الى

شيوخ ووجهاء عشائر الجبور: "داعش" أفرادٌ أغراب وأعداءٌ جاءوا من وراء الحدود لقتل وطمس الهوية العراقية الأصيلة وتفكيك اللحمة الوطنية..

الوفد
"داعش" أفرادٌ أغراب وأعداءٌ جاءوا من وراء الحدود لقتل وطمس الهوية العراقية الأصيلة, وتفكيك اللحمة الوطنية, هذا ما تحدّث به أمير عشائر العبيد الشيخ وصفي العاصي خلال تشرّفه بزيارة مرقد المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) مع وفدٍ من شيوخ ووجهاء عشائر الجبور وحلفائها.
وأضاف: "جئنا إلى هذا المكان المقدّس لنعلن الرغبة في التماسك مع إخواننا الشيعة في نبذ الطائفية بكلّ أشكالها, والحفاظ على اللحمة الوطنية التي تربط أبناء هذا البلد الجريح, ونطلب من صاحب المقام الرفيع المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) الشفاعة إلى الله عزّ وجلّ بأن يخلّص العراق وأهله من أذناب الإرهاب الأعمى الذي لا يفرّق بين مكوّنٍ وآخر, سائلين الله تبارك وتعالى أن يغيّر سوء حالنا بأحسن حال".
كما أوصى الشيخ العاصي خدّام أبي الفضل العباس(عليه السلام) بإيصال رسالة إلى المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف وبالتحديد إلى سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني(دام ظله)، قائلاً فيها: "إنّ واقع الحرب مع الإرهاب في مدننا ليس كما يصوّره البعض وخاصة بعض وسائل الإعلام، بأنّ المسلّحين هم الثوّار وأبناء العشائر, فالأمر ليس كذلك, فهذه المفاهيم المغلوطة لا تمتّ بصلةٍ إلى أبناء العشائر فهم أشرف وأنبل من أن ينسب لهم الإرهاب والعشائر براءٌ من هؤلاء القتلة المرتزقة، فنحن نعاني معاناة كبيرة من الخطر المحدق بمناطقنا, ورأينا بأُمّ أعيننا التصرفات الهمجية لعصابات "داعش" المجرمة وسلوكهم وعملهم الإجرامي الذي لا يمتّ إلى الإنسانية بصلة, فالرجاء منكم دائماً أن تسمعوا حقائق الأمور من أهلها ولا يكون الموضوع مزايدات إعلامية من بعض السياسيين أو غيرهم ممّن لا يصفون الحالة بالشكل الصحيح، ويحاولون أن يضلّلوا عليها ويدلّسوا فيها بأن هذا العمل هو عمل ثوار العشائر, فالعشائر بريئة من حالة تهجير إخواننا المسيح والشبك والتركمان وحتى السنة والشيعة, ومعنى هذا وصمة عار في جبين العشائر".
مُبيّناً: "الهدف من هذه الزيارة هو لتوضيح الصورة ونقلها بشكلها الحقيقي والصحيح، ونقولها ونعلنها بكلّ صراحة لا يوجد أحدٌ من العشائر يساند هؤلاء المجرمين, فـ"داعش" أفرادٌ أغراب وأعداءٌ جاءوا من وراء الحدود لقتل وطمس الهوية العراقية الأصيلة وتفكيك اللحمة الوطنية, فالأمل بكم لتحمّل المسؤولية الكبرى في تخليص البلد من الإرهاب, وأمانة الحفاظ على أرواح العراقيين".
وأضاف الشيخ العاصي: "يفترض بالكلّ التمييز بين السياسيين ممَّنْ له موقف وطني في عدم رضاه على التهجير القسري للعوائل العراقية الأصيلة وممَّنْ يضمّ رأسه في هذه المحنة، فهذا لا يمثل البلد وعلينا التقييم بين الصالح والطالح وعدم المجاملة على حساب المصالح".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: