الى

وفدُ العتبتين المقدّستين يزور جامعاً في مدينة "جكوال" الباكستانية صُمِّمَ ليكونَ نسخةً مصغّرةً عن حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

الجامع
زار وفدُ العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية مدينة "جكوال" الباكستانية، حيث تقع هذه المدينة في الشمال الشرقيّ لباكستان وتبعد (200كم) تقريباً عن العاصمة إسلام آباد، وقد ابتدأ الوفد زيارته لمدرسة (أسوة) التي يُشرف عليها معتمد المرجعية الدينية العُليا في باكستان الشيخ علي محسن النجفي.

واستُقبِلَ الوفدُ بحفاوةٍ كبيرة من قبل الكادر التدريسيّ وطلبة المدرسة وقدّموا عدداً من العروض الرياضية، بالإضافة إلى إلقائهم كلمات وموشّحات دينية ألقاها كادرهم التدريسيّ وطلبة المدرسة ترحيباً بالوفد الزائر.

بعدها توجّه الوفدُ إلى جامع (مظهر إيمان) والذي صُمّمَ ليكون نسخةً مصغّرةً عن حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وما إن وصل الوفدُ حتى كان باستقباله مئاتُ المؤمنين من أبناء هذه المدينة، حيث أُقيم محفلٌ رُفِعَت فيه رايةُ أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).

وقد ابتدأت مراسيم رفع الراية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ رسول العامري ثم ألقى عددٌ من أعضاء وفد العتبتين المقدّستين كلماتٍ بيّنوا فيها أهمية السير على نهج أهل البيت(عليه السلام)، وأضافوا: "إنّ هذه نعمة من الله تعالى مَنَّ بها على جميع الحاضرين سواءً أعضاء الوفد أو أهالي المنطقة، لأنّهم يُساهمون في رفع راية أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) في هذا الجامع الذي صُمّمَ ليكون أشبه بضريح أخيه، كما إنّ هذه الراية مركزٌ عظيم للإنسانية دون استثناء لأنّها دكّت عرش الطغاة والجبابرة وأصبحت مناراً للحرية يهابه كلُّ ظالم متكبّر".

مؤكّدين: "لابدّ لأهل هذه المدينة الحفاظ على هذه الراية والاقتداء بالنهج الذي رُفِعَت من أجله، وأن يتأسّوا بأبي الفضل العباس(عليه السلام) حين ضحّى بكفّيه وعينه ولكنّه لم يفرّط بهذه الراية أبداً ولم يتركها تسقط لأنّها رايةُ حقٍّ وهداية".

بعدها توجّه الوفد ليزور جامعةً زينبيةً للنساء، حيث التقى بعددٍ من أساتذة وطالبات هذه الكلية، وأبدى الوفدُ سعادةً لأنّه وجد في هذه المدينة هكذا ثلّة خيّرة من المؤمنات اللاتي يحملن اسم العقيلة زينب(عليها السلام) وقد أخذن على عاتقهنّ نشر فكر هذه السيدة الجليلة(عليها السلام).

من جانبهنّ شكرت الطالباتُ هذه الزيارة مؤكّداتٍ أنّهنّ يحرصن دائماً ليكُنّ من النساء اللاتي يُساهمن بشكلٍ فاعل في بناء مجتمعٍ مسلمٍ ينبض بحبّ أهل البيت(عليهم السلام).

بعدها وزّع وفدُ العتبة العباسية المقدّسة عدداً من الإصدارات الفكرية بلغة الأوردو إلى الأماكن التي زارها، وحرص على أن تكون متوفّرةً وفي متناول أيدي جميع الطلبة لتعمّ الفائدةُ بين شرائح المجتمع الباكستانيّ.
تعليقات القراء
1 | نبيل | 23/04/2015 | العراق
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: