الى

مركز تراث كربلاء يُقيم أُمسيةً بحثيةً حول تاريخ المواكب الحسينية القديمة والحديثة في مدينة كربلاء المقدسة..

المؤتمر
أقام مركز تراث كربلاء التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة أُمسيةً بحثيّة تناولت تاريخ المواكب الحسينية القديمة والحديثة في مدينة كربلاء المقدسة، وذلك على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات في العتبة المقدسة وبمشاركة العديد من الشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية.

استُهلّت الأمسيةُ بتلاوةٍ مباركةٍ من كتاب الله الحكيم بصوت القارئ مصطفى الحمداني لتأتي بعدها الكلمة لمدير المركز المذكور الدكتور إحسان الغريفي والتي جاء فيها: "في البداية نشكر جميع من لبّى هذه الدعوة وشارك في هذه الأمسية لتوثيق جانبٍ مهم من جوانب تراث مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال مشاركتكم الفعالة لتوثيق هذا الجانب من ماضي وحاضر تراث كربلاء بصور شاملة، ليكون ذخراً للأجيال القادمة ومصدراً للباحثين والدارسين، آملين تعاونكم الجادّ معنا في حفظ التراث الكربلائي وجمع ما يمكن جمعُهُ من خلال مشاركتكم في الأُمسيات أو من خلال مؤلّفاتكم وبحوثكم ومقالاتكم".

وأضاف: "ندعو كلّ محبٍّ لأرض كربلاء ولتاريخها الخالد أن يسعى لبذل المزيد من الجهد والتعاون في سبيل إنجاح مشاريع مركز تراث كربلاء التي تهدف الى إبراز موروثاتنا الثقافية والحفاظ عليها من الضياع، ومن أجل اللحاق بمراكز التراث العالمية، فإذا تظافرت الجهود وصمّم كلُّ واحدٍ منّا على إبراز تراث مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) للعالم بالوجه الذي يليق بها من خلال توثيق كلّ معلومة أثرية أو تراثية أو تاريخية فحينئذٍ سيكون مركزنا من المراكز العالمية التي يُشار اليها بالبنان، وهذا ما يطمح اليه كلّ مؤمنٍ ومحبٍّ لأرض الإمام الحسين(عليه السلام)".

مُبيّناً: "أنا واثقٌ بأنّ لديكم القدرة والإمكانية على تحقيق هذا الهدف السامي الذي يخدم القضية الحسينية، فمن الضروري أن نتعاون على نشر الوعي والثقافة التراثية في مجتمعنا الى المستوى اللازم بالتعاون مع التراث ومع أدواته وتشجيع كلّ مَنْ لديه معلومة أثرية أو تراثية أو تاريخية تتعلّق بكربلاء أن يُسارع الى توثيقها في الحال لتكون صلةً بين الماضي والحاضر وهذه الدعوة موجّهة لكلّ موالٍ ومحبٍّ لأنّ التراث الكربلائي هو الهوية الثقافية للمؤمنين في العراق خاصّة والعالم عامة".

لتتمّ بعدها مناقشةُ بحثين كان الأوّل للشيخ محمود الصافي والذي كان حول المواكب الحسينية الحديثة في كربلاء المقدسة، حيث تضمن البحث عدة محاور منها التأسيس وواقع النظرة الحديثة والانشطار الموسّع بين المواكب الحسينية.

والبحث الثاني للسيد كمال الغريفي والذي تضمّن جمع بعض ما ورد في كتب التاريخ والسير والحديث بخصوص البدايات الأولى لعزاء الإمام الحسين(عليه السلام).

يُذكر أنّ الهدف من إنشاء مركز تراث كربلاء هو من أجل الحفاظ على تراث مدينة كربلاء المقدسة، فهي مدينةٌ عالميةٌ مهمة، فضلاً عن تهيئة مرجع معلوماتي لتاريخ وحاضر مدينة كربلاء المقدَّسة بما يحتاج مِن وسائل وأدوات تقليدية كانت أو حديثة، ليرتشف منه الباحثون وطلابُ الفكر والعلوم والمعارف فيما تختصّ به هذه المدينة المقدَّسة، وذكر مآثر وفنون الشخصيات الكربلائية وتوثيقها وفاءً لأصحابها كي لا تُبخس حقوقُهم، وخلق التواصل بين الأجيال الحاضرة والماضية ليقتدوا بهم في الإبداع والمآثر والعمل على إبراز قِدَم المدينة لكونها مِن المدن التاريخية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: