الى

العتبةُ العباسية المقدّسة تتواصل بتقديم دعمها المعنويّ واللوجستيّ لأبطال القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ..

جانب من الزيارة
سيّرت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة قافلةً من الآليات المحمّلة بالمساعدات الغذائية لمقاتلي القوّات الأمنية وقوّات الحشد الشعبي البطلة الرابضة في الخطوط الأمامية ضمن قاطع عمليات محافظة صلاح الدين، والتي تشهد منذ أكثر من أسبوعين أعمالاً قتاليةً من أجل استرجاع ما اغتُصِبَ من أراضي هذه المحافظة وقد نجحت القوّات الأمنية والحشد الشعبي فيها بتحرير أغلب مناطقها.
الدعم المقدَّم من العتبة العباسيّة المقدّسة يأتي ضمن برنامجها الداعم والمساند للقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبيّ، والذي دأبت عليه منذ أن اندلعت الشرارة الأولى لعمليات تحرير المنطلقة، ضمن توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية العُليا القاضية بتقديم الدعم والعون والمساندة لهذه القوات وإدامة زخم التواصل وهي تخوض غمار حربٍ شرسةٍ مع الإرهاب والإرهابيّين، ومساندتهم في جهودهم المباركة لتحرير أراضي عراقنا الحبيب من دنس عصابات داعش الإجرامية أحفاد يزيد ومعاوية، والذين يريدون سوءً ببلد المقدّسات بلدِ عليّ والحسين(عليهما السلام).
ونجحت العتبةُ العباسية المقدّسة في السير على عدّة خطوط متوازيةٍ، وهي الاستمرار بتقديم الخدمات للزائرين، ومساندة ودعم الجهد العسكريّ في العمليات الأمنية وحسب إمكانياتها المتاحة، فضلاً عن تقديم المساعدات للعوائل النازحة والمهجّرة.
التوجّه هذه المرة كان ضمن قاطع العمليات في تكريت وكان الوفدُ برئاسة معاون قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة الشيخ عادل الوكيل، والذي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ الهدف من هذه الرحلات هو لزيارة أولادنا وإخوتنا في الحشد الشعبيّ، وهذه الزيارة تحمل في طيّاتها العديد من المعاني، المعنى الأوّل هو تعبئة الجهود لدى أبناء القوات الأمنية والحشد الشعبيّ ومحاولة تكريس هذه الجهود ضدّ الأعداء، من خلال تعبئة أبنائنا عقائديّاً، فهم عندما خرجوا خرجوا بفتوى سماحة السيد السيستانيّ بالجهاد الكفائي، ولكن يحتاجون الى دعمٍ معنويّ، وهذا الدعمُ من جملةِ ما يحمل المعنى العقائدي وأنّنا نمثّل جانب الحقّ وداعش يمثّل جانب الباطل وهذا واضحٌ جدّاً للعيان، ولكن لابُدّ من تكريس هذا الأمر في أذهانهم".
وتابع: " الأمر الثاني هناك أمورٌ متعلّقة بعبادات المجاهدين مثل الوضوء والصلاة فيتمّ توضيحها من خلال الفولدرات التي نأخذها معنا والتي تبيّن ذلك، حيث نقوم بتوزيعها على المجاهدين من أجل تعميق ذلك بشكلٍ أكبر في نفوسهم فضلاً عن الإجابة الشفوية عن كلّ ما يخطر في أذناهم، أمّا الأمر الثالث كما تعلمون أنّ الحرب ضدّ داعش طالت وامتدّت الى فترةٍ زمنية ليست بالقليلة، أيضاً بيّنّا لهم أنّه لابُدّ من الصبر والثبات لأنّ هناك من يريد تدمير كلّ ما موجود في العراق، وخصوصاً مقدّساتنا كما حصل في سامراء، لذلك لابُدّ من بثّ روح الصبر والثبات في نفوس هؤلاء المجاهدين، كذلك قُمنا ببيان وإيضاح بعض النصائح والتوجيهات التي صدرت من مكتب المرجعية الدينية العُليا، فأوصيناهم بالرّحمة لمن ليس له علاقة مع هؤلاء المجرمين الذين نصبوا العداء لأهل البيت(عليهم السلام) كالنساء والأطفال وكبار السن وأيضاً أوصيناهم بالمحافظة على الأموال العامة".
وبيّن الوكيل: "هذه الرحلة ذهبنا فيها الى مناطق محرّرة في صلاح الدين وهي منطقة العلم والدور والبوعجيل، وحقيقةً استبشرنا بما رأيناه في هذه المناطق باعتبار أنّ المجاهدين دخلوا في عمقٍ كبير والحمد لله، وتمكّنوا من تحرير الأراضي الطيبة التي تعود لهذا البلد العزيز وهذه الأراضي ممتدّة الى جبال حمرين، واستطعنا أن نوصل لهم مساعداتٍ عينية -مواد غذائية- للمجاهدين والمواكب في سامراء التي تقوم بإعداد الطعام لهم".
تعليقات القراء
2 | ح | 30/03/2015 | العراق
الله يحميهم
1 | فاضل العابدي | 29/03/2015 | العراق
الاسلام يقود الحياة
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: