رسالة في تجوید القرآن الکریم تأليف العلّامة محمّد عليّ آل كشكول الحائري (رحمه الله)

من أعلام القرن الثالث عشر

تحقيق: إياد كمالي أصل

الحوزة العلمية/ قم المقدسة

الملخَّص:

أخذ القرآن الكريم مساحةً كبيرةً في الدِّراسة والبحث بوصفه كلام الله تعالى، وكان نتيجة ذلك أن انبثقت علومٌ شتَّى جرَّاء تنوُّع المعرفة في هذا الكتاب المقدَّس من جهةٍ وكثرة البحث فيه من جهةٍ أُخرى. ومن جملة العلوم التي ترشَّحت نتيجة الدِّراسات القرآنيَّة علم التجويد الذي يُعدُّ من أهمِّ المباحث القرآنية التي اهتم بها علماء الأمة بحثاً ودراسةً وتحقيقاً، وقد نشأ متأخِّرًا قبل قرنين تقريبًا؛ إلَّا أنَّ أهميَّته سرعان ما تفاقمت نتيجة ارتباطه التعبُّدي بكتاب الله تعالى قراءةً وأداءً ثمَّ دراسةً وتعليمًا، وهدفه بالمجمل هو الدِّقة والضبط والانتظام في قراءة المصحف الشريف وما يتطلَّب ذلك من دراسةٍ لحروف اللغة العربيَّة وأصواتها وكيفيَّة أدائها وتحقيقها، وقد نتج عن ذلك دراسات كثيرة على مختلف العصور، وظهرت فيها مدارس وآراء قيَّدتها مؤلفات السابقين ما شكَّلت لنا وثيقة تاريخيَّة تُرشدنا إلى كيفيَّة النُّطق الصحيح لألفاظ القرآن الكريم، ومن هنا تأتي أهميَّة مؤلفات السابقين بوصفها أقرب زمانًا منَّا إلى زمن النُّطق السليم ولو بشيء نسبي، وعلى أساس ذلك تبنَّينا تحقيق رسالة في علم التجويد للشيخ محمّد عليّ بن قاسم آل كشكول الحائري التي درس فيها بيان حقّ کلّ حرف من حیث مخرجه و صفاته وغیر ذلك من الموضوعات الخاصَّة بعلم التجويد، التي بدأها ببيان سبب التأليف ثمَّ ترتيب أبواب رسالته، بعدها بيان الحروف الهجائيَّة ثمَّ مخارجها فصفاتها وأقسام كلِّ ذلك وما يتفرَّع منه وخصائص كل صنفٍ منها.

الكلمات المفتاحيَّة: تجوید القرآن الکریم، محمّد عليّ آل كشكول الحائري.