الى

(أنا لا أقرأ بصمت) عنوانٌ لعملٍ مسرحيّ تضمّنته فعالياتُ مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافيّ..

أحد فصول المسرحية
تضمّنت فعالياتُ مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافيّ السنوي الأوّل العديد من الفقرات، ومن تلكم الفقرات عملٌ مسرحيّ حمل عنوان (أنا لا أقرأ بصمت) للكاتب باسل بن خضرة وهو مستبصرٌ فلسطينيّ يسكن في سوريا.
تمحورت أحداث المسرحية التي هي عبارة عن محاججة فكرية والتي أخرجها المخرج المسرحي الأستاذ حسين العبادي حول التاريخ وكيف تمّ تزييفه من قبل كتّابه من وعّاظ السلاطين، وكيف غُيّبت منه العديد من الحقائق التاريخية وبالأخصّ ما يتعلّق بأئمة أهل البيت(عليهم السلام) وما جرى على محبّيهم وأتباعهم، وتجري الأحداث الحوارية بين كتب التأريخ وقارئي هذه الكتب وتجري مناقشةٌ بطريقةٍ درامية أبدع المخرج في إخراجها وإظهارها بآليةٍ غاية في الروعة والجمال أعجبت كلّ مَنْ شاهد فصولها.
ليستمرّ الحوار والمناقشة وتوجيه خطاب للمؤرّخين السلطويّين الذين قاموا بدسّ السمّ وحرفوا بوصلة التأريخ وأحداثه وصولاً الى واقعة الطفّ الخالدة وكيف وُصِفَ الإمام الحسين(عليه السلام) –كما يدّعي المؤرّخون-بأنّه خرج على إمام زمانه الفاسق يزيد.
ثم أبحر المؤلّف وبرؤية المخرج الواسعة الى إمكانية تواجد مثل هكذا مؤرّخين في عصرنا هذا وكيف سيقومون بحرف وتشويه الحقائق التي نعيشها في عصرنا هذا ومنها جريمة سبايكر وحادثة إعدام الشهيد مصطفى العذاري، لكون أنّ أسلاف هؤلاء موجودون، فكان هذا العمل المسرحيّ قد نال إعجاب الحاضرين واستحسانهم وكان عنوانُ التفاعل واضحاً على محيّاهم.
الجدير بالذكر أنّ هذا العمل المسرحيّ قام بأداء أدواره فرقةُ الكفيل المسرحية التابعة للعتبة العباسية المقدّسة، وأنّ الكاتب باسل بن خضرة هو من الكتّاب المسرحيّين المشهورين وله العديد من المؤلّفات ذات المنحى الأدبيّ أو المسرحيّ وقد سخّر جميع كتاباته ومؤلّفاته لخدمة مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وما وجده في هذا المذهب بعد استبصاره.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: