الى

ممثّل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة: الهدف من إقامة أسبوعٍ ثقافيّ في باكستان هو لتسليط الضوء على رسالة الإسلام الحنيف التي تجسّدت في نهج النبيّ وأهل بيته..

الشيخ علي الفتلاوي
أكّد ممثّلُ الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة الشيخ علي الفتلاوي في كلمةٍ ألقاها بالنيابة عن الأمين العام للعتبة المقدّسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي: "الهدف من إقامة أسبوعٍ ثقافيّ في باكستان هو لتسليط الضوء على رسالة الإسلام الحنيف التي تجسّدت في نهج النبيّ وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام)، لاسيّما نهج التضحية والفداء نهج الإمام الحسين(عليه السلام)".

جاء هذا في حفل افتتاح الأسبوع الثقافي (نسيم كربلاء) الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدّسة للسنة الثانية على التوالي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وبالتعاون مع جامعة الكوثر ومشاركة العتبتين الكاظمية والعباسية المقدّستين.

وأضاف الشيخ الفتلاوي في كلمته بعد أن رحّب بالحضور الكريم: "جئناكم من أرض العزّة والإباء أرض الكرامة والفداء من أرض سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) أرض كربلاء المقدّسة، جئناكم ونحن نحمل اليكم راية الحسين وأخيه أبي الفضل العباس وابنه الإمام الكاظم(عليهم السلام) المعطّرة بعطرهم المبارك لنرفعها على أرضكم الكريمة في صرحكم العلميّ الكبير هذا جامعة الكوثر".

مبيّناً: "بالتعاون مع هذه الجامعة العلمية الفذّة تخطو العتبة الحسينية المقدّسة وللسنة الثانية على التوالي بإقامة الأسبوع الثقافيّ والفكري، مستلهمين همّتهم ممّا قدّمه الإمام الحسين(عليه السلام)، وبذله الغالي والنفيس ليقول للعالم (إنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله)، فقد أراد الإمام الحسين من نهضته أن يحفظ الأمّة ويصون الشريعة من الانحراف ويدفع عنها الظلم والطغيان، فرفض الفسوق والفجور في الأخلاق والسلوك، ودعا إلى ضرورة التمسّك بالشريعة الغرّاء التي تكلّل الإنسان بالطهر والعفاف، وتحفظ له الرتبة الإنسانية وتبعده عن رتبة (إن هم كالأنعام بل أضلّ سبيلا).

مضيفاً: "إنّ العتبات المقدّسة في العراق تضمّ أجساد أهل البيت(عليهم السلام) الجسد الشريف للإمام علي(عليه السلام) في النجف الأشرف والإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في كربلاء المقدّسة وجسد الإمام موسى الكاظم ومحمد الجواد(عليهما السلام) في الكاظمية المقدّسة، والإمام علي الهادي وابنه الإمام الحسن العسكري(عليهما السلام) في سامراء، ونحن كخدّامٍ لهذه العتبات المقدّسة جئنا نحمل إليكم تحيات إخوانكم في الله الذين يخدمون في تلك البقاع المشرّفة ويدعون لكم بالأمن والأمان والسعادة والرفاء، كما جئناكم لنقول لكم نحن وإيّاكم إخوةٌ في الدين رغم بعد المسافات، إخوةٌ في الإنسانية رغم وجود العقبات، وهذا ما أكّد عليه النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأكّدت عليه المرجعيةُ الدينية العُليا في النجف الأشرف".

وفي ختام كلمته أثنى الشيخ الفتلاوي على هذا الحضور الفاعل والمشاركة الطيّبة في هذه الفعاليات، وبيّن أنّ هذا إنْ دلّ على شيء إنّما يدلّ على محبّتكم للعلم والثقافة وتمسّككم بنهج أهل البيت(عليهم السلام).
تعليقات القراء
1 | مرتضى | 08/04/2015 | العراق
اللهم صلي على محمد واله وفقكم الله لكل خير وصلاح
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: