الملخَّص:

نالت كربلاء المقدَّسة من الفضل والكرامة والقداسة والشرف مالم تنله كثير من المدن فقد احتضنت أرض كربلاء جسد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأجساد أبنائه وأهل بيته الكرام.

ومع مرور الزمن وتوالي الأحداث استقر في كربلاء كثير من البشر، وشهدت توافد كثير من محبي الإمام الحسين عليه السلام وآل بيته واتخذوها سكناً ومستقراً، ورغم الصعوبات والأحداث المثيرة التي مرت بها هذه المدينة إلا أن سكانها ظلوا مرتبطين بالإقامة فيها حيث أصبحت تمثل الموطن والسكن، ومع توالي الأحداث ومرور السنوات نشأت في كربلاء عائلات وعشائر كان لها دور فاعل في شتى مناحي الحياة، وكانت سبباً رئيساً في خلق سمات مميزة للمدينة جعلتها ذات شخصية متفردة بين سائر المدن.

وجدير بالذكر أن أغلب العائلات التي سكنت كربلاء في مراحل نشأتها كانت لها دوافع روحية وعلمية جذبتهم للعيش فيها وربطتهم بكيانها الثقافي والحضاري ليصبحوا جزءًا من تراثها الإنساني .

وسيقْتَصِرُ البحث على تسليط الضوء على هذه العائلات التي سكنت كربلاء وأقامت فيها والتي كانت تربطهم بها عوامل رُوحيَّة ذات مكوِّنات دينية وثقافية.

الكلمات المفتاحيَّة: حائر الإمام الحسين (عليه السلام)، العائلات العلوية الشريفة