كيف يتم تغطية النفقات المالية لقسم المضيف؟

قسم المضيف هو أحد اقسام العتبة العباسية المقدسة، وهو كغيره من الاقسام يسعى وبكل جهد لأن يقدم أفضل الخدمات لزائري مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، ومما لا شك فيه ان هذه الخدمات التي يقدمها قسم المضيف يشار اليها بالبنان من قبل الداني والقاصي وتلاقي أستحسان وثناء كل من تبرك بها.
ويأتي السؤال، من أين يتم تمويل هذه الخدمات ووجبات الطعام..؟ التي تتجاوز الآلاف في اليوم الواحد وعشرات الآلاف في أيام المناسبات الدينية ؟؟ الحاج كاظم عبادة رئيس القسم المذكور أجاب عن هذا السؤال قائلاً " أن نفقات الخاصة بخدمات قسم المضيف تأتي من مصدرين أساسين وهما: أولاً: سلفة مالية/ يستلم القسم مبلغاً محدداً كل شهر من قسم الشؤون المالية شأنه شأن باقي الأقسام الأخرى، على أن يتم تصفيتها نهاية الشهر ضمن ضوابط أصولية معمول بها. ثانياً: الهداية والنذور/ الاموال التي تسلم من قبل الزائرين لقسم الهداية والنذور وتخصص وتحدد من قبل الزائر الكريم لتقديم هذه الخدمة المباركة.
وبين ايضاً " من اجل ان تكون آلية العمل منظّمة ولتجنب الأخطاء - لا سمح الله - أنشئت وضمن الهيكلية الإدارية شعبة الادارة المالية والتي يقع على عاتقها تنظيم شؤون مُضيف المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) ، وتنظيم الأمور المالية كالمشتريات والتجهيز بالمستلزمات المطلوبة , وتوفير كل ما يحتاجه المضيف لاستمرار خدماته باستخدام نظام مُحاسبي دقيق حِرصاً على أموال العَتبة المطهرة و حُسن التصرّف بها وتدقيق شؤونها المالية وفق رؤىً شرعية".

ومن الجدير بالذكر إن مُضيف المولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) هو صاحب الريادة والسبق على باقي مضايف العَتبات المُقدَّسة في العراق اذ يرجع تاريخ تشييده كبناية الى عام 1980 م فقد شهد مضايقات كبيرة من قبل براثن البعث وحكمهم المقبور انذاك فتمَّ غلقه واستخدامه كمعتقل لزائري الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) وبعد ما يقارب عقد من الزمان وتحديدا في عام 1991 وتزامناً مع الانتفاضة الشعبانية المباركة تمَّ اعادة فتحه والقيام بتوزيع وجبات طعام للأهالي الذين كانوا يتوافدون لزيارة العتبة المطهرة طيلة أيام الانتفاضة ، وبعدها أصدر اللانظام البائد أحكامه الجائرة فمنع الزائرين من الوصول لأداء الزيارة والتضييق عليهم فتمَّ غلق المضيف منذ تلك الفترة وصولا الى العام 2003 م وبعد استلام المرجعية الرشيدة ادارة العتبات المقدسة وتحديدا في العام 2004 م تم افتتاح المضيف بحلة جديدة ليعود الى مساره في خدمة زائري قمر بني هاشم (عليه السلام)