الى

معاقو أصفهان يتشرّفون بشمّ عبقٍ عطرٍ من نفحات حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

لاشكّ أنّ الكلمات لتقف معلنةً عجزها عن إيفاء العمالقة ما يستحقّون من الوصف والبيان.. وهذا العجز من البديهيات إذا كان محور الكلام هو محور الفضائل وقطب رحا المفاخر وصدر المكرمات وعنوان المناقب.. ونعني بذلك أبا الفضل العباس بن علي(عليهما السلام).. ولله درُّ الشاعر القائل:

أبا الفضلِ يا مَنْ أسّس الفضلَ واﻹبا****أبى الفضلُ إلّا أنْ تكونَ لَهُ أبا

ولم يأتِ كلّ ذلك من فراغ، فكما وهب المولى أبو الفضل(عليه السلام) لربّه كلّ شيء وهبه ربّه تبارك وتعالى بالمقابل كلّ شيء في الدنيا والآخرة.. ففي الآخرة يكفي إعطاؤه الجناحين اللذين يطير بهما في الجنان كما ورد عن المعصوم(عليه السلام) فضلاً عمّا خفي ممّا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..

وفي الدنيا من الكرامات والمناقب ما تفوق حدّ الحصر وملأ شذاها المجلّدات العظام ويكفي أنه(عليه السلام) باب الحوائج وملاذ أولي الضرر..

ولذا عمد وفد العتبة العباسية المقدسة المشارك بفعاليات أسبوع طريق الجنة الثقافي المقام في أصفهان حالياً إلى زيارة مستشفى خاص بعلاج المعاقين الذين يعانون من حالات بترٍ في الأطراف العلوية أو السفلية، واستُقبِلَ الوفدُ من قِبَل مدير المستشفى وعددٍ من المعاقين الذين لم يستطيعوا الذهاب الى فعاليات الأسبوع الثقافي حيث هرعوا الى الوفد حال سماعهم بقدومه وهذه هي الزيارة الأولى التي تحظى بها هذه المستشفى من قِبَل وفدِ عتبةٍ مقدّسة من العراق وبهذا المستوى، استُهلّ اللقاء بالدعاء لهم من قبل أعضاء الوفد وإعطائهم هدايا تبرّكية من ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام)، فضلاً عن تشرّفهم بتقبيل راية القبة الشريفة وجعلها تدور حولهم ليخاطبوا صاحب مرقدها بما يجول في داخلهم.

بعدها أمّ عضو الوفد السيد علاء الموسوي الحاضرين لأداء الصلاة جماعة، وقد سبقها مجلسٌ عزائيّ حسينيّ وبعدها محاضرةٌ بيّن فيها أنّ الله تعالى قد منّ على بني البشر بنِعَمٍ لا تُعدّ ولا تُحصى وجميعها تستحقّ الشكر، وإنّ فقدان الأطراف السفلى أو العليا لا يُعتبر عائقاً للتقرّب من الله تعالى، فهناك العقل الذي من خلاله نتعرّف به عليه، ولسانٌ يلهج بذكر محامده وآلائه ونعمه.
تعليقات القراء
2 | صفاء الموسوي | 21/11/2014 | العراق
اللهم صل على محمد وآل محمد لبيــــڪ ياااااا عباااااس
1 | خالد الشمري | 21/11/2014 | العراق
سلام الله عيك سيدي
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: