English
موقع المجلة
اتصل بنا
الاسم
البريد
الرسالة
ارسال
الاقتباس من حديث المعصوم في الشعر الكربلائي - دراسة في ضوء مقولات الاقتصاد اللغوي
<h1>الاقتباس من حديث المعصوم في الشعر الكربلائي - دراسة في ضوء مقولات الاقتصاد اللغوي</h1>
د. عمَّار حسن عبد الزهرة

المديريَّة العامَّة لتربية كربلاء

<h1>الملخص:</h1>
الاقتباس هو أن يُضمِّن المتكلِّم حديثه شيئًا من القرآن الكريم أو السُّنَّة المطهرة، لأغراضٍ شتَّى، ولو تمعَّنا في تطبيقات الشعراء للاقتباس فإنَّنا نجدها في جُلِّها هي اختيارات لموضوعاتٍ معيَّنة تتعلَّق بغرض القصيدة محلّ النظر؛ ولكنَّه لا يأتي بالموضوع كلّه وإنَّما يختار منه أظهر الألفاظ، ويجعلها رمزًا يشير به إلى جميع تفاصيل الموضوع الذي اقتبس منه، فلو أراد الاقتباس من آيةٍ كريمة أو من السُّنَّة المطهرة فإنَّه سيختار شيئًا منه ويحيل ذهن المتلقي إلى تمام تفاصيله عبر خاصيَّة التواصل غير المعلن، وهذا المفهوم بعينه نجده في الاقتصاد اللغوي، الذي يهدف إلى بناء أداء مكثَّف مُختزَل، ينقل فيه دلالات كثيرة مكثَّفة بوسائل تعبيرية ميسرة، عبر الاختيار الأمثل للوسائل اللغوية المستعملة في تحقيق غرض المتكلِّم، ليكون الناتج تحقيق غايات كثيرة ومعانٍ واسعةٍ بوسائل لفظية يسيرة، عبر الاستثمار الأمثل لإمكانات اللغة وطاقات التعبير؛ حتَّى يتوازن الجهد المبذول مع الغرض المقصود، وبإزاء هذا الفهم فإنَّ الاقتباس يُعدُّ أداةً فاعلة في تحقيق الاقتصاد اللغوي؛ لأنَّ الشاعر يختصر الموضوع المقتبس منه بألفاظ قليلةٍ جدًّا بلفظٍ أو لفظين أو أكثر بقليل، تاركًا استحضار تمام تفاصيلها على المتلقي؛ لكونها من الثقافة المشتركة، وعلى أساس ذلك تمَّت دراسة الاقتباس في ضوء مقولات الاقتصاد، واخترنا لتطبيق ذلك الشعر الكربلائي بوصفه متنًا لغويًّا خصبًا بمادة الاقتباس، لانتمائه إلى مدينة كربلاء ذات الطابع الدِّيني المؤمن بأهل البيت (عليهم السلام)، وكان لهذا الانتماء الأثر الفاعل في تمسُّك شعراء هذه المدينة بالنَّص الدِّيني متمثِّلًا بالقرآن الكريم وسُنَّة المعصوم.

الكلمات المفتاحيَّة: الاقتباس، الشعر الكربلائي، الاقتصاد اللغوي