الى

الوفد الإسباني المُشارك في فعاليات مهرجان ربيع الشهادة: أصبح شعار "كلّ أرض كربلاء وكلّ يوم عاشوراء" واقعاً يراه البعيد والقريب..

الدكتور عبدالغني المعمار
شهدت فعاليات ختام مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والتي أقيمت عصر اليوم الجمعة (7شعبان 1435هـ) الموافق لـ(6حزيران 2014م) وعلى قاعة خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) في العتبة الحسينية المقدسة، إلقاءَ كلماتٍ لوفود وشخصيات عالمية ومحلّية، ومن تلك الكلمات كانت هناك كلمة للوفد الإسباني المُشارك في فعاليات المهرجان ألقاها نيابةً عنهم الدكتور عبدالغني المعمار، والتي بيّن فيها بعد تقديم الشكر باسم جمعية أهل البيت(عليهم السلام) في إسبانيا وباسم الوفد الإسباني بالدعوة للمشاركة في هذا المهرجان الموقّر والمبارك وللسنة الثانية على التوالي.
وأضاف: "إنّ تشكيلة المشاركين في هذا المهرجان بأطياف مختلفة وأجناس متعدّدة لها شبهٌ كبير في تشكيلة جيش الإمام الحسين(عليه السلام) من حيث النظرة الشمولية العالمية المتكاملة، حيث كان لكلّ فردٍ دورُهُ الذي يلعبه قبل وبعد ساعات القتال، كما لهذا المهرجان دوره الذي يلعبه على صعيد التوعية لأجل إيصال فكر ومنهج أهل البيت(عليهم السلام)".
مُضيفاً: "كان في جيشه(سلام الله عليه) الطفل الرضيع والصبيّ اليافع والشابّ والرجل البالغ والشيخ الكبير والشيخ الهرم، كما كانت هناك أدوارٌ للأمّ والأخت والبنت والزوجة، كما كان هناك دور للرجل الحرّ والعبد المملوك، حيث كان لهم دورٌ فاعل في رسم ملحمة الطف الخالدة تحت لواء قائدهم أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) إذ خطّ جميعُهُم وعلى رأسهم الإمام الحسين(سلام الله عليه) بدمائهم أعظمَ ملحمة في تاريخ البشرية جمعاء".
وبيّن المعمار: "أنّ رسالة الإسلام التي حفظها الإمام الحسين(عليه السلام) بدمائه ودماء أهل بيته(عليهم السلام) وأصحابه الميامين تنتشر اليوم وتخيّم على بقاع الأرض كلّها، وإنّ مثل الإمام الحسين(عليه السلام)، في التضحية والفداء من أجل الحفاظ على رسالة الإسلام الحقيقي الأصيل هي يوماً بعد يوم تصبح أكثر وضوحاً وازدهاراً ولمعاناً من فترات سبقت، لأنّه(عليه السلام) هو من وضع رسالة السماء من خلال تطبيق أحكام كتاب الله وسنّة رسوله(صلّى الله عليه وآله) من أفكار الى واقع حياة عملية، وجعلها تكون حقيقية وسيفاً يضرب به أعناق الطغاة والظالمين، وجعلها تصبح ثورة نعيشها في يومنا هذا، وأصبح شعار (كلّ أرض كربلاء وكلّ يوم عاشوراء) واقعاً يراه البعيد والقريب".
مُختتماً قوله: "إنّ روح التضحية والفداء لأبي الأحرار(عليه السلام) في يوم عاشوراء كانت ولا تزال ثورة عالمية لا تفرق بين الشعوب والأجناس البشرية لأنّها ارتكزت على أنّ التضحية من أجل كلمة الحق والعدل والمساواة تنتصر، وأنّ الدم ينتصر على السيف ولو بعد حين، وستكون مبدأ لكلّ الشعوب التي تحلم وتعشق الحرية في الأرض".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: