخمسة خمسة أضداد ، إلى أن قال : وكان النميري ، خليفته وكان يدعي لنفسه مثله بعده وجملة النميرية والشريعية والخطابية وكانوا يدعون إلهيّة جعفر الصادق. (3)
    ولا يخفى وجود التناقض في كلامه حيث فسر الشريعية بالاعتقاد بالاَُلوهية في الخمسة الطاهرة آخرهم الحسين (عليه السّلام) وقال في ذيل كلامه : إنّ الطوائف الثلاث : النميرية ـ الشريعية ـ الخطابية كانوا يدّعون إلهية جعفر الصادق.
    ومع ذلك كلّه فما ذكره مأخوذ من الفرق بين الفرق والمقالات وكأنّ الجميع عيال على الاَشعري.
    8 ـ وقال ابن أبي الحديد المتوفّ ـ ى (655 هـ) في فصل عقده لذكر الغلاة من الشيعة والنصيرية وغيرهم : إنّالنصيرية : فرقة أحدثها محمد بن نصير النميري ، وكان من أصحاب الحسن العسكري (عليه السّلام) ، إلى أن قال : وكان محمد بن نصير من
    1 ـ الطوسي : الرجال : أصحاب الاِمام الهادي (عليه السّلام) برقم 39.
    2 ـ الطوسي : الرجال : أصحاب الاِمام العسكري (عليه السّلام) برقم 19.
    3 ـ التبصير في الدين : 129.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: فهرس