الى

الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تقوية وتذهيب طارمة ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) استعداداً لافتتاحها يوم مولده المبارك..

جانب من الأعمال المنجزة
أعلن قسمُ المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة عن الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تقوية وإعادة تذهيب جدران إيوان الذهب الكبير المواجه لباب القبلة أو ما يُعرف بـ(الطارمة)، وإنّ افتتاحها سيكون في ذكرى مولد أبي الفضل العباس(عليه السلام) في الرابع من شهر شعبان الخير إن شاء الله، وستُقام احتفالية بهذه المناسبة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالمي الحادي عشر كإحدى فقرات منهاجه والتي ستضمّ بالإضافة الى هذا المشروع مشاريع أخرى للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.
هذا الإعلان جاء خلال تصريحٍ خصّ به شبكةَ الكفيل العالمية رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأضاف: "المرحلةُ الأولى من هذا المشروع شملت الأجزاء الواقعة على أكتاف الباب الرئيس للحرم الطاهر وكانت على أجزاء قُسّمت ووُزّعت عليها خطّة العمل، منها قلعُ الطابوق الذهبيّ القديم وإزالة المخلّفات الجصّية والمواد الرابطة القديمة، ثمّ القيام بصيانة الجدار ومعالجة تشقّقاته وأضراره والعمل على تقوية الجدار بجدارٍ خرسانيٍّ ساند وبسُمْكٍ يُحَدَّد حسب الحاجة له وبما يتناسب مع تعرّجات الجدار، وربط هذين الجدارين بواسطة قضبانٍ حديديةٍ خاصة ليكونا قطعةً واحدة، مع إضافة بعض المواد التي تزيد من تماسك الجدار من جهة واستطاعته تحمّل أثقال سقف الصحن وملحقات التسقيف من جهةٍ أخرى".
وبيّن الصائغ: "أنّه تمّ إكساء هذا الجدار بالبلاطات (الطابوقات) الذهبية الجديدة بعد تركيب طبقات الهارب وطلسها بمادة الإسمنت بمساحةٍ تقدّر بـ(350م2) واستُخْدِم في عمليات التذهيب الذهب عيار(24) بقياساتٍ مختلفة وبوزن (10غرامات) من الذهب الخالص لكلّ بلاطةٍ ذهبية، والتي يبلغ سُمْكُ الواحدة منها (2ملم) باستخدام أفضل التقنيات من ناحية العمر الافتراضيّ وهي تقنيةُ الطَرق على جلد الغزال، وإنّ البلاطات المُصنّعة تخضع لفحوصاتِ جهاز التقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط العراقية، وإنّ عملية ربط هذه البلاطات الذهبية كانت باستخدام طريقة الوصلة بواسطة المسامير اللولبية (البراغي)، وهي من الطرق التي لا تؤثّر عليها ولا على مظهرها الخارجي، عكس الطريقة القديمة وهي طريقة الكبس (البراجم)، والتي لها عيوبٌ تظهر مستقبلاً على لون وشكل البلاطة الذهبية".
وأردف الصائغ: "إنّ الكتيبة القرآنية التي تعلو جدار الطارمة تميّزت كذلك بميزاتٍ تختلف جذرياً عن الكتيبة القديمة، حيث استُخدمت فيها الخطوطُ والزخارفُ والآياتُ القرآنية المنقوشة على الذهب المطعّم بالمينا الحارّة، والتي تُعتبر من أجود أنواع المينا التي تتفاعل مع النحاس، حيث تمتاز بمقاومتها وبريق لونها".
يذكر أن أعمال مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) بتسقيف صحنه الشريف تتواصل بخطوات متسارعة، والتي شملت مراحل عديدة وحسب المخطط التصميمي والتنفيذي لها لتواكب مشروع تقوية الطارمة الجديد الذي يأتي تكميلاً له.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: